الباب السادس ج٢

255 10 0
                                    

عايزاكم تعملولي ڤوت كتير جداً زي ماكنتوا بتعملوا الجزء الأول...لإنه بيشجعني جامد جدا بجد❤❤
<<شيطان البراكين>>♥🌸
الباب السادس:-
......................
فرغت شفتيها وهى ناظرة للأرض..لترفع رأسها اليه سريعاً، فماذا يعني سيقوم بإبعادها عن بنتها!!
ماهذا الحساب القاسي، كيف لها أن تتحمل هذا!..لا إلا ابنتها الوحيدة!!
دنيا مسرعة وهى تقترب منه لتمسك قدميه لتقول بترجي والدموع تنهمر من عينيها:لا!..لا، انت بتقول كدة عشان تخوفني، لكن انت مش هتعمل كدة.
ابعدها عنه بقسوة..ليصبح بينهما مسافة مترٍ واحدُُ فقط، ثم رفع رأسه للأعلى في شموخٍ وهو يقول بجدية: اللي سمعتيه يا دنيا،....

لتتغير ملامح وجهه للحزن..عندما تذكر هروبها منه طوال تلك السنوات!، فهو كان يريدها بجواره..والآن لتشعر بشعوره هو إذن!..لتشعر بتلك القهرة والحزن على فراق ابنتها.
ليكمل بنبرة بها الحزن: زي ماحرمتيني منك..هحرمك منها.
اسرعت اليه وهى مازالت جالسة أرضاً على ركبتيها، لتضع يديها على قدميه من أعلى...وهى عاقدة حاجبيها بحزنٍ وبرائة، فأنىٰ لها أن تكمل حياتها هكذا بدون ابنتها!

دنيا مسرعة بترجي وبرائة: لا..عشان خاطري هى ملهاش ذنب، حسابك معايا انا، لكن هى لا.
أنزل رأسه اليها وهو مازال واقفاً في مكانه..بملامح وجهه القاسية.
عماد بخشونة: كنتِ تفكري في دة..قبل ماتحاسبيني بيكي!
امتلأت عينيها بالدموع أكثر لتسرع وهى ناظرة له ببرائة: تمام تمام..يبقا الحساب بنا، هى مالهاش دعوة....

عماد مقاطعاً بنبرة ثابتة: خلص الكلام.
قاطعها بصوته الثابت..وكاد أن يتركها ويرحل، ولكنها امسكت به مجدداً بترجي وهى لم تتحرك من مكانها انشاً.
دنيا مسرعة ببكاء: بابا، عشان خاطري يابابا، ارجوك!..انا ماعملتش حاجة تستاهل انك تعاقبني بيها.
ليستدير اليها بغضب وهو يقول بصوته المنفعل: عملتي يا دنيا...

توقفت عن البكاء...بملامح وجهها الباهتة..ووجنتيها الوردية، عاقدة حاجبيها ببرائة وهى ناظرة لعينيه بتعجب، فبالطبع قد فعلت..كيف لها أن تجعله لا يرى وجهها ولا يشعر بوجودها!...طوال تلك السنوات؟
لينزل عماد على إحدى ركبتيه بهدوء وهو ناظراً لعينيها..لتتحول نظرات عينيه من الثبات والقسوة الى الحزن الشاغف!!، وكأن نظرات ابنته الحزينة قد جعلته يلين..فمهما كان إنه والدها، وهى ابنته من دمائه.

ليكمل بحزن: من سعة ماجيتي الدنيا وانا كل حلمي اني اوصلك للشخص اللي هطمن عليكي وانتِ معاه بفستانك الابيض، استكرتي عليا الحلم دة يا دنيا؟!....
نظرت للأرض بحزن من كلماته..التي جعلتها تشعر بالندم، ليكمل بهدوء: قولت تمام مش مهم الغلط اللي عملتيه، وسامحتك وكنت مستنيكي ترجعي تاني واشوفك، لكن عملتي غلط فوق الغلط واتجوزتي للمرة التانية من غيري!!، من غيري!

فركت يديها ببعضهما البعض وهى مازالت ناظرة للأرض..كإشارة جسدية تدل على الندم الشديد، لتغمض عينيها عندما إنهمرت منها الدموع..لتفتحهما من جديد وهى تقول بحزن: كفاية يابابا، مش عايزة اسمع اكتر من كدة.
لينظر في عينيها وهو يقول بضيق: عشان غلطانة،....
ليدير وجهه الناحية الأخرى وهو يخرج تنهيدة نفاذ صبر...ليعاود النظر لها عندما امسك كوع ذراعها وهو يقول بعتاب: فكراني رفضت جوازك بأحمد عشان الفرق الاجتماعي اللي بنا؟

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن