الباب الرابع ج٢

267 10 1
                                    

<<شيطان البراكين>>♥❄
الباب الرابع:
..................
في منزل حسام بالصحراء:

استمع لرنين الجرس..علم أن جاسر قد جاء في موعده ،ثم نهض من على الاريكة وهو ممسكاً بيده تلك العصا الأنيقة...سانداً عليها لعدم قدرته على الوقوف على قدمه التي دخلت بها تلك الرصاصة العنيفة!

ثم توجه للباب بصعوبه، ولكن ملامح وجهه مليئة بالضيق الكبير..ليفتح له الباب ويرى جاسر آمامه بحلته الانيقة.
جاسر بتعجب: ايه اللي حصل؟

قالها بعدما نظر لقدم حسام...بالاضافة انه مستند بيده على تلك العصا ،ليظل عاقداً حاجبيه بتعجبٍ شديد..جاء في باله إما أن حسام من فعل بنفسه هكذا أو...ليلى!؟

ولكن لم يعطيه حسام أي اجابة على سؤاله!...ثم اعطاه ظهره ليتوجه بخطواته المتعبة للداخل ومازال على وجهه الضيق الشديد! ،يفكر ماذا يفعل..كيف يعطيه رد فعل عما علم بشأنه منذ قليل!!

إن عقله مليئاً بالأفكار الجنونية ،بينما دخل جاسر وعلى وجهه الضيق لعدم اعطائه الاجابة!..ثم اغلق الباب خلفه وهو ناظراً لحسام
جاسر بضيق: ماتقوليش انك عملت في نفسك كدة!

ليقف حسام بجوار الكومودينو لينظر آمامه بغضبٍ أكبر! ،ثم إستدار الى جاسر سريعاً وهو رافعاٌ عليه السلاح!! (المسدس)
لتتحول ملامح جاسر للزهول من فعلته!
جاسر بتعجب شديد ممزوج بعدم التصديق: حسام؟!

لكنه أطلق عليه الرصاص من مسدسه الخاص بلا أي رحمه!...او حتى يستمع له!! ،دخلت تلك الرصاصة في صدره..ليهتز جسده على أثر ادخالها!...ومازال ناظراً لصديقه المقرب الذي اطلق عليه الرصاص!

وعلى وجهه..صدمة..زهول! ،صديقه من فعل به ذلك؟...كيف يكون له قلب كي يؤذيه هكذا؟!
حسام بغضب وثبات: عملت كدة ليه؟....
ثم انزل سلاحه ليصرخ بصوتٍ مرتفع بإنفعال كبير وهو يهتز في مكانه: ليـــه!!...لـــيه؟!!

ثم وضع جاسر يده ببطء شديد!..على مكان الجرح ليزيل يده وينزل رأسه قليلاً للأسفل وكأنه مازال في وضع الصدمة!! ،ثم نظر ليده ليراها مليئة بالدماء الغزير!
ثم اقترب حسام سريعاً وهو يقول بحزن ولوم: دة انتَ كنت أقرب حد ليا...ماكنتش بخبي عنك حاجة!! ،

لتمتليء عينيه بالدموع والضعف الشديد وهو ناظراً لجاسر ،ثم اكمل بحزن شديد: تروح حاتط عينك على مراتي!...
ثم اكمل بصوت مرتفع: خونتني!!
لم يستطع جاسر الوقوف على قدميه اكثر من ذاك..ليشعر بجسده الذي اصبح ثقيلاً جداً...ولكن صدمته في صديقه كانت أكثر ثقلاً!

ثم نزل على ركبتيه بضعف جسده الذي انهار بسهولة! ،ثم انحنى حسام بعينيه الممتلئة بالدموع التي انهمرت بخذلان..وهو سانداً يده اليمنى الممسكة بالسلاح على كتف جاسر وهو ناظراً له ليقول..
حسام بضعف وحزن: لمستها..مش كدة؟ ،لمست مراتي!!...مراتي انا!

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن