<<شيطان البراكين>> ج٢♥🌸
الباب السابع:-
.......................
عقد عماد حاجبيه بتعجبٍ شديد..ومصطنع!، تعبيراً عن سخريته من حديث جاسر...ولكن بجدية تامة...بملامح وجهه الجادة.
عماد بسخرية: يخصك!..وهو ايه اللي يخصك ياجاسر؟
إقترب جاسر خطوة وهو يقول بثقة: مراتي، اللي خدتها من المستشفى من غير علمي.شعر عماد بالضيق داخله من كلمات وملامح جاسر الواثقة!...هو واقفُُ آمامه هكذا، ثم حرك يديه الإثنتين بإنفعال...عندما تحولت ملامح وجهه للغضب الشديد.
عماد بغضبٍ شديد: دي بنتي!، يعني اعمل اللي انا عايزه، واخدها من اي حتة في اي وقت.إبتسم جاسر بسخرية بجوار شفتيه بنصف قوس، ثم وجه رأسه للأرض..وهو كاتم ضحكته الواثقة!..داخله، فهو يتحدث عن دنيا..تلك التي أصبحت ملكه هو وليس أي فتاةُُ أخرى، ليرفع رأسه بملامح واثقة بعينيه الزرقاء وهو يقول...
جاسر بإبتسامة ثقة: بلاش عصبية عشان صحتك!، دة انت جد بنتي.
إختفت ملامح عماد للزهول!..دهشة! من جرأته الزائدة تلك في المزاح، ولكنه مزاحٍ..ساخر!، ثم تحولت ملامح عماد للضيق من جديد عندما استمع لصفة الملكية" بنتي!"عماد بضيق: بنتك!...وكمان خدت بنت أحمد وبقت بنتك!!
رفع جاسر وجهه للأعلى بتفاخر..بعينيه الواثقة..جداً!، ممايدل على إنتصاره في الحديث آمام عماد وبقوة.
جاسر بجدية: آه بنتي ومراتي فوق...
ثم وجه وجهه ناحيته مباشرةً بنظرات التهديد وهو يكمل بحزم وخشونة: ادهالي بالذوق احسن، بدل مااخدها بالعافية.إبتسم عماد بسخرية بجوار شفتيه وهو يقول: بالعافية كمان!..ليه؟، لتكون فاكر اني هدهالك كدة بكل بسهولة!....
ثم أكمل بصوتٍ مرتفعٍ غاضب: انا اصلا مش معترف انك جوزها
جاسر مسرعاً بثقة : رأيك مايشغلنيش !، انا برضو جوزها...وقدام الكل هى مراتي.إختفت ملامح عماد الغاضبة...لتتحول الى الصمت المُميت من تلك الكلمات التي يقذفها جاسر بدون أن يبالي غضب عماد!
عماد بغضبٍ شديد: انا مش مستغرب!..ماهى دي تربيتك فعلا!
لم يهتم جاسر بإهانته تلك..ليبتسم بسخرية بجوار شفتيه فهو لا يريد النقاش الذي بينهم أن يطول أكثر، وهو يقول: عماد بيه انت راجل اد ابويا الله يرحمه فبلاش يبقا الحوار بنا كدة!ثم تركه عماد وتوجه الى الداخل بخطواته..بعدما أعطاه ظهره وهو يقول بضيق: الحوار هيفضل بنا كدة، وبنتي مش هتخرج من الاوضة.
ظل جاسر واقفاً في مكانه، ثم وضع يده في جيوب بنطاله بثقة كبرى..بملامح وجهه التي تحولت للجمود التام..والحزم أيضاً!
جاسر بحزم: مراتي تنزل، يا إما هجيب البوليس معايا واقولهم انكم خطفتوها....إستدار عماد اليه بملامح بها الضيق الشديد من تهديده ذلك!، فبالطبع هو زوجها وإن فعل هذا ستكون مصيبةُُ كبرى'!، ثم أكمل جاسر بثقة: وأكبر دليل على كلامي: الناس اللي في المستشفى وكاميرات المستشفى اللي بتأكد انك خدتها من غير علمي ومن غير علم الدكتور ولا حتى قدرت تكمل فترة علاجها،
ثم أكمل عندما آمال برأسه قليلاً وهو مازال واقفاً في مكانه كإشارة جسدية تدل على إنتظار الرد: ولا انت ايه رأيك ؟