الباب الثالث ج٢

424 15 5
                                    

<<شيطان البراكين>>♥❄ج٢
الباب الثالث:-
...............
نهض جاسر من على السرير باختناق وسند يديه على الملائة وهو ناظراً للارض بشرود..محادثتهم لم تفارق باله ابداً..مازالت كلماتها ترن في اذنه ،لم يعد يتحمل قسوتها معه..انها ليست واثقة به!
اخرج تنهيدة وهو يتذكر تلك المحادثة التي دارت بينهم...
...................................
Flash back:

في غرفة دنيا بمشفى جاسر الدمنهوري:

واقفاً امامها على بُعد ٣ امتار..بينما هى جالسة على السرير وقدميها على الارض وناظرة للارض بصمت قاتل!
جاسر بضيق: وطالما عايزة تشوفيني رفضتي ليه اني ادخل؟!

استمعت لكلماته بملامح صامتة وهى لم ترفع وجهها في وجهه..ثم فرغت شفتيها ببطء وتحدثت بصوت منخفض ،فصدمتها الان كبرى!
دنيا بهدوء: عشان اسمعك.

لقد اعطته اجابة بكل برود!..تقدم خطوة خلف خطوة بغضب وهو آتياً اليها حتى وقف امامها مباشرةً وهو يقول بغضب...
جاسر بغضب: تسمعي ايه يا دنيا!!؟..انا اللي جاي هنا اسمعك ،....

رمشت بعينيها بحزن وصمت وعينيها شاردة..فصدمتها في حب حياتها لم يكن سهلاً!..هل ستثق في جاسر؟ ،ليكمل عندما عقد حاجبيه بتعجب وضيق

: جاي اطمن عليكي واعرف مالك..وانتِ تطرديني ،انتِ نسيتي اللي بنا؟
دنيا بصوت هاديء: مابقاش في حاجة من حقك ياجاسر..انت....

لم يتمالك نفسه من غضبه بسبب اسلوبها البارد ،ثم امسك فكيها بين يده الخشنة الضخمة ليرفع رأسها..ولكنه لم يقسو عليها في تلك الحركة سوى..قليلاً!

جاسر بغضب مقاطعاً: لا من حقي...انتِ من حقي! ،ماتخليش اللي في بالك يتنفذ عليا!
اخر جملة قالها وهى ناظرة لعينيه بهدوء مميت..وعينيه هو مليئة بالغضب كالبركان الذي ينفجر امامها الان...علمت مايقصده تماماً لتحدث عقلها

"  يعلم جاسر انني وثقت في رجل وخذلني..والان اطبق عليه مبدأ عدم الثقة "
دنيا بصوت منخفض: ماقولتليش ليه ياجاسر؟
قالتها وقد ظهرت دموعها في عينيها بحزن..لينظر لعينيها ومازال غضبه لم يهدأ..لتكمل

: ماقولتليش ليه اني اخدت اكبر كدبة في حياتي!...ماصعبتش عليك وانت سايبني مخدوعة فيه!
ترك فكيها لينظر لعينيها بضيق كبير...نعم هى هنا الضحية ،ضحية لانانية صديقه احمد المتوفي..فكيف له ان يكسر قلبها هكذا!
شعر جاسر انه يريد ان يأخذها في عناقه..فهو قد شعر من قبل بهذا الشعور تماماً! لكن متى؟ ومع من؟!

جاسر بضيق قليلاً: قولتلك كتير بس ماسمعتنيش..لكن ماكنتش عايز اكسرك زي ماهو عمل ...
نظرت لناحية اخرى لتنهمر دمعة من عينيها قهراً عنها..ثم اكمل جاسر وهو يرفع اصبعه السبابة في وجهها

:انتِ عارفة اني بحبك كويس.. ومع ذلك بتحاولي تمنعيني عنك بكل الطرق.
ثم انزل اصبعه وابتعد عنها قليلاً كي يهدأ من غضبه...بينما عادت دنيا للنظر له من جديد .

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن