<<شيطان البراكين>>♥❄
الباب الخامس:-
.....................
تسير سيارة على الطريق..بها فتاة في سن الثلاثون عاماً، وبجوارها زوجها يقوم بقيادة السيارة ذو ال٣٢ عاماً...وهو ناظراً آمامه ليدير وجهه اليها.
حسن بجدية: آية!..هتفضلي متضايقة كدة كتير؟
آية بإختناق: وانت مش شايف معاملتك معايا عند العيلة عاملة إزاي ياحسن؟
تأفف بإختناق من تلك الطاقة السلبية التي تخرج من حديثها..فهو يريد أن يقضي معها وقتاً يجعلهم يستنشقون الهواء قليلاً، لتتغير ملامحه للهدوء..كي يهدئها عندما أمسك يدها برفق ويده الأخرى تقوم بقيادة السيارة.حسن بهدوء: ياحبيبتي إحنا طالعين كام يوم إسكندرية عشان نغير جو.
أخذت نفساً عميقاً كي تهدأ..وهى مديرة وجهها ناحية نافذة السيارة لترى جاسر الذي يسير يميناً ويساراً بترخي! ، كأن جسده لا يستطيع الوقوف ولا السير..منحنياً بجسده قليلاً..
آية بتعجب شديدة: ثانية واحدة!، ايه دة؟ليعقد حسن زوجها حاجبيه بتعجب من حديثها ليدير وجهه اليها وهو يقول : تقصدي ايه يا آية؟
لتزيل يدها من يده وهى ناظرة آمامها...لترى جسده قد القى بعدم إتزان على الطريق آمام سيارتهم!
آية مسرعة بخوفٍ كبير: حسن الحق!أوقف حسن السيارة سريعاً عندما رأى جاسر ملقى بنصف جسده على الطريق! ،لينزل من السيارة سريعاً..وزوجته خلفه..ولكن مهلاً هم لا يعلمون أنه..جاسر!
لتتوجه اليه آية سريعاً هى وزوجها ويمسكون به.. لتنزل على ركبتيها، ثم عقدت حاجبيها بتعجبٍ شديد وهى تقول..
آية بتعجب: مش معقول!...
ليمسك حسن بوجهه..لتتسع عينيه بقلقٍ شديد!، ثم أدارت هى وجهها لزوجها وهو لايصدق!حسن بصدمة: دة جاسر!!..ابن عمتي!
شعرت بدقات قلبها المرتفعة...بصدرها الذي يعلو ويهبط من الخوف والقلق!
آية مسرعة وهى ممسكة بجاسر الغائب عن الوعي من نزيف الدماء..المتعدد!
: حسن شيله معايا بسرعة نوديه على أقرب مستشفى.
أسرع حسن ابن عمها وزوجها في ذات الوقت في مساعدتها لحمل جسده إلى السيارة كي يتم إنقاذه بواسطتهم.
................................
آمام منزل حسام بالصحراء:ظلت نائمة على الأرض بظهرها..بنصف جسدها العلوي..والجزء السفلي في وضع الجلوس وهى مغلقة قدميها ،ناظرة له بعينين مليئتين بالإكتئاب المُميت..وتلك الإبتسامةُ الساخرة على شفتيها، بينما هو مازال رافعاً السلاح آمام وجهها..وهو على بُعد متر.
ليلى بجدية: انتَ لو قتلتنا دلوقتي..هتديني أكبر جايزة في حياتي ياحسام.تغيرت ملامحه..هل حقاً يريد قتل ابنه؟ ،واخيراً سيصبح له عائلة...ولكنه سيخسر كل شيء بجنونه الآن!!، لينظر في عينيها بترددٍ شديد...ليقاطعه صوت مجيء سيارات الشرطة والإسعاف..بالإضافة الى صوت ريم شقيقتها!
ريم مسرعة بقلقٍ شديد: لــيلــى!!...
لتأتي اليها مسرعة كي تنقذها...بعدما خرجت من سيارة الشرطة وخلفها الرجال بأسلحتهم متوجهين اليهم.