الباب الخامس عشر

16.2K 408 21
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب الخامس عشر:-
#############
في شرم الشيخ:
في غرفة جاسر ودنيا:
في منتصف الليل:

كانت دنيا جالسة على الاريكة وهى حاملة عشق التي جالسة في عنقها بعينيها الرمادية ..مثل والدها ،كانت دنيا مرتدية بچامتها البيضاء من الحرير وتاركة خصيلات شعرها منسدلة على ظهرها ،بعينيها البندقية وبشرتها البيضاء ..واضعة احمر الشفاه الذي زين شفتيها ،ثم نظرت لابنتها ..ولمست عشق شفاه والدتها باصابعها الصغيرة.
دنيا بابتسامة حنونة: ماتقلقيش عليا...
توقفت عندما خرج جاسر من المرحاض ونظر لها بجدية، رآها ناظرة له بطفولة! ثم اكملت بابتسامة عندما نظرت لابنتها من جديد :دي مجرد خبطة!
ثم طبعت على جبهة ابنتها قبلة صغيرة ونظرت لها بهدوء ،بينما كان جاسر واقفاً لها بهدوء... ثم توجه اليهم وانحنى قليلا وحمل عشق ..نظرت له دنيا بتعجب!! ،ثم توجه الى الباب وفتحه ونادىٰ على المربية واعطاها عشق واغلق الباب ،وقفت دنيا سريعاً..بينما هو توجه اليها.
دنيا بغضب:انت عملت ايه ؟ليه خدتها؟!...عشق هتنام معايا.
وقف جاسر امامها بثبات عقب حديثها الغاضب! ،الا انه مازال ناظراً لها بجمود ...يريد ان ينام معها كأي اثنين متزوجين!
جاسر بجمود: لما تيجي تتكلمي..اتكلمي بهدوء!...بلاش الصوت دة!!...انا جوزك.
نظرت له بملامح غاضبة مازال يقول انه زوجها! وهى لا تريده ولا تريد تحكماته معها!
دنيا مسرعة :لا مش جوزي..واحنا مش هننام جمب بعض من غيرها!
ابتسم بسخرية بجوار شفتيه !...نظرت له بتعجب!! ، لماذا ينظر لها بسخرية هكذا!! كأن حديثها ليس له اهمية؟!
جاسر بابتسامة خبيثة: ليه ضحكتي عليها وقولتي انها خبطة!؟
فرغت شفتيها بصدمة...ماذا يريد ان تقول لها!!..انه قبلها عمداً!..وبقسوة!!...هل تقول هذا لابنتها؟! ،ابتعدت عنه خطوتين للخلف .
دنيا بدهشة: امال انت عايزني اقولها ايه؟!...اقولها ان......
لم تكمل حديثها وصمتت وهى لا تعرف كيف ستقولها امامه ايضاً!! ،بينما هو ابتسم بخبث شديد! ،ثم اكملت مسرعة بتوتر: انت وقح! ..وانا مش هربي بنتي على الوقاحة!!
ابتعدت عنه واعطته ظهرها... وكادت ان تبتعد عن انظاره وتتجه للمرحاض لكنها!!...توقفت!...وقفت في مكانها من جديد! وعقدت حاجبيها بتعجب! ،ثم استدارت اليه .
دنيا بتعجب: وبعدبن انت خدتها ليه؟!!..
لم يعطيها رداً سوى ابتسامة خبيثة على ماينوي فعله!..معها!! ،نظرت للسرير.. ثم عاودت النظر اليه واكملت باستفهام:ليكون اا...ليكون ...لتكون عايز تعمل معايا حاجة؟ وانا مش راضية!..
ثم اكملت عندما شخقت من الدهشة :كدة انت هتعتدي عليا!!
نظر لها وكتم ضحكته الساخرة من حديثها! ...ونظر لناحية اخرى ،ثم عاود النظر لها من جديد وهو مبتسم بسخرية بجوار شفتيه.
جاسر بسخرية: شايفاني واحد حقير للدرجادي!...عشان انام مع مراتي بالعافية!!
نظرت له بتعجب!...وهى تراه اشنع من ذلك! ..ثم جائت اليه سريعاً ووقفت امامه وعلامات الغضب على ملامحها.
دنيا بضيق: اه..وشايفاك افظع من كدة كمان!!
ابتسم بخبث عندما شعر بقربها الشديد ! والاعين بالاعين...ظل ناظراً لعينيها البندقية بنظرات تجعلها تذوب به! ،تغيرت ملامحها بهدوء عندما رأته وهو يتعمق في عينيها بعينيه!! ،شعرت انها قد شُلت!..لا تعرف ماذا يحدث الان!! ،ثم اقترب قليلاً ...حتى عانقت انفاسهم بانفاس بعض ،شعر بحرارة انفاسها تجاهه ليقترب قليلاً ،ثم التصق انفها بانفه بعشق!...لم تكن شهوة ابداً! ،شعرت بسحر عينيه الزرقاء في لحظة واحدة!! ،ثم اقترب من شفتيها التي تجذبه!.. وهو يريد ان يتذوقها ،ثم انحنى قليلاً على شفتيها وطبع قبلة رقيقة جدا! ،فتحت عينيها بصدمة مما فعله...ولكنها! شعرت جسدهاً كأنه يطير بين الهواء ،وهم مغمضين الاعين..ابتعد بهدوء عندما شعر انها تريد بعض الهواء ،ونظر لعينيها المغلقتين ..ثم فتحت عينيها ببطء وهدوء ..نظر لعينيها البندقتين.
جاسر بهدوء: انا اسف.
نظرت لعينيه ..انه الان يعتذر على مافعله في الصباح!...ولكنه اعطاها عقاباً في الصباح على جرأتها في الحديث ولكنه عقاباً قاسياً!!..والان يعتذر! ،تعجبت من تناقضه...لكن لحظة!! الان افاقت من سحره وابتعدت عنه سريعاً... ووقفت امام السرير بالطول وهى تقول..
دنيا مسرعة: ابعد عني..انا بكره لمساتك!
ابتسم نصف ابتسامة بخبث من حديثها ،ووضع يديه في جيوب بنطاله بثقة....الا تعلم ان الملائكة تلعن من ترفض لمسات زوجها!!
جاسر بثقة: تمام ..ماشي ،بس ياترى بقا!... هتعملي ايه لما توقفي اودام ربنا ...اصلا الملايكة بتلعن الواحدة اللي رافضة جوزها!
عقدت حاجبيها بتعجب من حديثه ،ثم استدارت اليه وهى تقول...
دنيا بتعجب:ربنا!....
ثم اكملت عندما جائت اليه بضيق واكملت: وطالما انت عارف ربنا وعارف الدين كويس كدة!...تعرف ربنا بيعمل ايه في الواحد اللي شبه الشيطان مكروه من كل اللي حواليه!...وعنده كل الصفات المقرفة...وعايز يزني مع مراته قبل مايتجوزها!..وبيإذي الناس دايما ،.هيعمل معاه ايه؟!...هيعمل معاه ايه وهو شايفه نسخة طبق الاصل من شيطان!...مقرف وقذر وحقير جدا.
تركته واتجهت الى المرحاض وهو واقفاً في مكانه يستوعب ماتقوله ...هل كل هذا هو عليه! وهى تراه بكل هذه القذارة!! ،لا تعلم انه تحول الى هذه الصورة الشيطانية قهراً عنه! ...دخلت دنيا المرحاض وسندت يديها على (الحوض) وهى تأخذ انفاسها بهدوء من انفعالها امامه...شعرت ان حديثها زاد عن الحد! ،لم تجرح احداً من قبل بكل تلك القسوة!! ،اخرجت تنهيدة كي تهدأ.
######################
في الاسكندرية:
في الشركة:
الساعة ٢ بعد منتصف الليل:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن