الثالث من ديسمبر
الساعه السابعه صباحاًأستيقظت بتعب مجددًا ، أعتقد هذه إحدى أعراض ديسمبر الجانبية ، ظللت في السرير لا أريد فعل أي مجهود فقط أريد البقاء هكذا أحدق في السقف
لا أعلم كم من الوقت مر و أنا هكذا فقط أحتضن لحافي و أنظر للسقف بصمت قاطعه رنين جرس الباب ، لم أتحرك ليرن مرة أخرى و يتبعه طرق أيًا كان من يطرق فهو يريدني أن أفتح
بملل و كسل وقفت من السرير اهندم ملابسي و اخلخل يدي في شعري لترتيب الشعيرات المتطايرة منه ، "ماذا؟!"صحت و أنا افتح الباب بسبب إعادة الطرق "مرحبًا سارة "قال بإبتسامه واسعة من غيره إيان "مرحبًا إيان هل هناك خطب ما؟" سألت وأنا أعدل من تعابير وجهي المتململه و تقريبًا نجحت
"لا فقط جئت أطمئن عليكِ ، هل أنتِ بخير؟"سألني مبتسم بتوتر يبدو أنني أحرجته "نعم أنا بخير شكرًا جزيلًا لك"قلت بإمتنان صادق و إبتسامة "حسنًا هذا ينهي عملي إذًا"تمتم بمرح و كاد أن يذهب لشقته و لكنه توقف و أستدار لي مجددًا ، هو يريد قول شيء "امم هل أنتِ متفرغة الأن؟"متوتر جدًا و هو يسأل
"لا إيان هل تريد أخذي لمكاناً ما؟"سألته مبتسمه بهدوء ليهز رأسه بقوة و هو يبتسم أيضًا ، يبدو لطيف...
"فى الحقيقة نعم أود أخذك لتناول الإفطار سويًا..لذا هلـ"تحدث مقتربًا من الباب و هو ينظر لي بأمل قطعت حديثه المتلعثم "أدخل إيان سوف أغير ملابسي و نذهب" ، فتحت له الباب و إبتعدت عنه مفسحه المجال له ليدخل "هل تعنينها؟"سألني بطريقه غريبة لأعقد حاجباي "نعم إيان أدخل"أصريت و أنا أدخل لغرفة المعيشة و أشعر به يسير خلفي ..
"سأغير ملابسي سريعًا ، أجعل نفسك في المنزل"قلت بلطف و أنا أتركه يجلس علي الكرسي التابع للأريكه و يتفحص الشقه ، دخلت غرفتي و أغلقت الباب من الداخل كإحدى عاداتي بسبب زوج والدتي ، بدلت البيجامه ببنطال جينز ازرق داكن و تيشيرت باللون الأحمر ، صففت شعري في ذيل حصان و أرتديت حذائي ذو الرقبة و خرجت لأجد إيان يقف بجانب الطاولة الصغيرة الموضوع فوقها صوري مع أمي و بعض أصدقائي و يبتسم
"لقد أنتهيت"أعلنت و أنا أقف خلفه ليستدير لي و مازال مبتسم "تبدين جميلة"هو مدح بلطف لأبتسم له . لكي لا أخجل و تحمر وجنتاي ذهبت لعلاقة الملابس و أخذت معطفي الثقيل الأسود الجو اليوم بارد جدًا ، خرجنا سويًا و أستقلينا المصعد ، أخيرًا وصلنا لبوابة العمارة "صباح الخير"قلت للحارس ليبتسم لي بخفة "صباح الخير لكِ أيضًا آنستي"أعاد التحيه بأدب لأبتسم له بصدق
نظرت لـ إيان الذي لا يلقي لعنة للرجل و فقط يقف بجانبي منتظر مني أن أتحرك ، مجددًا هـو وقـح! هززت رأسي فجميعنا لدينا عادات سيئة "اطلبي لنا سيارة أجرة إلي أن أجيب علي هاتفي"قال بعد أن وقفنا علي الرصيف ننتظر سيارة ، نظرت له قليلًا ، لا أحب هذا النوع من الرجال و بهذا النوع أعني الاتكالي ، و لكن أعود و أكرر لنفسي جميعنا لدينا عيوب و عادات سيئة ، صحيح أنني من يوم أو أكثر كنت أنتقده و لكنني تذكرت أننا جميعًا لدينا عيوب فنحن بشر في النهاية.
أوقفت سيارة أجرة و قبل أن أنادي علي إيان كان بجانبي يدفعني بخفه لأركب ، ألم يكن يتحدث في الهاتف منذ قليل؟! أعطي إيان السائق العنوان و ظل يتحدث معي قليلًا حول أشياء تافهه حقًا و وصلنا ، أعطاه إيان المال و ترجلنا سويًا ، المقهي أو المطعم يبدو لطيف بطابع فرنسي يشعرك بالراحة
"هل يمكنني سؤالك شيء؟"بعد ما يقارب النصف الساعه من الحديث و تناول الطعام -من طرفي أنا فـ إيان قال أنه لا يأكل إلا بعد تناول القهوة و هي باردة! - تحدثت أومأ و هو ينظر لي بعد أن كان ينظر لقهوته "لما الجميع ينظر لنا بتلك الطريقة ولما لا أراك تتحدث مع أحد؟"سألته ما يحيرني منذ أن جلسنا لا أعلم لما الجميع ينظر لنا و عندما أقول الجميع فأنا أعنيها..
أنزل عينه من عليّ و نظر حوله ليري نظرات الناس من حولنا أعاد نظره لي و لأول مرة أرى إيان بدون إبتسامته المعتادة "يمكنكِ القول بأنني ذو سمعه سيئة هنا"أخبرني بهدوء لأعقد حاجباي ، ماذا فعل ليكرهه الجميع و ربما يخافه؟
قبل أن أتحدث أستأذني ليذهب للحمام ، بقيت وحدي ألعب في طرف المنديل المصاحب للطعام و أشعر بعيون الناس حولي و لكن أكثر ما لفت أنتباهي هو نظرة ذلك الفتي ذو الشعر المصبوغ ، هي كانت مختلفة ليست خائفة أو مرتابه هي فقط هادئة..
عاد إيان من الحمام أخيرًا يقاطع تحديقي في ذلك الفتي الذي إبتسم بجانببة "أعتذر علي تأخري"قال بصوت شبه عالي لأعقد حاجباي هو لم يغيب طويلًا ،أليس كذلك؟ "لا بأس أجلس"أخبرته بلطف ليجلس و يبدأ في تناول طعامه ، هو حتي لم ينهي قهوته كما قال!
حسناً بدأت أخف منه و يجب أن أبتعد عنه بسرعه و لا تسألوني لماذا
يتبع...
rayonzailou البارت ليك عشان حبيبي
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...