السابع من ديسمبر
الساعه الخامسه"أقسم لك نايل أنني شعرت بذلك " خاطبت نايل صديقي الطبيب بأنفعال هو يُكذب ما رأيته البارحه و ما أحسست به "سارة عزيزتي هذه كله من خيالك ، تعلمين العقل يصور لنا أشياء غير صحيحه ، لقد كنتِ وحدك و في منتصف الليل و كما قلتِ لقد أستيقظِ على كابوس لذلك ستشعرين أن هنالك شيء في المنزل هذا طبيعي " برر نايل لأصمت و أفكر هو صحيح ربما هو عقلي فعندما أستدرت البارحه لم يكن هناك إلا الستارة
"أنت على حق شكرًا نايل" تحدثت بصدق ليبتسم و يكمل أكله و أعود أنا أيضًا لأكل ، سأخبركم من هو نايل ، أنه شاب إيرلندي جميل عيون زرقاء صافيه شعر ناعم بني و بشرة بيضاء لامعه ، يمتلك قلب طيب للغاية هو لطيف جدًا كطفل رضيع أو قطة ، يمتلك حس فكاهي لا بأس به و هو رومانسي لأبعد حد ممكن و إذا وقع في حب فتاة فهو يعطيها كل ما فيه و يجعلها ملكة ، هو طبيب أطفال هنا في المستشفى و تعرفت عليه و أصبحنا اصدقاء بسرعه
"إذًا أخبريني عن ذلك الشاب إيان " تحدث نايل فجأة يقاطع تفكيري بلطفه "ما به؟"سألته ليبتلع الطعام من ثم يتحدث "هل مازال يزعجك؟ " فكرت قليلاً إيان لا يزعجني حقًا هو فقط غريب الأطوار "هو لا يزعجني نايل فقط لا أرتاح بقربه هو يجعلني متوترة حقًا و أنا حتي لا أعلم لماذا!"صارحت ليهز نايل رأسه بصمت دليل على تفكيره في شيء "اممم أنا لا أعلم ماذا أقول.. اوه وجدتها!لما لا تجعليني أقابله ، عشاء في منزلك وقتها سأحكم أنا ان كان جيد أم لا"أقترح نايل سريعًا لأعقد حاجباي
"لا لا أريد و أيضًا لا يهمني ان كان جيد أم سيء فأنا لا تجمعني به أي علاقة غير أنه جاري و هكذا سيظل الوضع" أجبت بأنفعال لا أريد قضاء الوقت مع إيان مجددًا و تحديدًا بعد ذلك الكابوس اللعين الذي مازال ينقبض قلبي حين أتذكره "حسنًا كما تريدين و لكنك ستدعوني للعشاء في منزلك الجديد شئتِ ام أبيتِ"هدد نايل بشوكته لأضحك و أرفع يدي مستسلمة "بالطبع و لكن سيكون إفطار متأخر بسبب ورديتي موافق؟" أعلمته ليومأ "موافق طبعًا غدًا سأكون موجود على الإفطار فى منزلك و معي ورد و شوكولاته" أضاف نايل لأنظر له بأنبهار و ينظر لي بغرور و من ثم ننفجر ضاحكين على بعضنا و نصمت و نعود للأكل
من ثم تذكرت شيء مهم جدًا "نايل" ناديت ليرفع وجهه من طبقه و ينتظر حديثي " هل تعلم أحدًا يعمل هنا بإسم مايكل؟" سألت لينظر لي نايل بملل "حقًا سارة؟ نصف المشفى يحملون إسم مايكل"أجاب لأضرب رأسي بيدي هو معه حق فأسم مايكل متداول جدًا " أنظر هو يمتلك شعر ملون و وشوم و لديه حلقان و أبيض البشرة و لديه عيون خضراء"ذكرت تفاصيل مايكل التي تميزه -بالنسبة لي- نظر لي نايل بأنبهار و أبتسامه جانبيه لأنظر له بمعني ماذا "أحدهم كان يقوم بواجباته"قال نايل بسخرية لأضرب يده بمزاح "إجابة على سؤالك لا أعرفه شخصيًا و لكنني سأتفحص الأمر" تحدث و هو يعود للأكل لتتسع عيني ، ماذا أن علم مايكل بذلك
"لا يا غبي فقط كنت أسأل فهو بدى غريب و ظننت أنه جديد هنا لذلك سألت لا تتفحص في شيء ، ثم هو أخبرني بأنه لا يعمل هنا من الأساس"تحدثت بأنفعال و أنا اهز رأسي كثيراً "حسناً اهدأي سارة يا إلهي" ضحك نايل لأبتسم بتوتر
منتصف الليل
"كان هذا مقرف"تمتمت لنفسي حين تذكرت ما فعلته إحدى المتدربات صباحًا لقد تقيأت في غرفة العمليات أثناء درسها " الفتاة المسكينة لابد أنها ميتة من الإحراج الآن" قالت زميلة لي لأهز رأسي بالايجاب لو كنت مكانها لكنت بكيت و لم أعود لهنا مجددًا ، ربما هي ستفعل ذلك مسكينة
"إلي اللقاء" تبادلنا أنا و زميلتي ليندا الوداع و ذهبت لأوقف سيارة أجرة صحيح أن منزلي قريب ، تقريبًا خمسة عشرة دقيقة سير و لكن الجو صعب للغاية و الأجواء صامته و كئيبة و قد قرأت ان فصل الشتاء هو أمثل وقت لخروج السفاحين و المختلين و كذلك الليل فما بالك إن كنت تسير وحيدًا في الليل في فصل الشتاء؟
كنت انفث الهواء في يدي لكى أبعث فيها بعض الدفء فلقد نسيت قفازي الصوفي فى المنزل مرت عشرة دقائق و لم تتوقف لي أي سيارة أجرة ، الجو يزداد برودة و يزداد ألم جسدي بسببه كنت مترددة للغاية لأخذ تلك الخطوة و لكنني سأتجمد أن بقيت هنا لذلك بهدوء بدأت أسير في الطريق المؤدي لحيي السكني ، هاتفي بين يدي مستعدة للاتصال بالشرطة أن حدث لي شيء
كان الطريق صامت ليس به اي صوت إلا بعض السيارات تعبر بين الحين و الآخر ، يوجد بعض الناس يمشون على الرصيف المقابل و هذا كان مريح بالنسبه لي ، بدأت ادندن لحن لاغنيه خطرت لي و حقًا لا اتذكر كلماتها او اسمها حتي و لكنها كانت ممتعه و صرفت انتباهي عن برد الطقس ، أخيرًا وصلت بأمان و لكنني متجمدة ، أسرعت أدخل المصعد و ضغطت على زر الدور و انتظرت بينما انفث الهواء في يدي و افركهم ببعض
صرخت عندما توقف المصعد فجأة و انطفئ نوره "مرحبًا هل من أحدًا هنا؟"ناديت و أنا أطرق على باب المصعد و لكن يبدو أن لا أحد هنا ، تذكرت أنني لم أرى حارس العمارة عند الباب لأضرب رأسي بيدي ، فتحت هاتفي و نظرت له كثيرًا بمن سأتصل؟ أنني حتي لا أملك رقم إيان ضربت الأرض بقدمي و أنا أصدر صوت منزعج صغير فتحت شاشة هاتفي لأنير بضوئها المكان فأنا لا أرتاح فى الظلام
ضغطت على زر الجرس مراراً و لكن لا أحد يجيب لأحس برغبة في البكاء ظللت أنادي و أضرب الباب و الجرس و أيضًا لا يوجد إجابة ، اتسعت عيني و توقفت عن الضرب و صمتت تمامًا لأتأكد مما أسمعه ، تكرر الصوت مجددًا صوت تنفس أحدهم خلفي و أنا واثقه أنني وحيدة ، ظللت أصرخ و أضرب الباب بقوة و لكن لا أحد يجيب الصوت أصبح خلفي و كأنه يضع رأسه على عنقي لذلك فقدت وعيي
يتبع..
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...