الثالث عشر من ديسمبر
وجهة نظر الراويالساعه كانت السابعة مساءاً و كان الجو كئيب جداً و السماء كانت ملبدة بالغيوم منذ الصباح منعت عن السكان اشعه الشمس و الأن تمنع ضوء القمر ، كانت الأجواء كما هي فى مستشفى سان باتريك الجميع يؤدي عمله على أكمل وجه ، الجميع كان فى منزله يحتمي من هذه الليلة الكئيبة التي طقسها لا يبشر بالخير إلا الجنود ذو المعاطف البيضاء تلك القوة التي لا تنام و لا تمل من تأدية واجبها
فى حين أن الأثرياء و الوزراء ينامون فى بيوتهم آمنين يكون الجيش الأبيض يحارب ليبقي شخصاً ما على قيد الحياة ، يترك دفء منزله و يترك عائلته لينقذ فرد من عائلة أخري .
كانت بطلتنا سارة تطمئن على مرضاها و تراعهم تؤدي عملها بطيب خاطر تحاول أن لا تكون عبوسه وتخفي حزنها بسبب عدم حديث نايل معها ، هي لا تعلم الحقيقة المرة و هو أن نايل لم يعد موجود فى هذا العالم و بأنه قد أغلق عينيه الزرقاء التي تحبها للأبد ، لا تعلم بأن قلبه الذي وصفته دوماً بالطيبه قد توقف عن النبض و بأن جسده الذي كان يعطيها أفضل عناق راقد بدون حياة على أرضية غرفته بين بقعة كبيرة من الدماء . هي لا تعلم أنه مات و للأن لا احد يعلم بذلك و الإله وحده يعلم متي سيعثر عليه أحد و يعلم عائلته
كانت الغيوم الرمادية تتضارب فى السماء تصدر صوت الرعد العالي كل فترة تحذر الناس من وقوع المطر . جلست سارة بتعب على كرسي مكتبها تتثأب بصوت عالي بسبب النعاس و التعب الذي تشعر بهم فهي لم تستطيع النوم بشكل جيد الليلة الماضية بسبب كابوس غريب أتاها جعلها تستيقظ بعبء كبير على صدرها و قلق زائد
"هل كل شيء بخير؟"سألت زميلة سارة و هي تجلس أمامها لتبتسم سارة بخفة "نعم فقط أريد النوم"أجابت بهدوء و هي ترغم نفسها على الابتسام"جيد . لم أرى نايل فى آخر يومين هل هو بخير؟"عادت زميلتها تسأل لتنظر سارة ليديها التي فوق المكتب "لا أعلم فنحن لم نتحدث منذ فترة"تمتمت سارة لتصدر زميلتها "اوه" صغيرة و تهز سارة رأسها "ربما هو متوعك بسبب الجو لا تقلقي" طمئنت زميلتها لتنظر لها سارة قليلاً قبل قول "اتمني ذلك"ربتت زميلتها على يدها و من ثم ذهبت لتكمل عملها .
فى مكان أخر كان مايكل يجلس مع كلابه يلعب معهم يحاول شغل نفسه عن التفكير بكابوسه السابق ، هو لا يعلم من تلك الفتاة و ما صلته بها لكى تأتي له فى منامه ، فى العادة هو يرى أن كان هناك اروح فى المنزل و أن كان شخص بقربه يعاني من قوة ما فهو يرى ذلك فى المنام و لكن تلك الفتاة هو لا يعتقد أنه رآها فى اي وقت سابق و لكن ربما هو سيفعل قريباً . "لا أعلم ماذا أفعل بو لقد مللت من كل هذا أريد أن أصبح طبيعي"تنهد مايكل يحدث كلبته ذات الفرو الأبيض و العيون الزرقاء بينما هى تنظر له بهدوء "أن هذا مقرف أريد التوفق عن التفكير و لكنني لا استطيع و أريد الذهاب للبار و لكن الجو مقرف ، كل شيء مقرف!"صاح مايكل فى آخر حديثه و هو يرجع بظهره على الأريكة
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...