الفصل الرابع عشر

252 25 6
                                    

الثالث عشر من ديسمبر
وجهة نظر الراوي

الساعه كانت السابعة مساءاً و كان الجو كئيب جداً و السماء كانت ملبدة بالغيوم منذ الصباح منعت عن السكان اشعه الشمس و الأن تمنع ضوء القمر ، كانت الأجواء كما هي فى مستشفى سان باتريك الجميع يؤدي عمله على أكمل وجه ، الجميع كان فى منزله يحتمي من هذه الليلة الكئيبة التي طقسها لا يبشر بالخير إلا الجنود ذو المعاطف البيضاء تلك القوة التي لا تنام و لا تمل من تأدية واجبها

فى حين أن الأثرياء و الوزراء ينامون فى بيوتهم آمنين يكون الجيش الأبيض يحارب ليبقي شخصاً ما على قيد الحياة ، يترك دفء منزله و يترك عائلته لينقذ فرد من عائلة أخري .

كانت بطلتنا سارة تطمئن على مرضاها و تراعهم تؤدي عملها بطيب خاطر تحاول أن لا تكون عبوسه وتخفي حزنها بسبب عدم حديث نايل معها ، هي لا تعلم الحقيقة المرة و هو أن نايل لم يعد موجود فى هذا العالم و بأنه قد أغلق عينيه الزرقاء التي تحبها للأبد ، لا تعلم بأن قلبه الذي وصفته دوماً بالطيبه قد توقف عن النبض و بأن جسده الذي كان يعطيها أفضل عناق راقد بدون حياة على أرضية غرفته بين بقعة كبيرة من الدماء . هي لا تعلم أنه مات و للأن لا احد يعلم بذلك و الإله وحده يعلم متي سيعثر عليه أحد و يعلم عائلته

كانت الغيوم الرمادية تتضارب فى السماء تصدر صوت الرعد العالي كل فترة تحذر الناس من وقوع المطر . جلست سارة بتعب على كرسي مكتبها تتثأب بصوت عالي بسبب النعاس و التعب الذي تشعر بهم فهي لم تستطيع النوم بشكل جيد الليلة الماضية بسبب كابوس غريب أتاها جعلها تستيقظ بعبء كبير على صدرها و قلق زائد

"هل كل شيء بخير؟"سألت زميلة سارة و هي تجلس أمامها لتبتسم سارة بخفة "نعم فقط أريد النوم"أجابت بهدوء و هي ترغم نفسها على الابتسام"جيد . لم أرى نايل فى آخر يومين هل هو بخير؟"عادت زميلتها تسأل لتنظر سارة ليديها التي فوق المكتب "لا أعلم فنحن لم نتحدث منذ فترة"تمتمت سارة لتصدر زميلتها "اوه" صغيرة و تهز سارة رأسها "ربما هو متوعك بسبب الجو لا تقلقي" طمئنت زميلتها لتنظر لها سارة قليلاً قبل قول "اتمني ذلك"ربتت زميلتها على يدها و من ثم ذهبت لتكمل عملها .

فى مكان أخر كان مايكل يجلس مع كلابه يلعب معهم يحاول شغل نفسه عن التفكير بكابوسه السابق ، هو لا يعلم من تلك الفتاة و ما صلته بها لكى تأتي له فى منامه ، فى العادة هو يرى أن كان هناك اروح فى المنزل و أن كان شخص بقربه يعاني من قوة ما فهو يرى ذلك فى المنام و لكن تلك الفتاة هو لا يعتقد أنه رآها فى اي وقت سابق و لكن ربما هو سيفعل قريباً . "لا أعلم ماذا أفعل بو لقد مللت من كل هذا أريد أن أصبح طبيعي"تنهد مايكل يحدث كلبته ذات الفرو الأبيض و العيون الزرقاء بينما هى تنظر له بهدوء "أن هذا مقرف أريد التوفق عن التفكير و لكنني لا استطيع و أريد الذهاب للبار و لكن الجو مقرف ، كل شيء مقرف!"صاح مايكل فى آخر حديثه و هو يرجع بظهره على الأريكة

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن