أنا فى تلك البلدة مجدداً ، الظالم قد حل عليها و قد أشعل السكان شعلات صغيرة بين الأكواخ لتضيء لهم ، كان هناك إثنين جالسين حول نار يتحدثون فى شيء لم أعلم ماهيته ، اقتربت منهم أحاول أن أسمع ما يقولون و لكن كما لو أن أصواتهم مكتومة !
ظللت أنظر لهم بعقدة بين حاجبي أحاول فهم حركة أفواههم التي تتحرك بسرعة و لكنني طبعاً قوبلت بالفشل ، أحسست بحركة من خلفي لأستدير و أنظر وسط هذا العتمة أحاول التقاط أي شيء و لكنني لم أستطيع
عادت الحركة مجدداً ليصيبني الفضول و أبدأ السير حيث الصوت ، رأيت هيئة شخص يسير و هو يحمل شعلة في يديه و يغطي رأسه بشال قماشي ، كان يسير ذلك الشخص بخفة و بدى كما لو أنه يتسلل ، تتبعت ذلك الشخص حتي وصلت للكهف الذي رأيته آخر مرة ، كان الرجل و الذي يدعى انترماتوكس يجلس أمام النار بهدوء ، بمجرد دخول الشخص الذي تتبعته للكهف أبتسم انترماتوكس و وقف يعانق الشخص و الذي حين رمى شال رأسه علمت بأنه فتاة ، كان انترماتوكس هذا لطيف جداً مع الفتاة التي تعطيني ظهرها ، عينيه كانت تنظر لها بحنو كبير
أنه يحبها! هذا واضح جداً عليه ، هو يبدو متيم بها "عزيزي لقد إشتقت إليك كثيراً"تحدثت الفتاة بحب و هي تجلس أمام انترماتوكس و تأخذ يديه بين خاصتها ، أتسعت ابتسامته و لمعت عينيه قبل أن يقول "لقد إشتقت إليكِ أكثر من أي وقت مضى حبيبتي ، لما تأخرتي لقد قلقت عليكِ ، ظننت بأنكِ لن تأتي" عاتبها لتهز رأسها للجهتين "لا تقل هذا مجدداً ، أنا أبداً لن أتخلى عنك او أتركك ، أنا لا يمكنني العيش من دونك انترماتوكس ، لقد أصبحت أنت كل شيء لي فى هذا الحياة ، أنا أحبك" كدت اتقيء من الرومانسية الكثيرة هذا و من الفاظهم القديمة و الثقيلة
على الجهة الأخرى انترماتوكس كان يطير من السعادة بحديث تلك الفتاة التي للتو أصابني الفضول لأعرف من هي ! سرت بخفة حيث مكانهم و تجاهلت باقي حديثهم الرومانسي ، وقفت خلف انترماتوكس لأخذ نظرة جيدة لوجه الفتاة ، حين رأيتها صعقت ! كانت هي نفسها الفتى الصغيرة من أحلامي ، كانت سارة ! و لكن كيف ؟
"سأفعل المستحيل من أجلكِ ايزابيللاتينا ، سأفعل المستحيل لنظل معاً للأبد" قال انترماتوكس و هو يُقبل سارة او كما لقبها ايزابيللاتينا ، مازلت لا أفهم كيف الإثنين هنا سوياً فى هذا الزمن الغريب و كيف هم عشاق ! هل ولدوا من جديد؟ لماذا إيان شكله مختلف بينما سارة لم يختلف بها اي شيء!
بدأت قُبلات سارة - ايزابيللاتينا- و انترماتوكس تزداد و علمت بأن الأمر لن يتوقف هنا ، خرجت من الكهف و ظللت أنظر حولي ، رأيت تمثال غريب الشكل موجود فوق جبل قريب من موقع هذا الكهف ، دققت بكل تفاصيله أرددها فى عقلي كي أتذكرها حين استيقظ فأنا متأكد بأن سارة ستكون فى هذا المكان ، أنا متأكد أكثر من اي وقتاً مضى
-
ابتلعت الطعام الذي فى فمي و تحمحمت لأتكلم " لماذا شكلك مختلف؟"نظر لي إيان بإبتسامه قبل أن يتحدث "لقد فنى جسدي الذي ولدت به ، هذا الجسد مجرد وعاء"أومأت بخفة ، منذ رأيت نفسي مع إيان فى هذا الحقل و أنا هادئة ، لا أعلم لماذا و لكنني استسلمت لكونه مصيري ، لقد شرح لي بأنني كنت حبيبته و بأنني قُتلت و هو كذلك ، الأمر يشبه روميو و جولييت ، كنا واقعين فى الحب و قُتلنا بسببه
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...