الرابع و العشرين من ديسمبر
-سارة-أنظر لقطرات الماء التي تنزل بتتابع من الصنبور الذي أمامي ، عقلي مشغول بالكثير من الاشياء ، قلبي يعتصره الألم ، أشتاق لأمي كثيرًا ، لا يمكنني التوقف عن لوم نفسي ، لو لم أكن أنا لكانت مازالت هنا ، لقد كانت تحبني و تحميني ، لولا زوجها الذي لم أرتاح معه ما تركتها أبدًا ، فقط لو لم أكن أنانية و فضلت تركها و العيش وحيدة ما حدث أيًا من هذا .
و لكنني لم أعلم! ، لم أعلم بأنني سأقع في كل هذا! ، لم أكن أعلم بأن بتركِ للمنزل سأدمر حياتي و حياة غيري ، لم أكن أعلم بأنني سأكون السبب فى قتل صديقي المفضل الذي لم يكن له أي ذنب فى أيًا مما أمر به ، بأنني سأكون السبب في قتل أمي !
أنا لا يمكنني التوقف عن الشعور بالذنب و الندم و القرف من نفسي ، أريد أن ينتهي كل هذا ، أريد الموت ، و لكن قبل ذلك أريد أن أطلب السماح من مايكل! مايكل الذي جررته فى دوامة لا مخرج منها ، و هو لا ذنب له ، لا أحد من حولي له يد فى ما يحدث لي ، أنه قدري ، أنه خطأي و من المفترض أن أحاسب عن ذلك وحدي .
طرق الباب أخرجني من أفكاري ، ظللت صامته أنظر للباب ، إيان الشيء الذي لا أعلم ما هو يطرق باب الحمام مضحك! " هل انتهيتِ ايزابيل؟" سأل لأنظر أمامي مجددًا ، و احرك يدي ألعب بالصابون "أجيبي ايزابيل!" أضاف لأتنهد ، لا أريد رؤيته ، صحيح أنني استسلمت و توقفت عن الهرب ، و لكن هذا لأنني أريد أن اُقتل كما قُتل كلًا من أمي و أبي و نايل ، لا استحق الحياة بعد ما فعلته ، بل لا أريدها من الأساس !
طرق الباب مجددًا "أليس مضحك أنك تقتل الناس و تهددني بالقتل و لا يمكنك دخول الحمام و التأكد بأنني حية أم قتلت نفسي!"سخرت منه ، هذا حقًا مضحك ! فى رمشة عين كان إيان يجلس فوق حوض الاستحمام مع نظرة غير راضية على وجهه ، إبتسمت بسخرية " لا تختبري صبري ايزابيل فأنا لست جيد حين أغضب"
"أخرج"قلت بهدوء و بدون ملامح ليتجهم وجهه أكثر ، أمسك وجهي بعنف لتنكمش ملامحي ، عينيه أصبحت حمراء و العروق ملئت وجهه ، شكله المعتاد..
"أُخبركِ بأن لا تختبري صبري ، بالرغم من حبي لكِ و بالرغم من اشتياقي الكبير لكِ ، يمكنني قتلكِ بكل سهولة فلا تضغطي على أعصابي أكثر من ذلك، فأنا لا يهمني أن أنتظر لأعوام أخرى ، فقط لأنني أحبكِ"ترك وجهي بعد إلقائه هذا التهديد و خرج يتركني خلفه أبكي من الخوف .
-
"هل لدينا عصير؟" سألت بتوتر ، ليهز كالوم رأسه "هل هو صديقك العائد من الغربة؟ أنه هنا ليرى شقة الشبح الذي قلب حياتك و ليس ليدردش معك حول ألعاب الفيديو" تحاذق كالوم لأقتنع و لكنني أطفأت التلفاز معاندًا له ، ليصيح بـ"لماذا فعلت هذا؟ ماذا قلت أنا؟" لأرفع كتفي "كان يمكنك إقناعي بشكل ألطف من هذا و لكنك سخرت مني و هذا غير لائق" تمتم كالوم بالكثير من الشتائم و وقف ليعيد تشغيل التلفاز مجددًا.
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...