"يا رجل انتظرني" صاح آشتون من خلفي و هو يهرول ليلحق بي "لما تهرول هكذا؟"تحدث بينما يمسك بكتفي ليوقفني عن الهرولة كالقطة مقطوعة الرأس ، نظرت له بعدم تصديق ، أيمزح معي!"لقد رأيت الفتاة التي أُكِن لها المشاعر و التي هي من عام الفين و عشرين أمام عيني!! ألا يجعلك هذا تتوتر؟"تحدثت بصوت أقرب للصياح بينما أشير للطريق الذي هرولته منذ دقائق حيث تركتها ، هي لم تقل شيء فقط نظرت لي بغضب ، عندما نطقت بأسم سارة ظلت واقفة تطالعني كما هي لم يتغير شيء في ملامح وجهها : نفس العيون و النظرة ، نفس الملامح ، كل شيء ، و لكنها أصغر ، ربما تمت التاسعة عشرة للتو ، ترتدي القماش أيضًا ، شعرها أطول بكثير عن شعر سارة ، مُضفر بشكل متقن للغاية
سألتني عن ماذا أفعل بسلتها لم أستطيع التحدث ، لذلك أخبرها آشتون بكذبة صغيرة و لم أعطيها أهمية لأنني كنت مذهول من الموقف ، أخبرته بموافقتها على كذبته و تركتنا نذهب و معه التفاحة .
لا أعلم لماذا أنا متوتر ، أو لماذا هرولت بهذا الشكل الغريب مبتعدًا عن مكانها ، أنا فقط لا أعلم ، ربما لأنني قلق عليها؟ لأنني إشتقت لها؟ ربما لأنني أريد رؤيتها و احتضانها بينما نشاهد التلفاز سويًا فى غرفة معيشتي؟ ربما.
"أهدأ مايكل ، أنت تعلم من البداية بأننا سنراها و ليس هي فقط ، بل سنرى إيان أو انترماتوكس أو أيًا كان إسمه! سوف نراهم سويًا و لكننا يجب أن نتماسك و نضع مشاعرنا بعيدًا ، هذا ليس عالمنا ، هذا ليس زماننا ، ولا مكاننا ، نحن هنا في مهمة و سوف نقضيها و نذهب" نظرت لملامح آشتون الهادئة و الجدية ، هو محق يجب أن أضع مشاعري بعيدًا ، يجب أن أتذكر بأنها ليست سارة
"أنا أعتذر"تمتمت ليبتسم آشتون و يربت على كتفي "لا داعي للأعتذار ، مايك رو ويف"ضحك بصوت عالى لأحارب ضحكتي عن الخروج ، و لكنني قهقهت بخفة بينما أسير خلفه عائدين للوك لنعطيه تفاحته .
---
مكان مظلم ، بارد ، موحش..
أقف وحدي ، ارتعش بخفة ، أحاول رؤية المحيط من حولي ، و لكنه مظلم للغاية ، كأنني مغمضة العينين ، و لكنني افتحهم على مصراعيهم!ظللت واقفة ارتعش ، خائفة من أن أتحدث ، من أن أتحرك خطوة واحدة ، خائفة من الغير معلوم .
شهقت عندما أنارت شعلات نار على جانبي ، انا فى وادي! لا أحد هنا غيري ، الشعلات متراصة على جانبي هذا الوادي تضيء لي الطريق ، كما لو كانت تخبرني بأن أتبعها ، لقد فعلت ، سرت فى الوادي مهتدية بالشعلات ، المكان مُنار الآن و لكنه مازال يعطيني نفس الشعور المخيف .
ضيقت عيني عندما انتهى الطريق و انتهيت الشُعلات و لكنني لم أصل لشيء ، ما الهدف من كل هذا؟ صوت طبول آتي من مكان قريب جعلني انتفض ، صوت أناس تهلل بتناغم مع قرع الطبول ، تتبعت الصوت إلى أن وصلت لمعبد ، تجمع به الناس ، يحتفلون ، يهللون ، و يصلون في نفس الوقت!
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...