الفصل الثالث و الثلاثين

140 12 50
                                    


"يا رجل انتظرني" صاح آشتون من خلفي و هو يهرول ليلحق بي "لما تهرول هكذا؟"تحدث بينما يمسك بكتفي ليوقفني عن الهرولة كالقطة مقطوعة الرأس ، نظرت له بعدم تصديق ، أيمزح معي!

"لقد رأيت الفتاة التي أُكِن لها المشاعر و التي هي من عام الفين و عشرين أمام عيني!! ألا يجعلك هذا تتوتر؟"تحدثت بصوت أقرب للصياح بينما أشير للطريق الذي هرولته منذ دقائق حيث تركتها ، هي لم تقل شيء فقط نظرت لي بغضب ، عندما نطقت بأسم سارة ظلت واقفة تطالعني كما هي لم يتغير شيء في ملامح وجهها : نفس العيون و النظرة ، نفس الملامح ، كل شيء ، و لكنها أصغر ، ربما تمت التاسعة عشرة للتو ، ترتدي القماش أيضًا ، شعرها أطول بكثير عن شعر سارة ، مُضفر بشكل متقن للغاية

سألتني عن ماذا أفعل بسلتها لم أستطيع التحدث ، لذلك أخبرها آشتون بكذبة صغيرة و لم أعطيها أهمية لأنني كنت مذهول من الموقف ، أخبرته بموافقتها على كذبته و تركتنا نذهب و معه التفاحة .

لا أعلم لماذا أنا متوتر ، أو لماذا هرولت بهذا الشكل الغريب مبتعدًا عن مكانها ، أنا فقط لا أعلم ، ربما لأنني قلق عليها؟ لأنني إشتقت لها؟ ربما لأنني أريد رؤيتها و احتضانها بينما نشاهد التلفاز سويًا فى غرفة معيشتي؟ ربما.

"أهدأ مايكل ، أنت تعلم من البداية بأننا سنراها و ليس هي فقط ، بل سنرى إيان أو انترماتوكس أو أيًا كان إسمه! سوف نراهم سويًا و لكننا يجب أن نتماسك و نضع مشاعرنا بعيدًا ، هذا ليس عالمنا ، هذا ليس زماننا ، ولا مكاننا ، نحن هنا في مهمة و سوف نقضيها و نذهب" نظرت لملامح آشتون الهادئة و الجدية ، هو محق يجب أن أضع مشاعري بعيدًا ، يجب أن أتذكر بأنها ليست سارة

"أنا أعتذر"تمتمت ليبتسم آشتون و يربت على كتفي "لا داعي للأعتذار ، مايك رو ويف"ضحك بصوت عالى لأحارب ضحكتي عن الخروج ، و لكنني قهقهت بخفة بينما أسير خلفه عائدين للوك لنعطيه تفاحته .

---

مكان مظلم ، بارد ، موحش..
أقف وحدي ، ارتعش بخفة ، أحاول رؤية المحيط من حولي ، و لكنه مظلم للغاية ، كأنني مغمضة العينين ، و لكنني افتحهم على مصراعيهم!

ظللت واقفة ارتعش ، خائفة من أن أتحدث ، من أن أتحرك خطوة واحدة ، خائفة من الغير معلوم .

شهقت عندما أنارت شعلات نار على جانبي ، انا فى وادي! لا أحد هنا غيري ، الشعلات متراصة على جانبي هذا الوادي تضيء لي الطريق ، كما لو كانت تخبرني بأن أتبعها ، لقد فعلت ، سرت فى الوادي مهتدية بالشعلات ، المكان مُنار الآن و لكنه مازال يعطيني نفس الشعور المخيف .

ضيقت عيني عندما انتهى الطريق و انتهيت الشُعلات و لكنني لم أصل لشيء ، ما الهدف من كل هذا؟ صوت طبول آتي من مكان قريب جعلني انتفض ، صوت أناس تهلل بتناغم مع قرع الطبول ، تتبعت الصوت إلى أن وصلت لمعبد ، تجمع به الناس ، يحتفلون ، يهللون ، و يصلون في نفس الوقت!

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن