الخامس و العشرين من ديسمبر / ظهرًا
"أنت بالتأكيد تمزح معي!" تململ بينما يطرق الباب مجددًا ، و مجددًا لا إجابة ، أعاد نظره للهاتف الذي يظهر على شاشته إسم و رقم مايكل الذي لا يجيب "اللعنة!"تمتم عندما انتهى وقت الإتصال ، سار بعيدًا عن الباب و هو يلعن مايكل و تهوره مع كل خطوة يتخذها بإتجاه المصعد .
كان يجب أن يكون هنا منذ البداية فربما تشاجر مايكل و آشتون! هكذا فكر ديفيد و هو يدلُف للمصعد ، فقط حين كاد يخرج من المبني بالكامل أتته فكرة : يتصل بصديقه كالوم! أين كانت هذه الفكرة منذ عشرة دقائق أضعها فى سب مايكل؟ على كلًا أخرج هاتفه و اتصل بكالوم الذي لم يجيب هو الآخر ، مرة أخرى و لم يأتي الرد ، بل اتت رسالة بها موقع و هذا فقط ، الموقع أشار لشقه بجواره ، شقة سارة ! ذهب لهناك و انعقد حاجباه لأختلاف الشقة!
طرق الباب ليجد أنه مفتوح بالفعل ، ازاحه لتقابل عينه مظهر غرفة المعيشة و تتحاول ملامحه الهادئة لمتعجبه ، كان المظهر كالآتي : جسد مايكل و آشتون ملقيان فى الأرض نائمان بداخل دائرتين باللون الأحمر و حولهم شموع و كالوم جالس فوق الكرسي و بين يديه الكتاب المقدس "ما الذي يحدث هنا؟"تحدث ديفيد يشدد على كل كلمة بلا تصديق! أشار كالوم بيده بمعني أنتظر و ظل يكمل تلاوة النصوص ، حتي انتهى و نظر لديفيد الذي لا يستوعب أي شيء ، وضع كالوم الانجيل فوق فخذيه مستعدًا ليشرح لديفيد.
-----
"أخبرني مجددًا كيف ستفعل هذا؟"تساءل مايكل ليتنهد آشتون و يتوقف عن ما كان يفعله ، و هو البحث بين الشجر عن مكان جيد ليخبأ به اشيائه مثل الخواتم و السلاسل و هكذا "أخبرتك سوف أذهب لهناك أتأكد أن كنت مرئي أم لا و سوف أعود ، اي جزء فى هذا لم تفهمه؟"كانت نبرة آشتون ساخرة و غاضبة أيضًا و لكنها كانت منخفضة لكي لا - إن كانوا مرئيين- لا يكشفهم أحد"أستمع لي سيد 'اعلم كل شيء' هم لا يرتدون ملابس و هم أيضًا لا يبدون مثلنا ، بشرتهم أنها أسمر و عيونهم ليست ملونه كخاصتنا ، أنهم.. أنهم كهؤلاء الناس من فيلم بوكاهنتس! لذا يجب أن نفكر فى هذا ماليًا قبل أن تذهب لهناك"توقف مايكل عن حديثه الجاد ، ظل يتبادل النظرات الصامتة مع آشتون المُنعقد الحاجبين "ما هو فيلم بوكاهنتس؟" سأل آشتون بعد صمت دقيقة كاملة ، لينظر له مايكل بدون ملامح و من ثم يشد شعره "ماذا انا لا أعرفه ، هل هو لأنجلينا جولي؟"تحدث آشتون مجددًا ليقف مايكل من مجلسه و يدور حول نفسه كي لا يقتل آشتون الذي أتضح أنه ليس أقل غباءًا منه.
"لا أنه ليس فيلم لأنجلينا جولي و أنا لن اتناقش معك حول الفيلم ، كل ما عليك معرفته بشأن الفيلم و هؤلاء الناس ، أنهم مختلفون ولا يرتدون ملابس " قال مايكل ليصمت آشتون "هل تعني أنهم يسيرون عُره؟" ، صمت مايكل تمامًا و جلس على صخرة من الموجودين فى المكان حول الكهف الذي ناموا ليلتهم به ، "حسنًا هل يسيرون مثل طرزان؟ بقطعه قماش واحدة؟" عاد آشتون يتحدث لينظر له مايكل "يرتدون قطع قماش نعم و لكن ليس كطرزان بل إنها تغطي أجسادهم"شرح مايكل بهدوء ليومأ آشتون و يبدأ فى خلع ملابسه
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...