الفصل الواحد و الثلاثين

147 16 14
                                    

الخامس و العشرين من ديسمبر / ظهرًا

"أنت بالتأكيد تمزح معي!" تململ بينما يطرق الباب مجددًا ، و مجددًا لا إجابة ، أعاد نظره للهاتف الذي يظهر على شاشته إسم و رقم مايكل الذي لا يجيب "اللعنة!"تمتم عندما انتهى وقت الإتصال ، سار بعيدًا عن الباب و هو يلعن مايكل و تهوره مع كل خطوة يتخذها بإتجاه المصعد .

كان يجب أن يكون هنا منذ البداية فربما تشاجر مايكل و آشتون! هكذا فكر ديفيد و هو يدلُف للمصعد ، فقط حين كاد يخرج من المبني بالكامل أتته فكرة : يتصل بصديقه كالوم! أين كانت هذه الفكرة منذ عشرة دقائق أضعها فى سب مايكل؟ على كلًا أخرج هاتفه و اتصل بكالوم الذي لم يجيب هو الآخر ، مرة أخرى و لم يأتي الرد ، بل اتت رسالة بها موقع و هذا فقط ، الموقع أشار لشقه بجواره ، شقة سارة ! ذهب لهناك و انعقد حاجباه لأختلاف الشقة!

طرق الباب ليجد أنه مفتوح بالفعل ، ازاحه لتقابل عينه مظهر غرفة المعيشة و تتحاول ملامحه الهادئة لمتعجبه ، كان المظهر كالآتي : جسد مايكل و آشتون ملقيان فى الأرض نائمان بداخل دائرتين باللون الأحمر و حولهم شموع و كالوم جالس فوق الكرسي و بين يديه الكتاب المقدس "ما الذي يحدث هنا؟"تحدث ديفيد يشدد على كل كلمة بلا تصديق! أشار كالوم بيده بمعني أنتظر و ظل يكمل تلاوة النصوص ، حتي انتهى و نظر لديفيد الذي لا يستوعب أي شيء ، وضع كالوم الانجيل فوق فخذيه مستعدًا ليشرح لديفيد.

-----
"أخبرني مجددًا كيف ستفعل هذا؟"تساءل مايكل ليتنهد آشتون و يتوقف عن ما كان يفعله ، و هو البحث بين الشجر عن مكان جيد ليخبأ به اشيائه مثل الخواتم و السلاسل و هكذا "أخبرتك سوف أذهب لهناك أتأكد أن كنت مرئي أم لا و سوف أعود ، اي جزء فى هذا لم تفهمه؟"كانت نبرة آشتون ساخرة و غاضبة أيضًا و لكنها كانت منخفضة لكي لا - إن كانوا مرئيين- لا يكشفهم أحد

"أستمع لي سيد 'اعلم كل شيء' هم لا يرتدون ملابس و هم أيضًا لا يبدون مثلنا ، بشرتهم أنها أسمر و عيونهم ليست ملونه كخاصتنا ، أنهم.. أنهم كهؤلاء الناس من فيلم بوكاهنتس! لذا يجب أن نفكر فى هذا ماليًا قبل أن تذهب لهناك"توقف مايكل عن حديثه الجاد ، ظل يتبادل النظرات الصامتة مع آشتون المُنعقد الحاجبين "ما هو فيلم بوكاهنتس؟" سأل آشتون بعد صمت دقيقة كاملة ، لينظر له مايكل بدون ملامح و من ثم يشد شعره "ماذا انا لا أعرفه ، هل هو لأنجلينا جولي؟"تحدث آشتون مجددًا ليقف مايكل من مجلسه و يدور حول نفسه كي لا يقتل آشتون الذي أتضح أنه ليس أقل غباءًا منه.

"لا أنه ليس فيلم لأنجلينا جولي و أنا لن اتناقش معك حول الفيلم ، كل ما عليك معرفته بشأن الفيلم و هؤلاء الناس ، أنهم مختلفون ولا يرتدون ملابس " قال مايكل ليصمت آشتون "هل تعني أنهم يسيرون عُره؟" ، صمت مايكل تمامًا و جلس على صخرة من الموجودين فى المكان حول الكهف الذي ناموا ليلتهم به ، "حسنًا هل يسيرون مثل طرزان؟ بقطعه قماش واحدة؟" عاد آشتون يتحدث لينظر له مايكل "يرتدون قطع قماش نعم و لكن ليس كطرزان بل إنها تغطي أجسادهم"شرح مايكل بهدوء ليومأ آشتون و يبدأ فى خلع ملابسه

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن