****
الثامنه و النصف صباحًااستيقظت بجسد منهك بسبب تنظيفي للشقة و ترتيبها و لاننى نمت متأخرًا ، من الجيد ان عملي يبدأ عصراً ،وقفت من السرير و دخلت بخطوات متكاسلة للحمام فعلت روتيني و خرجت من ثم دخلت المطبخ لاعداد الفطور فتحت الثلاجه لاجدها فارغه تمامًا لا يوجد بها الا زجاجة مياه
تذكرت بأنني لم أحضر أى طعام ، تنهدت بتعب و ضربت رأسي ،يجب علي التسوق
ذهبت لغرفتي بدلت بجامتي المريحه لبنطال جينز ازرق و تيشيرت ابيض واسع باكمام ، اخذت هاتفي و المال و طبعًا مفاتيحي ، ارتديت حذائي ، مررت يدى داخل شعرى الطويل و فتحت الباب و.. خرجت
لاجد ذلك الشاب إيان يخرج من شقته أيضًا ، إبتسم لي بإتساع لأبتسم له بتوتر لا أعلم ما خطبي و لكنه يثير توتري بطريقة غريبة!
"صباح الخير سارة"تحدث و هو يتبعني لمكان المصعد "صباح الخير إيان"أجبت أدخل المصعد أقف فى الخلف و يقف هو أمامي يضغط زر الطابق الارضي ليبدأ الباب بالانغلاق
"أنتظري"صاحت سيدة و هى تنزل السلالم بسرعة و تتجه نحونا ، نظرت لـ إيان الذي لم يتحرك أو يعير السيدة أي إهتمام و ترك الباب يغلق ، أنه وقح!!
"إذًا هل حظيتِ بنومًا جيد؟"سأل مبتسمًا بطريقته المريبة تلك "نعم"أجبت بإختصار لا أريد بدأ محادثه معه ، لأنه يثير توتري بشدة و لأنه وقح و مريب ، أسباب كافيه جدًا لجعلي أتجنبه
"جيد"تمتم مبتسمًا ، لقد مللت من قول أنه مبتسم و هو لم يمل من الابتسام ؟وصلنا أخيرًا و أسرعت بالخروج لأنني أتضور جوعًا و أريد التسوق بسرعة و العودة للمنزل ، بالإضافة لأنني أريد الابتعاد عن إيان بالطبع
"إلى أين سوف تذهبين؟"سألني لأتذكر بأنني لا أعلم أين هو المتجر أو أي شيء هنا "للمتجر أريد شراء الطعام"قلت بتوتر و أنا ألعب بمفاتيحي "يالها من صدفه رائعه! أنا أيضًا ذاهب لهناك"أعلن مبتهج و هو يقف بقربي
"اوه حقًا؟"هذا كل ما قلته "نعم، هيا لنتمشي سويًا لهناك فهو ليس ببعيد"اقترح لاومأ فقط ليس و كأنه سوف يقتلني..صحيح؟
"من بعدك"تحدث بنبل و هو يشير لي لاسير أمامه لأبتسم بصدق و ابدأ السير لخارج المبنى"إذًا حدثيني عن نفسك"قال ببعض المرح محاولًا خلق حوار ، حركة لطيفه منه
"سارة ايدجر ، أعمل ممرضة مساعدة في مشفى سان باتريك لدى خمسة و عشرون عامًا، امم .. ليس لدى اخوة و فقط"قلت ما جاء ببالي وقتها و هو كان يستمع بإنصات "ماذا عنك؟"سألت ليتحمحم و يقول
"إيان ثاكوري ، أعمل مهندس معماري و لكنني فى اجازة حاليًا ، فى السابعه و العشرون من عمري ، ليس لدى اخواة أيضًا و والداي متوفيان"تحدث بلطف و مرر اصابعه داخل شعره البني ليرفع خصلات قد وقعت على عينه
سمحت لنفسي بالتحديق به أكثر، هو أبيض البشرة و لديه لحية خفيفة عيون زرقاء ، أطول مني بكثير ، يرتدي قميص باللون الأحمر القاتم بأكمام و لكنه يرفعهم ليكشف عن ساعده يبدو رائعًا
"يبدو أنك تحب الأحمر كثيرًا"تحدث بعفوية لينظر لي قليلًا قبل أن يجيب بنبرة هادئة"كثيرًا ..انه جزء مني"لأهز رأسي بصمت "وصلنا"هتف إيان بعد ثواني و هو يشير للمتجر لأبتسم له طبعًا ردها لي بإتساع
دلفنا للداخل و بدأنا بالتسوق ،كنا نضحك سويًا فهو لطيف و مرح ، استمتعت كثيرًا برفقته و السير معه للمنزل و لكن شيئًا واحدًا كان يزعجني بشدة ، و هو نظرات الناس لنا ، البعض متعجبه و اخرى ...خائفه؟
يتبع...
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Terrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...