الفصل الثاني

541 44 11
                                    

****
الثامنه و النصف صباحًا

استيقظت بجسد منهك بسبب تنظيفي للشقة و ترتيبها و لاننى نمت متأخرًا ، من الجيد ان عملي يبدأ عصراً ،وقفت من السرير و دخلت بخطوات متكاسلة للحمام فعلت روتيني و خرجت من ثم دخلت المطبخ لاعداد الفطور فتحت الثلاجه لاجدها فارغه تمامًا لا يوجد بها الا زجاجة مياه

تذكرت بأنني لم أحضر أى طعام ، تنهدت بتعب و ضربت رأسي ،يجب علي التسوق

ذهبت لغرفتي بدلت بجامتي المريحه لبنطال جينز ازرق و تيشيرت ابيض واسع باكمام ، اخذت هاتفي و المال و طبعًا مفاتيحي ، ارتديت حذائي ، مررت يدى داخل شعرى الطويل و فتحت الباب و.. خرجت

لاجد ذلك الشاب إيان يخرج من شقته أيضًا ، إبتسم لي بإتساع لأبتسم له بتوتر لا أعلم ما خطبي و لكنه يثير توتري بطريقة غريبة!

"صباح الخير سارة"تحدث و هو يتبعني لمكان المصعد "صباح الخير إيان"أجبت أدخل المصعد أقف فى الخلف و يقف هو أمامي يضغط زر الطابق الارضي ليبدأ الباب بالانغلاق

"أنتظري"صاحت سيدة و هى تنزل السلالم بسرعة و تتجه نحونا ، نظرت لـ إيان الذي لم يتحرك أو يعير السيدة أي إهتمام و ترك الباب يغلق ، أنه وقح!!

"إذًا هل حظيتِ بنومًا جيد؟"سأل مبتسمًا بطريقته المريبة تلك "نعم"أجبت بإختصار لا أريد بدأ محادثه معه ، لأنه يثير توتري بشدة و لأنه وقح و مريب ، أسباب كافيه جدًا لجعلي أتجنبه

"جيد"تمتم مبتسمًا ، لقد مللت من قول أنه مبتسم و هو لم يمل من الابتسام ؟وصلنا أخيرًا و أسرعت بالخروج لأنني أتضور جوعًا و أريد التسوق بسرعة و العودة للمنزل ، بالإضافة لأنني أريد الابتعاد عن إيان بالطبع

"إلى أين سوف تذهبين؟"سألني لأتذكر بأنني لا أعلم أين هو المتجر أو أي شيء هنا "للمتجر أريد شراء الطعام"قلت بتوتر و أنا ألعب بمفاتيحي "يالها من صدفه رائعه! أنا أيضًا ذاهب لهناك"أعلن مبتهج و هو يقف بقربي

"اوه حقًا؟"هذا كل ما قلته "نعم، هيا لنتمشي سويًا لهناك فهو ليس ببعيد"اقترح لاومأ فقط ليس و كأنه سوف يقتلني..صحيح؟

"من بعدك"تحدث بنبل و هو يشير لي لاسير أمامه لأبتسم بصدق و ابدأ السير لخارج المبنى"إذًا حدثيني عن نفسك"قال ببعض المرح محاولًا خلق حوار ، حركة لطيفه منه

"سارة ايدجر ، أعمل ممرضة مساعدة في مشفى سان باتريك لدى خمسة و عشرون عامًا، امم .. ليس لدى اخوة و فقط"قلت ما جاء ببالي وقتها و هو كان يستمع بإنصات "ماذا عنك؟"سألت ليتحمحم و يقول

"إيان ثاكوري ، أعمل مهندس معماري و لكنني فى اجازة حاليًا ، فى السابعه و العشرون من عمري ، ليس لدى اخواة أيضًا و والداي متوفيان"تحدث بلطف و مرر اصابعه داخل شعره البني ليرفع خصلات قد وقعت على عينه

سمحت لنفسي بالتحديق به أكثر، هو أبيض البشرة و لديه لحية خفيفة عيون زرقاء ، أطول مني بكثير ، يرتدي قميص باللون الأحمر القاتم بأكمام و لكنه يرفعهم ليكشف عن ساعده يبدو رائعًا

"يبدو أنك تحب الأحمر كثيرًا"تحدث بعفوية لينظر لي قليلًا قبل أن يجيب بنبرة هادئة"كثيرًا ..انه جزء مني"لأهز رأسي بصمت "وصلنا"هتف إيان بعد ثواني و هو يشير للمتجر لأبتسم له طبعًا ردها لي بإتساع

دلفنا للداخل و بدأنا بالتسوق ،كنا نضحك سويًا فهو لطيف و مرح ، استمتعت كثيرًا برفقته و السير معه للمنزل و لكن شيئًا واحدًا كان يزعجني بشدة ، و هو نظرات الناس لنا ، البعض متعجبه و اخرى ...خائفه؟

يتبع...

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن