الفصل الثاني و الثلاثين

133 14 18
                                    

مازال الخامس والعشرين من ديسمبر

"أخبرني الآن إلى أين كنت ستذهب مع مايكل قبل ظهور آشتون"سأل كالوم بهدوء بعد ان شرح لـديفيد كل شيء

أحضر ديفيد حقيبته و أخرج بضع ورقات ذات لون أصفر و ممزقة من هنا و هناك ، مرسوم عليها أشياء غريبة قد تبدو تافهه كرسم طفل لم يتعدى عامه الأول ، عقد كالوم حاجبيه على مظهر الورق و أنتظر بصمت شرح ديفيد "من المفترض أن تلك الرسوم هي لغة ، شيء مثل الهيروغليفية و تلك اللغات التي هي عبارة عن رسوم ، لدي شخص يُحتمل أن يترجمها لنا ، لا أضمن أن تكون مهمة و لكنها مجرد محاولة"

أومأ كالوم بصمت بينما ينظر لجسد مايكل النائم بهدوء تام على الأرض ، أحس كالوم أنه من الغريب الجلوس هكذا بهدوء و التحدث عن الأشباح و كل تلك الأشياء الغريبة ، أن كان أحد آخر غير مايكل هو من أخبره بكل تلك الحكايات ، و طلب منه المجيء و الجلوس فى شقة كان يعيش بها شيطان -لم يتم ذكره فى اي كتاب للسحر أو كتاب مقدس أو أي مكان - لكان رفض و بشدة و أخبره أن يأخذ خرافته تلك و يبتعد عنه ، و لكن لأنه مايكل ، صديقة المفضل ، الوحيد ربما ، سيفعل أي شيء من أجل مايكل لأنه يعرف جيدًا كما يعرف إسمه بأنه أن كان في مكان مايكل لكان مايكل يخاطر بحياته من أجله الآن

"هل تظن بأن الأمر سينجح؟"سأل كالوم بعد دقيقة من الهدوء ، نظر ديفيد للجسدين النائمين و تنفس بعمق و من ثم تمتم بـ"أتمني ذلك" .

-----

"بحق الله آشتون" صاح مايكل فى آشتون الذي آتي بعد فترة كبيرة يحمل بين يديه قماش باللون الرمادي "أنت لا تعلم بماذا مررت لكى أحضر لك هذا القماش و لكى آتي من الأساس"تحدث آشتون يرمي القماش على مايكل "ماذا حدث؟"سأل مايكل بأهتمام

"ما حدث كان كالآتي : لقد ذهبت لهناك اكتشفت بأنني مرئي وجدت مكان لنقيم به ، علمت بأنهم يتحدثون بلغتنا و أن عملتهم هي حبوب القهوة ، سرقت البعض و اشتريت القماش و أتيت لك ، يبدو الأمر أسهل حين اقصه هكذا و لكنه فى الحقيقة كان صعب"لخص آشتون الاربع ساعات التي قضاها فى القرية يحاول التخلص من انترولوكنا و سرقة حبوب القهوة

"آسف لذلك ، الآن كيف سوف أصبغ شعري؟"ألقى آشتون نظره مستغربة لمايكل الذي تحول فى جزء من الثانية ، حيث أنه قال أول جملة بهدوء و حزن طفيف و الأخيرة بصوت متململ! على كل حال أخرج آشتون شيء من تحت ملابسه -و التي هي مجرد قماش طويل و يربطه حول خصره بحبل- قال بينما يستقيم و يقف أمام مايكل "لقد صنعت هذا ضعه على شعرك و دعه يجف سيكون مثل الصبغه و لكن أحرص على عدم لمس شعرك كثيرًا فقد تزيله" أومأ مايكل و وضع المعجون الغريب فوق شعره ، كاد يبقي من رائحته المقرفة و تعمد عدم معرفة مكوناته لكى لا يتقيء

بعد دقائق كان كلًا منهم يسير للقرية ، من السوق و طوال الطريق حتي كوخ انترولوكنا الذي كان قد أنهي عمله و يجلس فى الداخل بالفعل "مرحبًا أعتذر لأنني تأخرت ، لقد أتيت بصديقي "تحدث آشتون بأدب ليومأ انترولوكنا بهدوء "ما إسمك؟ أنا انترولوكنا تاجر أقمشة"عقد مايكل حاجباه على الاسم الغريب ، ما تلك الأسماء!

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن