الفصل الثامن عشر

209 23 2
                                    


وجهة نظر سارة

وصلت لشقتي و أغلقت الباب بإحكام و جلست أبكي بقوة على ما حدث منذ قليل انفاسي ما تزال مسحوبة من الركض و الطريقة التي اختنقت بها ، ما كان هذا؟ و لماذا انا؟ و لماذا الآن؟ الكثير من الأشياء تكررت فى عقلي و قلبي المضطرب ، فجأة انقطع الضوء لأصرخ و اتكور حول نفسي ، سمعت صوت خطوات تسير فى إتجاهي لأبكي بشدة

"لا تبكي سارة أنا لن اؤذيكِ .. مجدداً"قال الصوت فى أذني لتتسع عيني هذا الصوت أنه بشري و قد سمعته كثيراً طوال مكوثي هنا ، التفت ببطء لأجد إيان يجلس خلفي مع إبتسامة لأشعر كما لو أن قلبي توقف عن النبض " لقد كنت مضطر سارة أنتِ كنتِ ستقبلينه و أنتِ ملكي سارة"أضاف إيان و قد أصبح مخيف بدون ابتسامته التي هي بالأساس مرعبه

"هو سيأتي لهنا بعد ثواني ستخبريه بأن يبتعد عنكِ و أنه كان يستغلك و كل هذه الأمور و إلا سوف اقتله كما قتلت نايل صديقك من قبله"توقف الزمن بالنسبة لي هل.. هل قتل نايل؟ بسببي؟ "قتلت نـ..نايل؟"سألت ليبتسم بإتساع و قبل أن يتحدث طُرق باب شقتي عدت بنظري حيث إيان و لم أجده "سارة هل أنتِ بخير؟ سارة أفتحي الباب"تحدث مايكل و هو يطرق الباب وقفت بصعوبة بسبب أعصابي المدمرة و فتحت جزء صغير من الباب

"هل أنتِ بخير ماذا حدث ؟"انهال علي مايكل القلق بالأسئلة لأحاول عدم البكاء و معانقته "انا بخير" تمتمت بجمود لينظر لي مايكل بشك "ماذا حدث لكِ هناك و لماذا ركضتِ مني؟"عاد يسأل مايكل بتشوش لأتنفس بعمق و توتر بسبب اليد التي أمسكت برقبتي من الخلف و الهمس المستمر بأن أكون مطيعة "ربما لانك حقير أردت استغلالي و أنا حمقاء كدت اقع لك و لكنني و فى اللحظة المناسبة عدت لرشدي و تركتك ، لما لا تعود لشقتك وتتركني و شأني مايكل"أخبرته بحدة مزيفة انا اريد البكاء بقوة مايكل لا يستحق هذا الكلام الحاد أو المعاملة القاسية و لكن هذا لمصلحته و لمصلحة من يحيطون بي ، لن اتحمل أن يتأذى مايكل بسببي

صمت مايكل قليلاً  بدى مصدوم من حديثي اخرج هاتفي من جيبه و مده لي "أتيت فقط لأعطيكِ هذا و أطمئن عليكِ ، و لمعرفتكِ أنا لم أفكر بكِ بتلك الطريقة و لو لثانية و لو كنت تصرفت اي تصرف يشير لذلك فأنا فعلت هذا لأنني معجب بكِ ، أنا آسف لذلك"ألقي كلامه بهدوء بالإضافة للهاتف و مشي بعيداً ، أغلقت الباب و انهرت أبكي على كل ما حدث منذ قليل

ظهر إيان مجدداً يقف أمامي بإبتسامه لأغضب بشدة "ماذا تريد يا عاهر ماذا أنت!"صحت بكل قوتي ليتجهم وجهه "أريدكِ أنتِ سارة أنتِ ملكي " قال إيان بصوت مخيف لتزداد قوة بكائي "من أنت؟"بكيت و أنا أسأله ليبتسم و ينزل لمستواي "أنا الشيطان الذي وقع فى حبك منذ أول يوم لكِ فى هذه الحياة ، انا الذي سأحبك حتي اليوم الذي تقبض فيه روحك انا الشيطان الذي ارتكب خطأ كبير عندما أصبح يعشقك"أخبرني بهدوء و بصوت مخيف لأقشعر و انكمش أكثر ، هناك شيطان واقع في حبي؟فقدت وعيي من كثرة الأحداث المخيفة التي حدثت منذ نصف ساعة فقط

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن