وجهة نظر مايكل
العشرين من ديسمبر - عصراًقلبت عيني على تذمر كالوم الجالس على سريري "مايك هذا غباء و تهور كبير منك" تنفست بثقل و شددت شعري للخلف و أنا أجلس على الكرسي أمامه "ماذا تريدني ان أفعل؟ أن أتركها؟"تحدثت بأنفعال طفيف ليومأ كالوم "أنت لم تعرفها إلا من أسابيع مايكل و كل ما فعلته أنها أوقعت في المشاكل ، أنظر لوجهك في المرآة أنك مشوه و من أجل ماذا؟ فتاة أنت معجب بها؟ بحقك مايكل!"كان كالوم غاضب ، منفعل بشدة مما جعلني انفعل أيضاً
و أقف صارخاً به "ماذا تريدني أن أفعل كالوم؟ أن أترك الفتاة تموت؟ أتركها في أكثر وقت تحتاجني به؟ هل تريد أن تُعيد ما حدث لـ اشلي مجدداً؟ أهذا ما تريده ، تريد أن اتخلي عن فتاة أحبها لأنني جبان أريد أن أعيش؟ "
استنشقت الهواء بقوة و عدت أتحدث "أنت لا تتخيل كم العذاب النفسي الذي أعيشه ، لا تعلم عدد المرات التي لومت نفسي بها لأنني كنت غبي و أناني ، أنت أبداً لن تعلم بماذا امر ، لذا أنا لن أتركها كالوم ، لن أكون جبان ، ليس مجدداً ليس هذه المرة" خرجت من الغرفة ، تركته هناك و ذهبت للحمام ، بمجرد أن دخلت بدأت فى البكاء ، أنا عاجز و خائف و مشوش ، لا أعلم كيف أساعد سارة و لكنني أحاول ، لا أعلم أين هي ، كيف حالها ، ماذا سيحدث لها أن تأخرت .
خائف من أن اتأخر عليها ، خائف من فقدانها ، انا مازلت أتذكر يوم فقدت اشلي ، أتذكر فظاعة الخبر ، فظاعة الشعور بالذنب ، أتذكر هذا كله و لا أريده أن يتكرر ، سوف أساعد سارة لأجلب لنفسي الراحه ، لأعوض عن شعور الذنب الذي يجتاحني منذ خذلت اشلي.
"مايك!"نادي كالوم و طرق الباب ، لم أجيب لا أملك أنفاس كافية لأجيب ، "مايكل أنا أعتذر لم أعلم أن الأمر كان يعذبك هكذا ، أنا .. لا يوجد شيء يبرر انانيتي غير أنني خائف عليك ، أنا خائف من أن تؤدي بحياتك فى سبيل غيرك ، أنا أحبك يا صديقي و لا اتحمل فقدانك" اهتز صوته لأعلم بأنه يبكي ، وقفت بهدوء و فتحت الباب ليظهر بهيئته الباكية ، عانقته و عدت أبكي بينما هو شاركني .
اشلي كول كانت صديقة مقربة لنا ، كنا معاً فى المدرسة الإبتدائية ، كنت معجب بها حقاً ، بدأ كل شيء حين انتقلت لمنزل جديد ، كنا في السادسة عشر حينها ، كانت في مأزق لقد حلمت بذلك ، كانت هناك روح لسيدة عجوز تأتي لها ليلاً و كنت أرى ذلك ، السيدة كانت تترك علامات على جسد اشلي و أنا أيضاً رأيت مكان تلك العلامات و وقت حدوثها ، كنت صغير و جبان ، لم اتدخل لأساعد و فقط قررت بأن أعيش حياتي و لا أهتم ، لقد انتحرت اشلي و أنا السبب لأنني تجاهلت طلبها للمساعدة ، أنا من تركها تعاني و توصف بالمريضة نفسياً و بالمختلة ، اللوم كله يقع علي لأنني جبان .
أبتعد كالوم عني و مسح دموعه و سار مبتعداً ، مسحت عيني بإستغراب من حركته و ظللت أراقب ظله ، عاد و معه معطفي و معطفه ، رمي لي معطفي و سار باتجاه الباب ، مازلت انظر له بغرابة "هيا سنتناول الغداء سوياً قبل ذهابك لتنقذ سارة و تعيدها هيا" تحدث كالوم بحماس علمت بأنه مزيف ، هو فقط يحاول تشجيعي ، أبتسمت بخفة و عانقته بقوة ليبادلني ، غسلت وجهي و نزلت معه لأكل فأمامي رحلة طويلة للمجر .
أنت تقرأ
Intermatox|Michael Clifford|√
Horrorخائِفة وقَلِقة، هذه هي حالي بجانبه. كُل شيء بهِ كان يبدو مثالي، لكنه كان العكس تمامًا. كُلما أخبرني أنّ لا أخاف مِنه كُنت أخاف أكثر، كُلما إبتَسم ليُريحَني كُنت أقلق أكثر. شيء بِهِ لمْ يَكُن طبيعيًا، لديّ شعور بذلك، لكنني لا أفهم ما أشعُر بِهِ دائ...