الفصل الخامس و العشرين

193 19 4
                                    

وجهة نظر مايكل
العشرين من ديسمبر - عصراً

قلبت عيني على تذمر كالوم الجالس على سريري "مايك هذا غباء و تهور كبير منك" تنفست بثقل و شددت شعري للخلف و أنا أجلس على الكرسي أمامه "ماذا تريدني ان أفعل؟ أن أتركها؟"تحدثت بأنفعال طفيف ليومأ كالوم "أنت لم تعرفها إلا من أسابيع مايكل و كل ما فعلته أنها أوقعت في المشاكل ، أنظر لوجهك في المرآة أنك مشوه و من أجل ماذا؟ فتاة أنت معجب بها؟ بحقك مايكل!"كان كالوم غاضب ، منفعل بشدة مما جعلني انفعل أيضاً

و أقف صارخاً به "ماذا تريدني أن أفعل كالوم؟ أن أترك الفتاة تموت؟ أتركها في أكثر وقت تحتاجني به؟ هل تريد أن تُعيد ما حدث لـ اشلي مجدداً؟ أهذا ما تريده ، تريد أن اتخلي عن فتاة أحبها لأنني جبان أريد أن أعيش؟ "

استنشقت الهواء بقوة و عدت أتحدث "أنت لا تتخيل كم العذاب النفسي الذي أعيشه ، لا تعلم عدد المرات التي لومت نفسي بها لأنني كنت غبي و أناني ، أنت أبداً لن تعلم بماذا امر ، لذا أنا لن أتركها كالوم ، لن أكون جبان ، ليس مجدداً ليس هذه المرة" خرجت من الغرفة ، تركته هناك و ذهبت للحمام ، بمجرد أن دخلت بدأت فى البكاء ، أنا عاجز و خائف و مشوش ، لا أعلم كيف أساعد سارة و لكنني أحاول ، لا أعلم أين هي ، كيف حالها ، ماذا سيحدث لها أن تأخرت .

خائف من أن اتأخر عليها ، خائف من فقدانها ، انا مازلت أتذكر يوم فقدت اشلي ، أتذكر فظاعة الخبر ، فظاعة الشعور بالذنب ، أتذكر هذا كله و لا أريده أن يتكرر ، سوف أساعد سارة لأجلب لنفسي الراحه ، لأعوض عن شعور الذنب الذي يجتاحني منذ خذلت اشلي.

"مايك!"نادي كالوم و طرق الباب ، لم أجيب لا أملك أنفاس كافية لأجيب ، "مايكل أنا أعتذر لم أعلم أن الأمر كان يعذبك هكذا ، أنا .. لا يوجد شيء يبرر انانيتي غير أنني خائف عليك ، أنا خائف من أن تؤدي بحياتك فى سبيل غيرك ، أنا أحبك يا صديقي و لا اتحمل فقدانك" اهتز صوته لأعلم بأنه يبكي ، وقفت بهدوء و فتحت الباب ليظهر بهيئته الباكية ، عانقته و عدت أبكي بينما هو شاركني .

اشلي كول كانت صديقة مقربة لنا ، كنا معاً فى المدرسة الإبتدائية ، كنت معجب بها حقاً ، بدأ كل شيء حين انتقلت لمنزل جديد ، كنا في السادسة عشر حينها ، كانت في مأزق لقد حلمت بذلك ، كانت هناك روح لسيدة عجوز تأتي لها ليلاً و كنت أرى ذلك ، السيدة كانت تترك علامات على جسد اشلي و أنا أيضاً رأيت مكان تلك العلامات و وقت حدوثها ، كنت صغير و جبان ، لم اتدخل لأساعد و فقط قررت بأن أعيش حياتي و لا أهتم ، لقد انتحرت اشلي و أنا السبب لأنني تجاهلت طلبها للمساعدة ، أنا من تركها تعاني و توصف بالمريضة نفسياً و بالمختلة ، اللوم كله يقع علي لأنني جبان .

أبتعد كالوم عني و مسح دموعه و سار مبتعداً ، مسحت عيني بإستغراب من حركته و ظللت أراقب ظله ، عاد و معه معطفي و معطفه ، رمي لي معطفي و سار باتجاه الباب ، مازلت انظر له بغرابة "هيا سنتناول الغداء سوياً قبل ذهابك لتنقذ سارة و تعيدها هيا" تحدث كالوم بحماس علمت بأنه مزيف ، هو فقط يحاول تشجيعي ، أبتسمت بخفة و عانقته بقوة ليبادلني ، غسلت وجهي و نزلت معه لأكل فأمامي رحلة طويلة للمجر .

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن