الفصل الخامس

394 37 4
                                    

الخامس من ديسمبر
الثانيه عشرة منتصف الليل

مر يومين و أنا أتجاهل إيان بكل طريقه ممكنه ، و هو يحاول التحدث معي أكثر ، أشعر كما لو أنني أظلمه فهو لطيف جداً معي لم يحادثني بسوء حتي و لكنه مخيف و غامض جداً، أنا الأن أتجهز للرحيل من المستشفى بعد وردية عمل متعبه ..

للتو أنتهت عملية جراحية لإحدى السيدات و كانت ناجحة ، أحمد الإله علي ذلك فأنا ما كنت سأتحمل موت أخر ، خرجت من غرفة التغيير و سرت في الممر بهدوء "سارة هل يمكنكِ الذهاب و إحضار كيس قطن و بعض السرنجات من المخزن فأنا قد نسيت و عقمت نفسي لذا.. " طلبت مني فتاة متدربة و لأنني لم أرد أن تقع فى مشاكل أومأت سريعًا و ذهبت للمخزن لأحضر ما طلب تبقي في ورديتي خمسة عشر دقيقة لذلك لا مانع و أيضًا لا يمكنني الرفض ، أنها عادة سيئة امتلكها ؛لا يمكنني الرفض.

المخزن يقع في مكان بعيد نسبيًا عن باقي الغرف ، الطريق لهناك مخيف في الليل فهو هادئ جدًا و بارد يجعلني أقشعر ، أسير بسرعة بسيطة لكي أنهي ذلك سريعًا و أعود للمنزل توقفت بخوف عند أنطفاء النور في الممر أبتلعت لعابي و سرت بخفه أحاول أن لا أرتطم بشيء إلي أن أصل لمكان الكشاف الذي في الغرفة

"يا إلهي" قلتها عندما وقع شيئًا ما في الممر مسببًا ضوضاء عاليه ، وضعت يدي علي قلبي و أنا أتنفس بعمق ، أكمل سيري بخفه أوسع عيني في محاولة مني لأري

هواء شديد لافحني يجعلني أقشعر من شدة بروده ، بدأ الخوف يملئ قلبي بشكل غريب و مفاجئ ، هذه المرة ركضت لا أهتم إن كان هذا تصرف غير عاقل  ، أضع يدي أمامي لكى لا ارتطم بأي شيء أين تلك الغرفة اللعينة؟ صرخت بشدة حين ارتطمت بجسد أحد يقف أمامي

"أنا آسف" قال صاحب الجسد و هو يضئ كشاف هاتفه في وجهي يجعلني أصاب بالعمى لثواني ، لم أتحدث فقط صمتت لقد أرعب اللعنه بداخلي

"أنت / أنتِ؟" سألنا سويًا أنه نفس الفتي من المقهي "أعتذر علي أخافتكِ مجددًا كنت أحاول تشغيل الكشاف هنا" أعتذر و هو يسير بإتجاه مكان الكشاف الكبير ليضيئه"لا بأس أعتقد أنا من اصطدم بك على اي حال" قلت بهدوء ليومأ لي

"هل تعملين هنا؟"سألني لأومأ له "نعم أنا ممرضه و أنت؟"سألته و أنا أتمعن النظر به هو يمتلك وشوم و يصبغ شعره و يضع الحلقان لا يبدو كطبيب أو ممرض او أي شيء قريب من ذلك ، ثم بأنني أعرف أغلب العاملين في المشفى إن لم يكن جميعهم

"لا أنا لا أعمل هنا" أجاب ببساطه و هو لا ينظر لي هززت رأسي بهدوء ، و تذكرت ما أتيت لأجله لأتركه و أذهب لأخذ القطن و السرنجات "تشرفت بمعرفتك"قال لي و هو يلوح بيده "و أنا أيضًا أيها الغريب"تقريبًا صحت و أنا أركض خارجه من هذا الممر و أصعد لحيث يوجد الطبيب الذي طلب هذه الأشياء و بالطبع العاملين معه

Intermatox|Michael Clifford|√حيث تعيش القصص. اكتشف الآن