عش في حدود يومك.
ليس علينا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتاً على البعد، وإنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بين.
أغلق الأبواب على الماضي -الماضي الذي لم يعد له وجود- وعلى المستقبل -المستقبل الذي لم يولد بعد- وبذلك تضمن السلامة في يومك هذا، أغلق الأبواب على الماضي والمستقبل، وعود نفسك على العيش في حدود اليوم.
إن أفضل الطرق للاستعداد للغد، هي أن تركز كل ذكائك وحماسك في إنهاء عمل اليوم على أحسن ما يكون، هذا هو الطريق الوحيد الذي تستعد به للغد.
ابدأ يومك بالدعاء.
لا تهتم للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه.
يتحتم عليك أن تفكر في الغد وأن تعد العدة له، ولكن لا يجب أن تهتم له، والهم مرادف القلق.
لا تضيع وقتك في التحسر على الماضي.
إن الاختلاف الرئيسي بين التفكير المتزن، والتفكير الأحمق، هو أن التفكير المتزن يعالج الأسباب والنتائج، ويفضى إلى خطة منطقية إنشائية، أما التفكير الأحمق فيفضي إلى التوتر والانهيار العصبي.
لا تجزع ولا تشفق من المستقبل.
اطرد القلق وانعم بالراحة والسلام.
خذ بيدي أيها الرب الكريم، وثبت قدمي، إني لا أطمع في الأفق البعيد، خطوة واحدة تكفيني.
انظر إلى حياتك كأنها ساعة رملية، إن هناك آلافاً من حبات الرمل توضع في نصف الساعة الأعلى فتمر ببطء، وفي نظام دقيق من خلال الرقبة الضيقة إلى نصفها الأسفل، فلا أحد يستطيع أن يدفع بأكثر من حبة واحدة إلى عنق الساعة دون أن يصيبها بخلل، جميعنا كهذه الساعة الرملية، فعندما نصحو في الصباح نجد مئات الأعمال في انتظارنا، فإذا لم نصف هذه الأعمال كلا بدوره، وعلى حدة، في بطء وانتظام، كما تنزلق حبات الرمل من عنق الساعة، فإننا نعرض كياننا الجسماني والعقلي إلى خطر التحطيم.
حبة رمل واحدة في الوقت الواحد، عمل واحد في الوقت الواحد.
لا تحمل عبئاً ثقيلاً من الماضي المتراكم، والمستقبل المخيف.
جميعنا نقف اللحظة في ملتقى طريقين أبديين: الماضي الفسيح الذي ولى بغير رجعة، والمستقبل المجهول الذي يطارد الزمن، ويتربص بكل لحظة حاضرة، ولسنا بمستطيعين العيش ولو بمقدار جزء من الثانية في أحد هذين الطريقين الأبديين، فإذا حاولنا ذلك لن تجدينا المحاولة إلا تحطيم أجسامنا وعقولنا، وإذاً فدعنا نرضى بالعيش في الحاضر الذي لا يمكن أن نعيش إلا فيه، دعنا نعش اليوم إلى أن يحين وقت النوم.
كل امرئ يستطيع أن ينجز عمل يوم واحد مهما صعب، وكل امرئ يستطيع أن يعيش قرير العين راضياً، صبوراً، محباً، نقياً، إلى أن تغرب الشمس، وهذا هو كل ما تبغيه منا الحياة في الحقيقة.
ليس اليوم الجديد إلا حياة جديدة لقوم يعقلون.
انسى الأمس، ولا تفكر في الغد، عش كل يوم على حدة.
لا تقلق مهما واجهت من مصاعب الحياة.
لا حاجة بك إلى الخوف من المستقبل، ما دمت تعيش كل يوم على حدة.
ما أسعد الرجل، ما أسعده وحده، ذلك الذي يسمي اليوم يومه، والذي يقول وقد أحس الثقة في نفسه، يا أيها الغد كن ما شئت، فقد عشت اليوم لليوم، لا غده ولا أمسه.
لا تحلم بروضة مزهرة سحرية عبر الأفق، ما دام بإمكانك أن تنعم بالزهور المتفتحة من حولك.
إن قيمة الحياة في أن نحياها، في أن نحيا كل يوم منها وكل ساعة.
لا تقتل نفسك قلقاً واكتئاباً.
امتثل للأقدار واسترخي، فالخوف والقلق من الأمور التي لا تجدي.
امحو القلق من نفسك، وركز كل وقتك، ونشاطك، وحماسك في عملك.
امحو القلق على الماضي والمستقبل.
كل شيء يتغير إلا قانون التغير، الحياة في تغير لا ينقطع، والشيء الأكيد في هذه الحياة هو اللحظة التي نعيش فيها، فلماذا نشوه جمال لحظتنا هذه ويومنا هذا، بحمل هموم المستقبل الذي يخضع لقانون التغير.
هذا اليوم، استمتع به، استمسك به، استخلص منه أقصى ما تستطيع.
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، نبتهج ونفرح به.
انظر إلى هذا اليوم! إنه الحياة، جوهر الحياة، في ساعاته القليلة، تكمل حقيقة وجودك: معجزة النمو، ومجد العمل، وروعة الانتاج، فالأمس ليس إلا حلماً، والغد ليس إلا خيالاً، أما اليوم إذا عشناه كما ينبغي، فإنه يجعل من الأمس حلماً سعيداً، ويجعل من الغد خيالاً حافلاً بالأمل، هكذا يجب أن نحيي الفجر!
اطرد القلق من حياتك.
لا تنبذ الحاضر لتفكر في المستقبل.
لا تجعل حياة اليوم مريرة بتحسرك على ما حدث في الماضي الذي ولى ولم يعد له كيان.
عش اليوم لليوم وحده، بغض النظر عن الماضي أو المستقبل.
عش في نطاق يومك، ولا تقلق على المستقبل. عش اليوم إلى أن يحين وقت النوم.
![](https://img.wattpad.com/cover/239453241-288-k564679.jpg)
أنت تقرأ
ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة
Spiritualعلاج للاكتئاب، الطريق إلى السعادة، حلول لجميع مشاكلك، واحد من أكثر الكتب مبيعاً، لا تبكِ على ما فات ولا تعبر جسراً حتى تصل إليه، وإن مع العسر يسراً، الملخص تفصيلي وطويل نوعاً ما لكنه مع ذلك أقصر بكثير من الكتاب كاملاً. وصل رقم واحد في كل من: #تفاؤل...