21 كيف تضيف ساعة إلى ساعات يقظتك

129 14 0
                                    

القلق وليد الإعياء، أو هو أدنى إلى الوقوع مع الإعياء، والإعياء يحد من قوة مقاومة الجسم لنزلات البرد ولعشرات الأمراض الأخرى، والإعياء يقلل من قوة مقاومتك لعواطف الخوف والقلق، ومن ثم ففي دفع الإعياء دفع للقلق كذلك.
إن أي مرض عصبي أو خلل عاطفي لا يمكن أن يحدث مع الاسترخاء التام.
لن يتسنى لك أن تواصل القلق إذا استرخيت.
أكثر من الراحة واسترح قبل أن يفاجئك التعب.
يعتقد معظم الناس أن القلب دائم العمل بلا توقف والحقيقة غير هذا، فإن ثمة فترة استراحة بين كل نبضة وأخرى، والقلب إذ ينبض بمعدل سبعين نبضة في الدقيقة -وهو المعدل العادي- فإنما يشتغل في الواقع تسع ساعات فقط في كل أربع وعشرين ساعة، أي أن مجموع فترات الراحة التي يلتزمها القلب يبلغ خمس عشرة ساعة في اليوم.
الاكثار من الراحة يسعه أن يجعلك تصمد للعمل، وأن تقبل عليه كل يوم في نشاط متجدد من دون أن تشكِ التعب.
لا تدع الإعياء يتولاك.
إن جلوسك على مقعد وثير، وإغماضك لعينيك، واسترخائك لمدة عشرين دقيقة يسعه أن يدب فيك الانتعاش ويجعل النشاط يسري في أوصالك.
فالتكن في أوج قوتك وفي عنفوان نشاطك.
لا تبقى واقفاً حيث يمكنك الجلوس ولا تبقى جالساً حيث يمكنك الاستلقاء.
إن نومك ساعة في اليوم يضيف ساعة إلى ساعات يقظتك.
إن ساعة تنامها في خلال النهار مضافة إلى ست ساعات تنامها ليلاً أجدى عليك من ثماني ساعات من النوم المتواصل ليلاً في حين أنها سبع ساعات.
لا تدع الإعياء يدركك.
استرح في فترات متقطعة، بل افعل كما يفعل قلبك قبل أن يدركك التعب، وبهذا تضيف ساعة إلى ساعات يقظتك.
استرخِ قبل أن يدركك التعب.

ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن