اخلق اتجاهاً ذهنياً يجلب لك الطمأنينة، والصحة، والسعادة.
إن للأفكار المسيطرة على المرء تأثيراً عظيماً في تكييف حياته.
إن أفكارنا هي التي تصنعنا، واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصائرنا.
نبئني بما يدور في ذهن الرجل، أنبئك أي رجل هو، فكيف يكون الرجل شيئاً آخر غير ما ينبئ عنه تفكيره!؟
اختر الأفكار الصائبة السدية. إن حياتنا من صنع أفكارنا.
إذا نحن راودتنا أفكار سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية أصبحنا أشقياء، وإذا سادتنا أفكار مزعجة غدونا خائفين جبناء، وإذا سيطرت علينا أفكار السقم والمرض فالأرجح أن نمسي مرضى سقماء، وإذا نحن فكرنا في الفشل، أتانا الفشل في غير إبطاء، وإذا جعلنا نندب أنفسنا، ونرثى لها اعتزلنا الناس وتجنبوا عشرتنا.
لست أنت من تفكر، وإنما أنت ما تفكر.
واجه مشكلاتك ولا تقلق من أجلها.
المواجهة معناها إدراك المشكلة واتخاذ الخطوات اللازمة الإيجابية لحلها في هدوء واتزان، أما القلق فمعناه اللف والدوران حول المشكلات في غير وعي ولا إدراك.
قد يستطيع الرجل أن يواجه أشد المشكلات قسوة وتعقيداً بينما هو يغدو ويروح مرفوع الرأس، مشرق الوجه، ثابت الخطوات.
الامتثال للقلق يقضي عليك.
بتفكيرك الإيجابي ارفض أن تستسلم للهزيمة، وبقوتك لا تدع خيبة الأمل تنل منك، وبحكمتك اتخذ من محنك التي تمر بها حنكة لا غناء عنها لكل من أراد أن يصل إلى القمة.
إن لاتجاهنا الذهني تأثيراً عجيباً حتى في قوتنا.
إن لاتجاهك الذهني تأثيراً في قوتك.
عندما تملأ ذهنك بفكرة القوة تزداد قوتك فعلاً بنسبة ٥٠٪ تقريباً! هذا هو التأثير العجيب للاتجاه الذهني.
إن للتفكير قوة، حتى في العلاج.
تحلى بقوة وبإيمان وبقدرة داخلية.
عندما تملأ ذهنك بأفكار الصحة والقوة تغدو صحيحاً قوياً.
إن للفكر قوة، وتأثيراً على الجسد.
إنه ليسعك أن تقصي القلق والمخاوف والأمراض، بل يسعك أن تحويل مجرى حياتك تحويلاً شاملاً عن طريق أفكارك.
لا تقلق من أجل نحافتك، ومن أجل تساقط شعر رأسك.
فالتحيا الحياة التي تشتهيها.
لا تقلق من أجل الأثر الذي تتركه في الناس.
القلق يؤدي إلى التوتر، والتوتر يؤدي إلى الانهيار العصبي، وما من ألم يداني في قسوته ومرارته الألم العاصف الناشئ عن توتر الأعصاب.
سيطر على أفكارك.
لا تدع الخوف القاتل يتملكك.
لا تحزن وتبكي من دون سبب.
لا شيء من التجارب التي واجهتها قد تردي بك إلى هاوية سحيقة من الشقاء، وإنما الذي يردى بك هو الاتجاه الذهني الذي واجهت به التجارب، فكما يفكر المرء يكون.
لا ترمي بنفسك إلى هاوية سحيقة من الشقاء.
هذا الذي يقهر نفسه، أعظم من ذاك الذي يفتح مدينة.
امحو الاضطراب من عقلك.
فكر تفكيراً متزناً.
لن تستطيع تغيير الدنيا وما عليها مالم تغير تفكيرك واتجاهك الذهني أولاً.
قدر قيمة الحياة ونعمها.
لا تدع القلق يتسرب إلى نفسك.
اضبط اتجاهك الذهني وزنه، وسوف يسير كل شيء على ما يرام.
إن لعقولنا سيطرة على أجسامنا.
استنهض أفكارك إلى العمل في لصالحك.
إن سلامة عقولنا واستمتاعنا بالحياة وتقديرنا لنعمها لا تعتمد على ماهيتنا أو على مقدار ما نملكه وإنما تعتمد على طبيعة اتجاهنا الذهني فحسب.
القلق يهيج الأعصاب.
اشمل نفسك بالهدوء والاطمئنان.
إننا لو داعبنا الأفكار الإنشائية، المشجعة، الهادئة، لاستطعنا أن نستمتع بكل لحظة من لحظات حياتنا حتى ولو كنا على فراش الموت.
في وسع العقل أن يخلق وهو في مكانه مقيم جحيماً من الجنة، أو نعيماً من الجحيم.
تذوق في حياتك السعادة الحقة كل يوم.
استمتع بمناهج الحياة، وانعم بجمالها.
ما من شيء على الإطلاق يسعه أن يواتيك بالراحة والاطمئنان سوى نفسك.
انتصاراً سياسياً، أو ازدياداً في دخلك، أو شفاء مريض عزيز عليك، أو عودة صديق حبيب إلى قلبك، أو أي عامل آخر من هذه العوامل الخارجية يبعث السرور في نفسك، فتحسب أن الأوقات السعيدة قد واتتك أخيراً، ولكني أنصحك ألا تتمادى في هذا الظن، فلا شيء يسعه أن يجلب لك السعادة الحقة إلا نفسك.
إن إزالة الأفكار الخاطئة من العقل أجدى بكثير من إزالة أورام الجسد.
إن أغلب المرضى يشكون أمراضاً عضوية تدخلت في اجتلابها الأعصاب المتوترة، والضغط الداخلي، ويمكن إرجاع تلك الأمراض عموماً إلى عجز المرء عن الملائمة بين نفسه ومطالب الحياة أو مشكلاتها، إن المرء لا تضيره الحوادث، وإنما الذي يضيره حقاً هو تقديره للحوادث، وتقديرنا للحوادث أمر متروك لنا وحدنا.
متى غرقت في مشكلة من مشكلات الحياة، توترت لها أعصابك، واهتاجت لها خواطرك، وذهب لها تفكيرك كل مذهب، عليك أن تتخير بمحض إرادتك، الموقف الذهني الذي تقفه منها.
الذي يبدو لنا جميعاً أن الفعل يعقب الإحساس، ولكن الواقع أن الفعل والإحساس يسيران جنباً إلى جنب، فإذا سيطرنا على الفعل الذي يخضع مباشرة للإرادة، أمكننا بطريق غير مباشر أن نسيطر على الإحساس.
ليس في استطاعتنا أن نغير شيئاً من إحساساتنا بمحض إرادتنا، ولكن في استطاعتنا أن نغير أفعالنا فإذا غيرنا أفعالنا، تغيرت إحساساتنا بطريقة آلية.
إن الطريق المفضي إلى السعادة -إذا افتقدت السعادة- هي أن تبدو كما لو كنت سعيداً.
ارسم على وجهك ابتسامة عريضة، وارجع كتفيك إلى الوراء، واملأ رئتيك بالهواء، وغن مقطعاً من أغنية، أو صفر بفمك إن كنت لا تستطيع الغناء، أو همهم إن كنت لا تستطيع الصفير، وحينئذ سوف تدرك في التو واللحظة أنه من المحال أن تلبث منقبضاً كئيباً وأنت تصطنع السعادة.
امح جميع شقائك.
حاول أن تتكلف السعادة.
لا تبعث الشقاء لنفسك، أو لعائلتك.
حول نفسك من إنسان شقي تعس كئيب، إلى إنسان محبوب، لطيف المعشر، معزز من أفراد أسرته، وكل ما يقتضيه الأمر أن تصطنع المرح، وأن توجه الحب الذي في قلبك إلى الناس، بدلاً من أن تنفقه في الرثاء لنفسك، والبكاء لحظك.
لا تستغرق في خواطرك السوداء الكئيبة.
لا تغرق نفسك في بحر من الشقاء لا يسير له غور.
لا تجتر خواطرك الكئيبة.
حاول أن تعيش ما بقي لك من العمر في سعادة ونعيم.
اشدد كتفك، وارسم ابتسامة على وجهك، وتظاهر كما لو كانت السعادة ملك يمينك، واقسر نفسك على أن تكون مرحاً، مسروراً، حتى لو صادفت بعض العناء في أول الأمر.
اشعر بالسعادة، وببهجة الحياة، وبالصحة والعافية.
لا تستسلم للحزن والشقاء.
أتح لجسدك فرصة الشفاء، وذلك بتغيير اتجاهك الذهني من المرض إلى الصحة.
إذا كان مجرد تكلف السعادة، والتفكير في الصحة، وسعه أن ينقذ حياة بعض الناس، فلماذا نصبر لحظة واحدة على انقباضنا، وأحزاننا؟ لماذا نجعل أنفسنا، وكل من حولنا، أشقياء محزونين، في حين أن في استطاعتنا اجتلاب السعادة بمجرد اصطناعها؟
سيجد المرء متى غير اتجاهه الذهني حيال الأشياء والناس أن الأشياء والناس سيستجيبون لهذا التغيير بمثله، دع إنساناً يغير اتجاه أفكاره، وسوف تتملكه الدهشة لسرعة التحول الذي يحدثه هذا التغيير في جوانب حياته المتعددة، إن القدرة الإلهية التي تكيف مصائرنا، موضوعة في أنفسنا، بل هي أنفسنا ذاتها، كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره، فكما أن المرء ينهض على قدميه، وينشط، وينتج بدافع من أفكاره، كذلك يمرض، ويشفى، بدافع من أفكاره أيضاً.
سيطر على نفسك، سيطر على أفكارك، ومخاوفك، سيطر على عقلك وروحك، وإن هذه السيطرة في متناول يدك في أي وقت شئت، فما عليك إلا أن تسيطر على أفعالك، التي تسيطر بدورها على إحساساتك.
إن كثيرا مما ندخله في حساب الرذيلة، يسعنا أن نحوله لحساب الفضيلة إذا غيرنا اتجاهنا الذهني، وأحللنا الكفاح محل الخوف.
فلنكافح من أجل سعادتنا باتباع نهج من التفكير الإنشائي السعيد.
خلص نفسك من القلق، وزد حظك من الاستمتاع بالحياة.
لليوم فقط:
١_لليوم فقط سأكون سعيداً، فإن معظم الناس يصبحون سعداء بمقدار ما ينتوون بينهم وبين أنفسهم، فالسعادة تأتي من داخل النفس، وليس للمؤثرات الخارجية دخل في اجتلابها.
٢_لليوم فقط سألائم بين نفسي وبين كل ما هو حادث، ولا أحاول أن أوفق بين كل شيء وبين رغباتي، سأرضى بأهلي، وعملي، وحظي على علاتها.
٣_لليوم فقط سأعتني بجسمي، سأرعاه، وأروضه، وأغذيه، ولا أسيء إليه أو أهمله، حتى يصبح آلة طيعة في يدي.
٤_لليوم فقط سأحاول أن أهذب عقلي، سأتعلم شيئاً نافعاً، سأقرأ مادة تحتاج إلى مجهود ذهني، وإمعان فكري، وأعمل على استيعابها.
٥_لليوم فقط سأصقل روحي، سأسدي معروفاً لشخص ولا أفصح له عن شخصي، وسأفعل على الأقل أمرين لا أرغب في أدائهما.
٦_لليوم فقط سأكون محبوباً، وسأبدو في أحسن هندام، وأجمل مظهر، وأتحدث بصوت رزين، وأتصرف بأدب وكرم، واجزل مديحي للناس، ولا ألوم أحداً أو أفتش على أخطاء أحد، ولا أحاول أن أوجه أحداً أو أسيطر على أحد.
٧_لليوم فقط سأجرب أن أعيش لهذا اليوم فقط، فلا أواجه كل مشكلات حياتي دفعة واحدة، ففعي وسعي أن أنجز في خلال اثنتي عشرة ساعة أموراً تصبح ضخمة هائلة لو أنني أرجأتها إلى آخر العمر.
٨_لليوم فقط سأصنع لنفسي برنامجاً، سأكتب كل ما أود إنجازه في خلال ساعات اليوم، وقد لا أسير على هذا البرنامج، ولكن سأكتبه على أية حال، فهو يخلصني من أمرين: العجلة والاندفاع.
٩_لليوم فقط سأختلي بنفسي نصف ساعة وأسترخي، وفي خلال هذه المدة، سأتجه بتفكيري إلى الله سبحانه، عسى أن تغدو حياتي أدنى إلى الكمال.
١٠_لليوم فقط، سأتجنب الخوف، وعلى الخصوص الخوف من ألا أكون سعيداً، وسأتمتع بكل ما هو جميل، وسأقنع نفسي بأن أولئك الذين أحبهم يبادلونني الحب. فكر في السعادة واصطنعها، تجد السعادة ملك يديك.
فلنعمر أذهاننا بخواطر الطمأنينة والشجاعة والصحة.
أنت تقرأ
ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياة
Espiritualعلاج للاكتئاب، الطريق إلى السعادة، حلول لجميع مشاكلك، واحد من أكثر الكتب مبيعاً، لا تبكِ على ما فات ولا تعبر جسراً حتى تصل إليه، الملخص تفصيلي وطويل نوعاً ما لكنه مع ذلك أقصر بكثير من الكتاب كاملاً. وصل رقم واحد في كل من: #تفاؤل #إيجابية #تشاؤم والم...