24 عادات تقيك الإعياء والقلق

119 13 0
                                    

أخل مكتبك مما عليه من أوراق إلا ما كان منها متعلقاً بالمسألة التي بين يديك.
سوف يلمس الرجل الذي يكدس الأوراق فوق مكتبه أكواماً، الفرق الشاسع بين إنتاجه الراهن، وإنتاجه فيما لو أخلى مكتبه مما يغطيه من الأوراق والملفات باستثناء ما هو متعلق بالمسألة التي بين يديه.
النظام هو القانون الإلهي الأول، وأولى بالنظام أن يكون القانون الأول في العمل.
إن مجرد التطلع إلى مكتب يموج سطحه بالرسائل، والملفات، والتقارير، والمذكرات، لكفيل ببث التوتر والإنقباض، والقلق في النفس، بل إنه كفيل بأكثر من هذا، فمواصلة الإنشغال بمائة مسألة ومسألة في آن معاً، لخليق بأن يجر عليك ضغط الدم المرتفع، واضطراب القلب وقرحة المعدة أيضاً، فضلاً عن التعب والقلق.
افعل الأهم فالمهم.
إن ثمة شيئين لا يشتريان بالمال: القدرة على التفكير، والقدرة على إنجاز الأشياء بحسب ترتيبها في الأهمية.
إن وضع برنامج مرتب بقدر الإمكان من حيث درجة الأهمية أفضل بكثير من مواجهة الأعمال ارتجالاً.
إذا ظهرت لك مشكلة، فاعمد إلى حسمها فور ظهورها.
لا تؤجل قراراً تستطيعه اليوم إلى غد.
تعود النظام، والركون إلى الغير، والإشراف.
كثيرون من رجال الأعمال يحفرون قبورهم بأظافرهم لأنهم يقوضون حياتهم دون أن يتعلموا الركون إلى غيرهم، ولأنهم يصرون على أن يتموا كل شيء بأنفسهم، نعم، إن من الصعب إلقاء المسئوليات على عاتق الغير، وخصوصاً إذا كان هذا الغير غير كفء لها، ولكن الركون إلى الغير لا غناء عنه لرجل الأعمال إذا أراد أن يتفادى الإعياء والتوتر والقلق، فالرجل الذي يؤسس عملاً، ثم لا يتعلم كيف ينظمه ويوزع أعبائه على الغير بينما يشرف هو على إدارته، غالباً ما تراه في الحلقة الخامسة من عمره أشبه بشيخ فان، من فرط ما ركبه من القلق والتوتر.

ملخص كتاب دع القلق وابدأ الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن