chapter 12

206 36 31
                                    


*حلم*







إنقَضت سُوَيعات ذاك اليوم بسرعة لم تستشعرها ، فزَالت الشمس عن منتصف السماء و قاربت على الغروب ، و مذ فتحت في الضحى عينيها و أَلمٌ في رأسها يرافقها .

لو كانت تدري بأن كأسا سيُسَبب لها صداعا بشعا هكذا ما كانت قربت البار أصلا .

نالت توبيخاً جماً من صديقتها علام فعلت بغير قصد منها فذكرت لها أن حبيب قلبها كان غاضبا بشدة ، و يالها من مفاجئة ، هو وجدها مع شابٍ غريبٍ في وضع مخل للأدب و تكبّد عناء الرجوع بها بعد أن كان من وقته أخذ فترة يستمتع بها مع صديقٍ إفتقده .

هي لا تذكر شيئا و مهما عصرت دماغها لا تأتيها سوى بعض الصور المشكوك في أمرها .

كرجل يحرك رأسه يمينا و يسارا و هي حللت حركته ناتجة عن تأثير الكحول ، صورة أخرى للطبيب الأسمر مبتسما ، كما انها تذكرت رؤيتها لفراولة على كتفي إنسان بحجم رأس ، و هي لم تعلم ما ذلك اصلا ، لذا رجحت أنه حلم .

قالت لها رفيقتها أن بيكهيون هو من حملها واضعا لها على السرير ، و من ساعات و هي تحاول جمع قطع الأحجية .
بيكهيون قريب منها بشدة ينظر في عينيها بهدوء ، هذا ما رأته .
زاوية شفتها السفلى مجروحة .
و سترته حول خصرها .

ما اللعنة التي جرت !

أقام بيكهيون بتقبيلها ؟!
مهما حاولت لا يبادر إلى ذهنها سوى هذا التحليل العقيم ، أيغضب و يقبل ؟!

هي تعرفه و تعرف جيدا انه ليس من ياخذ شيئا دون إذن ، و تثق به اكثر من ثقتها بحزام حمالة صدرها ، لذا إصطفت و قررت أن ما جال ببالها لوهة عن كونه -قبلها- ليس الا حلما فقط تتمنى أن بتحقق .

" يا إلهي كم تبدين شاحبة ~"

قعدت سومين قربها على الأريكة أمام التلفاز بعد أن طالعت وجهها الشاحب و عينيها الذابلة ، كأس واحد فقط فعل بها كل هذا !
إنها لعار على البشرية ~~

" إن الحياة خدّاعة"


________________________



" توقف عن لمس شفتيك كمراهقة حصلت على قبلتها الأولى "

خاطبه جونغكوك بتقزز ليزدرء ريقه بعدما طالعه رفيقه بحدة .

كانا جالسين في غرفة بيكهيون و الكثير من الأوراق حولهما ، تُرِي أن الغرفة لأستاذ يدرِّس تلميذه ، لكن الأستاذ اليوم ما كان بكامل تركيزه .

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن