𝑐ℎ𝑎𝑝𝑡𝑒𝑟2

366 48 133
                                    

حقيبتُها ذَات الحِزاميْن الذَان يلتفَّان عَلى مِنكَبيْها و التِّي تستقِر عندَ ظَهرِها قَد كَانت ثقِيلة ، لَيسَ لكثرة موادِها ، بَل لِحَجم كُتبها التي تَدرسها ، ضِف علَيها أوراقاََ أخرى خَطَّت فِيها مَا تُحِب .

طالبةٌ فيِ الحقوقِ بغَيرِ قرارٍ منهَا ، و لَم تفرَض دراستهُ عليهَا ، لذَا لم تَكن نادمَة ، و كذا فِي نفسِ الوقتِ لو رَجع بها الزّمان ما كَانت لتختار هذَا المَجال .

هيونا طالبة تَبذلُ المجهود وَ لَو لم يُثمر الا القلِيلَ ، لَكنها دوماً تعطِي افضلَ ما لدَيها و تتْرُك البَاقِي للقَدير ، عَكس صَديقَتها سُومين ، نَوع الطّلاب ذِي متَلازمةِ نٌفورِ الدراسَة تتَمكن في اغلبِ الأحيانِ مِن اجتيازِ الامتحَاناتِ مِن وَرقة تَتسرب قَبله ، فقَط بقَليل من الخبرةِ التي كاَنت هيونا لا تَعلَمها و تَرفُضها .

" لاَ اصَدق ، لَيس لدي مِزاج للمدعوّ كيم "

رَبَطت سومين ذرَاعيها خَلف رَأسها عِندما تَذكرَت أَن لَهم مُحاضرةً بعَد قَليل مَعه و تذكّرت اسلوبه الجَاد الذي ينفَرد به عن غَيره مِن الأسَاتذة اللذِين درَّسوها .

" اسمُه الأستاذ كيم "

نَهرتها هيونا بينَما تضَع طلاَء الأظَافِر الجَديد ذا اللَّون الورديِّ الفاتِح بعد أن استَوطَنتا العُشبَ مكانًا للقِعدَة لتشخر الأخرى بسُخرية ، الشَّمس مُشرقة و لأن فَصل الخَريف فيِ بِدايته فَكَان النسيم يدَاعبهما بلُطفٍ .

هَبط عَليهِما جسدٌ رجوليٌّ بَعد فَينَةٍ ، تَحدِيدا يَداه عَلى كَتفي سومين و لأَنّ عُودها كان رقيقًاً صَديقتُها كاَدت تُقسم أنّ عظَمعا تهشَّمت .

" أيُها المَسخ كَبيرَ الأنفِ "

صرَخت عليه سومين بِغضبٍ و هي تَدفعهُ عَنها بعنف ، و مَا قَدرت على زَحزحَته عِندما لفَّ ذراعَه حول كَتفيهَا يضمُّها بجانبيةٍ

" ايهما تقصِدين ؟!"

سَألها لِتنظرَ له بِحدة ظَنَّتها مخِيفة و لَم تَزد ملامحها الا لطافةً بالنّسبةِ لهُ

" كم انتِ لطيفة ، هذاَ ما لدَى ذِراعيكِ من قوّة!! "

قاَم بعَصرها أَكثر بينَما هِي تصرخ به

" جُونغكوك سَأقتلك ، اقسِم "

قَهقهَ بصوتٍِِ عالٍ عليها و لَحظة لتنقلب هذه القهقهات إلى صراخٍ متَألم عِندما أحسَّ بعضةٍ على ذراعِه العارية إذْ أنَّه كَان يَرتَدي قميصا بنِصف كُمٍّ .

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن