chapter1

880 62 162
                                    









" لاَ احِبُّ الإهمَال ، لاَ اُحِب عدَمَ التَّركِيز ، وَ لَا أُطِيقُ أنْ يتَحدَّث أَحدٌ أَثناَء مُحاَضرَتي و عِندَما أقوُل أَن تَفعلَوا شَيئاً ما ، حَرِّي بِكم فِعْله ، انْتم هُنا للِّدراسَة و بِنَاء مُسْتقْبل ، وَ لَيسَ لِتَمضيَة أوقَات الفَرَاغْ .... مفْهُوم!! "

بَدَت عَلىٰ معَالمِه الجِدّية و هُو يلَقّن طُلاّبه الجُدُد مَا يُحِب و ماَ يَجِب ، فتَلقَّى مِن وُجوُهِهِم معَالمَ الإِمتعَاض كوْنهُ كَان فِي نَبرتِه قَاسيًا مُبيّنًا أَنه لا َيرغبُ فِي تكْوين أيّ علَاقَات مَعْ طُلابِه خَرجَ حُدُود الجَدِّ، منافيا بذلك ما شهدته هذه الدفعة من اساتذةٍ قبله كانوا مرحبين و مشرقين

" مفهوم "

سأل مجددا ليجيبه الجميع بتأفف ، فلا تبدوا ان مادته هذه المرة ستسير بخير كما تعودوا من قبل ..

بدأت المحاضرة وسط هدوء كالح ، فلم يرد أحد مقاطعة شرحه و لو بإستفسار أو لم يستطع ، فلا أحد عاقل يجر نفسه للمهانة ...

" أستاذ كيم "

رفعت يدها بأدب بعد أن أخذ استاذها وقتا مستقطعا بسيطا في الشرح ، مستفيدة منه لتسأل

" هل يمكنني الخروج ؟!"

نظر لها بتعجب ، كذا فعل الآخرون أضافوا عليه شفقة لها ، سيوبخها ، ستكون عبرة للآخرين .

" أريد الذهاب للحمام ، أمرٌ ضرُوري"

فسرَت لَه عندَما طَال نَظرُه لهَا فأومأَ يُتبِع

" خَمسُ دقائق تحديداً ، أَكثرُ مِنها لَن تَحلمِي بِدخول محَاضَرتي مجدداً "

أومأَت له لتتَحرك بِسرعة مِن مِقعدهَا قاصدةً الخُروج قَبل أن يستَوقِفها يسأَل

" مَا اسمُكِ ؟"

" باَرك هيُونا "

~•~~•~•~•~•~•~•~•~•~•~

" حمداً للهِ انني لَم احْضُر إذاً !"

مَدَّت يَديهَا فِي الهَواء بِتكاسُل جَالِسةً عَلى الكُرسِي الخَشبي فِي حَديقة الجامِعة

" حقا سومين ، لَقد كَان مخيفاً ، لَم يمرَّ عَلى دُفعَتنا استَاذ مِثله ، الجمِيع يَظن انّه قَد يُرسِبنَا فِي مَادّته اذا قُمنا بفِعل خَاطئ بسِيط ، لِذا كَان الجمِيع هادئاً "

فَسرَت لَها بَينما تكمِل رَسمَها عَلى دفترها مُركزةً بنِظرها عليهِ

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن