chapter 36

183 21 5
                                    

لما داعب سراج الشمس الهارب من النافذة عيناه ضايقه يجعله مكشرا بوجهه ، إستفاق من نومه عندما شعر بجسدها بين ذراعين فطالعها سريعا يبتسم لما جادت به الليلة الماضية.

رغم أنه لم يتخطى حدود التقبيل و المداعبة ~.

كانت بين يديه مرتعشة خائفة ، ملاطفته لها أسرت كيانها ، لكنها لم تكن مستعدة ، عَلِم ذلك دون الحاجة لأن تخبره ، حتى عندما توقف عند حد الشبع بالقبلات ما عارضت ، بل و ارتاحت ، و على الرغم من الضيق الذي حلّ عليه بعدها إلا أنه إختار ما يَصِحُّ لأجلها ، لأجل هيونا .

لازال شعور ملمسها الناعم بين يديه ، كانت ممتلئة بطريقة أتعبت فؤاده و اربكت خلده ، أراد ألّا يتركها للحظة و كلما تحرك اكثر رغب بالمزيد دون نضبٍ ، ثناياها كانت كمتاهة أرادَ الضياع فيها أبدا ، و لو قدمت له الخريطة حتى يعبرها لمزقها و قرر الاستمتاع بكل ثانية تمر و هو في ربوعها .
كانت شهية لدرجة جعلته يشعر للمرة الأولى أنه شره جشع يريدها كلها ؛ و كل ما يفكر فيه الآن أن لمسات سطحية و قبلاً فقط جعلته مجنونا بها فوق جنونه .

ماذا ستفعل به لو تخطى حدود التقبيل ؟!~.

تحركت هيونا قليلا تحجب عن نفسها ضوء الشمس المزعج ، فلم تجد سوى صدره تختبئ فيه منها .

ثوان من لمسها لصدره حتى شعر بقبضتيها تعصران قميصه ، أخذ بكفه يربت على كتفها عندما شعر باهتزاز حركتها ، و ابتسم .

إنها خجلة ~.

كيف لا تخجل بعدما تذكرت ما حدث البارحة ، صوت استمتاعها لما فعلت يداه و شفتاه فيها كان يجلجل في ارجاء عقلها ، نظراته العابثة التي وجهها لها البارحة أسعدتها كما فعلت ملامساته التي أوصلت حبه الواضح لها ؛ و عندما تذكرت ان بسببها توقف حزنت بشدة و ارخت عضلاتها عن قميصه .

" أنا آسفة "

" صباح الخير "

عندما ألقت أسفها تجاهله مبتسما ، رفعت رأسها عن صدره تضع نفسها في تواصلٍ بصري معه

" أنا حقا آسفة "

" و أنا قلت صباح الخير "

إن كانت متأكدة من شيء واحد وسط ما يحدث في حياتها من معمعة فهو ان الرب أعانها واضعا ملاكا مثل بيون بيكهيون في طريقها .

و كأنه أُوصِيَ بها و بمشاعرها ، حتى أمها و تايونغ ما استطاعا فهمها كما يفعل هو ، إنه مميز بطريقة تجعلها تريد التشبث به لآخر رمق ، لآخر نفس تريد البقاء معه ، و لو رفضه الجميع حولها ستبقى معه ارضاءا لروحها التي اتخذت منه شريكا ~.

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن