chapter 27

203 33 28
                                    

' بُعدٌ'








كانا في السيارة الاثنان ، و الهدوء كان ثالثهما .
ما رضى احدهما الابتداء بالحديث الا بعد ان قاربا الوصول للوجهة التي حددت بمكان بيت جونغكوك الذي يقطنه بيكهيون.

اذ عندما لاح لهما البيت أبطأ الأستاذ قيادته و هم يفتتح حديثا جاء :

" اسمع يا فتى ، ابتعد عنها ، أنت لا تعلم عنها شيئا انا لن اتركك و شانك إذاما تأذت بسببك "

تشردقت قهقهة ساخرة من فاه بيكهيون بغير تصديق ، جعلت رأسه منكسا من ثم قضم سفلى شفاهه .

" ما الذي سوف تفعله مثلا ؟ "

نبرة التحدي التي تملأ صوته كلما تحدث مع الأستاذ بنقص اخلاق ، كان دليلا للأكبر ان بيكهيون لا يعلم عنها شيئا ، اهذا هو الطالب محبوب الطاقم التدريسي في الجامعة ؟! .

" لن يسرك ما سافعل ، صدقني "

" ما بيني و بين هيونا مشاعر حقيقية و ليس لعبة اطفال سيصعب على شخص أناني تقديرها ،
عاقب نفسك اولا فأنت أول من آذاها ، و لا تظنني ساصمت لك
ش

كرا على إيصالي ، عمت مساءا "

خرج بيكهيون من السيارة واضعا كل غله في يده يغلق باب السيارة بقوة حتى اصدر صوتا مدويا .

تابع الأستاذ بعينين مليئتين غضبا مما سمع جسد بيكهيون الذي يتحرك بعياب لرجله ذات الركبة المتضررة .
دقائق ظل فيها الأستاذ ينظر لِطَيْف بيكهيون بعد دخوله للبيت مفكرا ، هيونا يراها ابنته ، أمها تخاف عليها نسيم الربيع أنى له رؤية حبيبته هانا و هي تتخبط قلقا على ابنتها و هي في علاقة مع شاب لم تره في حياتها .

و لو كان بيكهيون أفضل من قد يُختار لفتاة كالزهور رقة مثل هيونا ، لازالت علاقتها ببيكهيون اقصر من ان تكلل بالحب .

______________

كان اهتمامها مصبوبا على غسل الأواني بين يديها عندما سمعت جلبته بينما يناديها معلنا وصوله للبيت .

" اهلا بني بيكهيون ، هل اضع لك العشاء ؟ "

" شكرا عمة جيون ، تناولته بالفعل "

" إلهي ، ما بك تعتكز ؟ ماذا جرى "


تركت ما بين اناملها تتحرك بإسراع و قد غلف الوجل ملامحها عندما شاهدت اعتياب مشيته .

" لا داعي للقلق ، إنه مجرد إلتواء "

" ما الذي تعنيه بألا اقلق ، لنذهب للمشفى هيا "

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن