𝑐ℎ𝑎𝑝𝑡𝑒𝑟5

246 42 82
                                    


«سارقة الرجال»












" أنا لن اكررها ، لا تُريد من امي أن تعلم أنكَ تدخِّن "

صرخت بعتاب في بداية جملتها لتنهيها بخفض صوتها تقوم بدفعه بخفة على صدره لتصرخ والدتها من المطبخ إثر شوشَرَتهِما التي طَالت ، نظر لها بشك فبادلته بشر .
اغلق فمها عندما فرّقت بين شفتيها للحديث فبقت الكلمات داخل فمها تصدر صوتا مغمومًا .

" لم ارى في حقارتكِ "

سحب يده عنها يمسح لعابها في كُمّ قميصها ، حمل الصناديق الخمسة فوق بعضها خارجا من المطعم لتقطع طريقه هيونا .

" دعني اساعدك ؟"

" شكرا ، أيتها البعوضة "

قالها رافضا عرضها ليتحرك من أمامها ، هي فقط وقفت امامه تعرقِل سَيرَه بهذه الكمية من الصناديق ، رفعت يديها و على أطراف اصابعها وقفت تأخذ العلبة العُليا و التي كانت ثقيلة نسبيا .

كيف يمكنه حمل كل هذا ، هكذا فكرت .

" هِييْ "

" أنت "

" لي مغفل يونغ ليس و كأنكَ لا تسمعني "

قالت بصراخ واقفة امام في منتصف الشارع ، هو فقط زفر بضيق ثم ابتعد عن امامها ، لم يكن يريد قضاء يوم عطلته رفقة مزعجة مثلها ، هي فقط تتفنّن في إغاطته بإزعاجها جاعلةً منه في اعلى درجات الغضب احيانا ، كباعوضة بليدة تطن فوق رأسك فجأة عندما يزور النوم عينيك ، هكذا تماما شبّهَها .

" اقسم لك انني لن أُعيدها "

هي صرخت مجددا بإنتحاب ، و لأنه يعرف نبرة صوتها النادمة هو نظر لها بطرف عينه

" اعدك أنني لن أخرج في الليل لوحدي مجددا ، لن اكررها ، هل ارتحت الٱن ؟!"

هي وعدته و هو صدقها ، غضب بشدة ليومين منها عندما ذهبت تتمشى ليلا دون علمه أو علم أمها ، هي فقط ذهبت لمتجر قريب تُحضِر لنفسها بعض الوجبات الخفيفة ، حتى انه لم يُجب على اتصالاتها و لا رسائلها ، لكنه مميّز جدا لها ، لا تستطيع إغضابه منها .

" آخر مرة ؟!"

" آخر مرة "

اكدت له بإبتسامة فرحة تدفعه تحثه على متابعة السير ، بينما ظلّت تتحدث فقط عن جامعتها و دراستها ، و عن بعض الفتيات اللوات لا يَرقنَها فقط ، و هو مضطر للإستماع لهذه القصص .

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن