chapter 37

103 7 45
                                    

قامت هيونا مستأذنة عندما سمعت صوتا مألوفا قادما من الباب الذي كان يسده بيكهيون.

توقفت خطواتها للحظة عندما رأت الشخص خلف الباب ، لكنها سريعا أكملت مشيها دون ارتياب أمام العائلة .

" تايونغ ، ما الذي أتى بك لهنا ؟! "

دفعته بخفة للخلف بينما بيكهيون أخذ الباب خلفه خارجا معهما .

" يفترض بي انا طرح هذا السؤال ، و يتوجب عليكِ الإجابة "

ما زال غاضبا ، و الحزن في عينيه كان باقيا ، الا أن اجتهاده في جعل نبرة صوته أشد كان ذا مفعول ، لكن ما الفائدة و عيناه تفضحانه ، أ و ليست العيون أكثر صراحة من اللسان .

" الجدة بارك في المشفى ، انها في حالة حرجة "

افلتت دفاعاتها و تغيرت ملامحها من غاضبة لأخرى مسالمة كأنها حمل ضاع عن قطيعه .

الأمر أشبه بالصفعة التي يتلقاها كل من فقد الوعي ، فقد كانت هيونا قد غابت عن وعيها بابتعادها عن بيتها و عائلتها ، و وعكة جدتها كانت الصفعة التي تلقتها حتى تعود .

_________________

الأم كلمة تختصر عواطف الحنان و مشاعر الأمان ، الصدق و الراحة ، الطمأنينة و كل ما يسر الوجدان .

لطالما كانت الأم أكبر معينٍ لأطفالها وقت اشتداد مصاعب الحياة عليهم ، فتَراها تجد و تجهتد لخلق ابتسامة على ملامح فلذاتِ كبدها ، و كل هذا دون اشتكاءٍ منها أو اعياء ، دون أن يجبرها أحد و دون كلل أو ملل ؛ فتلك هي فطرتها ، فطرة الأمومة التي وجدت بها قبل حصولها على عائلتها حتى ~.

لهانا كانت أمها أكثر من ذلك ، أمها هي رئتاها التي تتنفس بها و التي لولا وجودها لاندثرت هانا و ابنتها منذ سنينَ عدّةٍ ، رؤيتها لأمها على السرير و كل تلك الأجهزة متصلة بها و هي تقف خلف الحاجز الزجاجي دونما فعل شيء ، كل هذا جعلها تشعر بالضعف يتخلل أواصلها ، هي تريد أن تنزع كل اجزاء جسدها و تقدمها لأمها على طبق من ذهب لو كان هذا ما سيحسن حالتها .

" ارتفاع في نسبة الأمونيا ، لازال وضعها غير مستقر ، وُجِب وضعها تحت الملاحظة حتى تتحسن حالتها قليلا "

اصطفت كلمات جونغ إن عندما وقف بقرب هانا ، جُمله جعلت قشعريرة سيئة تسري في جسد هانا جعلتها تحط بكفيها على كتفيها تُمَسِّحها .

ربت عليها جونغ إن يطمئنها

" ستكون بخير ، لا تقلقِ "

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن