chapter 29

202 31 47
                                    

بسطت السعادة جناحيها لها و رفعتها باحاسيسها العذبة للسماء ، كانت لحظات غادرت فيها قدماها عن الأرض و جعلتها غائبة عما حولها لا ترى احدا سوى حبيبها الذي حقق حلمها بجعلها تتذوق حبة فراولته .

و آهٍ كم كانت لذيذة .

عيناه ذات الجفنين الناعسين داعبت معدتها ترسل لها رعشات لطيفة ، خفقات خلدها تربكها ، و اختلاط المشاعر وصل جوارح جسدها فاضحت قدماها و يداها في ارتعاشات ما قدرت ضبطها أو فرض سيطرتها عليها .

لازال نظره ما برح عنها و قلبها ما اوقف نبضه ، و كل هذا لا زال ما استوعبه عقلها .

فطنت و عادت من عالم الأحلام الجميل الذي خاطته مخيلتها لها و لحبيبها وحدهما على صوت تصفيق و تصفير ، رمشت عيناها تتدارك الموقف فلقت مجموعة شباب اصدرت منهم الضجة و قد كانوا رفاق بيكهيون .

" مبارك ارتباطك يا صديق "

صاح بها احدهم فاعتدل بيكهيون يبتعد عن هيونا التي كانت بوقفتها يابسة لم تتحرك ؛ فجذبها له من منكبها يضع راسها قرب صدره حتى سمعت دقات قلبه .
و قد كانت قوية واضحة لسمعها ~~.

" شكرا لكم "

قالها بعد قهقهات عالية بينما يشد بحضنه على هيونا التي ما رفعت رأسها لرؤية ملامحه ، استغرب ردة فعلها الصامتة فظن أنه تسرع بفعله .

دنى بوجهه منها يجعلها تقابله حتى تلاقت اعينهما .

" أرجوك لا تخبريني انك لا تريدين هذا "

استغرب ردها بداية ثم لانت ملامحه عندما رفعت كفيها تتلمس وجنتيه ، وجنتي المرشيمللو ~~ .
بقت على حالها وضعيتهما فقط بالأعين اتصال و كانت نظرة بألف كلمة .

" أنا اعلم ان هذا حلم ، لذا لن ابالغ في ردة فعلي ، اهدئي هيونا "

قالتها بعد ان انزلت يدها تضعها على قلبها تربت هناك ، ابتسم بيكهيون يعيد يديه محاوطا وجنتاها يقبل جبينها .

" كان حلما ، و قد تحقق .
أظن ذلك "

" لا اصدق ، اهذه بارك هيونا "

تدخل صوت هامس لفتاة تمر قربهما تحادث صديقتها مشيرة لهيونا بسخرية .

سببت احراجا و خجلا لهيونا ، فالطالبة في السنة الثانية صاحبة المستوى المتدني مع الفتى الأكثر شعبية في الكلية ذي المستوى الممتاز و الشخصية المحبوبة ، كان هذا امرا ربما غير مقبول .

Delight||بَهـجٍة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن