الخاتمه 1

160K 3.5K 227
                                    


فتحت ليلي عيونها بوهن لتقابل عيون عثمان المتلهفه لها لينحني امام وجهها ويقول بحنان جارف وهو يقبل جبينها : حمد الله علي السلامه ياام ندي
ابتسمت له بوهن وسألته : حلوة.. ؟
اومأ لها بسعاده : قمر شبهك
رفعت يدها المعلق بها السيرم المغذي لتضعها علي وجنته قائلة :كنت عاوزاها شبهك انت
امسك بيدها برفق وقبلها قائلا : لا طبعا بنت وشبههي ازاي بس يالولو.... لما نجيب الولد
ابتسمت له ليمرر يداه بحنان علي وجنتها قائلا : مبروك ياحبيتي
قالت بصوت خفيض وهي تحاول الاعتدال جالسه : الله يبارك فيك.... عاوزة اشوفها ينفع تخليهم يجيبوها
اومأ لها وطلب من احدي الممرضات إحضار طفلته الجميله.....برفق شديد حملها من بين يد اممرضع وضعها بين ذراعي ليلي التي  انسابت الدموع الغزيرة من عيونها بينما ضمت تلك الملاك الصغيرة الي حضنها واستنشقت رائحتها وأخذت تتأمل ملامحها الدقيقه للغايه ..... عقد عثمان حاجبيه حينما وجد دموعها تغرق وجهها وأسرع يميل ناحيتها بقلق يسألها ... اية ياحبيبتي بتعيطي ليه... ؟
لم تحرك ليلي عيونها من فوق ملامح طفلتها الجميله بينما همست له بصوت مبحوح من فرط المشاعر التي انتابتها بتلك اللحظة التي مازالت غير مصدقه بالفعل انها تحمل طفلتهم بها : حلوة اوي ياعثمان.... انا مش مصدقه اننا بقي عندنا بيبي
ابتسم عثمان لها بحنان ومد يداه ليمسح دموعها قائلا : لا صدقي ومش بس بيبي واحد لا هيكون عندنا عشرة ان شاء الله
ضحكت برقه وهي تمرر يداها علي وجهه ندي الصغيرة ; عشرة مرة واحدة
شاكسها وهو يداعب خصلات شعرها : لا علي عشر مرات... كل سنه جيبلي باشا صغير
ضحكت له لتقول : ياسلام
اومأ لها قائلا : طبعا
ضحكت لتقول له بسعاده : صورنا ياعثمان
هز راسه لها وأخرج هاتفه من جيبه ووقف ليلتقط لها صورة وهي تحتضن طفلتها ..... هزت راسها قائلة : لا تعالي جنبي أتصور معانا
لم يتردد وسرعان ما جلس بجوارها علي طرف الفراش واحاط كتفها بذراعه بينما احتضنت هي طفلتهم بين ذراعيها ورفع عثمان ذراعه الاخر ليلتقط لهم صورة أشرقت بها ابتسامه ليلي الجميله
نظرت الي جانب وجهه برضي وسعاده وهي تقول : الصورة حلوة اوي بس ناقصها ادم
بنفس اللحظة كان ادم يفتح باب الغرفه ويدخل بعاصفه وحماس قائلا ... البيبي اخيرا جت
ضحكت ليلي بينما قال عثمان وهو ينحني يحمل ادم الذي ركض اليه.. اهو ادم باشا وصل
قالت ليلي وهي تحاول اخذ ادك بجوارها بحرص بسبب جرحها الجديد لتقول : تعالي جنبي شوف البيبي حلوة ازاي
دخل عمار خلف ادم بخطوات متلهفه وهو يقول : حمد الله علي السلامه ياليلي
ابتسمت ليلي له قائلة :الله يسلمك ياعمار
: ... فين حبيبه عمها...
أشار ادم بسعاده وهو يتطلع بشغف تجاه تلك الصغيرة يستكشف ملامحها ليتجه عمار ناحيته قائلا   : اوعي تكون مطلعتش شبهي
قال عثمان باعتراض : وتطلع شبهك ليه... ناقص بلاوي انا
رفع عمار حاجبه : بقي كدة ياباشا
اومأ عثمان له قائلا : طبعا... بنتي طالعه قمر شبهه مامتها
اتسعت عيون عمار بعدم تصديق : ده ااعتراف رسمي ياباشا
ضحك عثمان مليء فمه قائلا بمزاج رائق : رسمي نظمي فهمي
ضحك عمار بصخب : لا ياباشا ده احنا اتغيرنا اوي وبقينا بنسمع اغاني
: اه عندك اعتراض
: وانا اقدر اعارض باشا اسكندريه كلها
قال ادم  : عاوز اشيل البيبي
وضعت ليلي الطفله الصغيرة برفق بين ذراعي ادم الذي نظر لها بعيون مبهورة قائلا : دي صغيرو اوي.. اوي
ابتسمت ليلي له ليقول عمار ; تسمحلي بقي اشيلها ياباشا
اومأ ادم ليحمل عمار الطفله الصغيرة و يلتفت الي عثمان بسعاده بالغه قائلا : تتربي في عزك ياعثمان ياحبيبي
ربت عثمان علي كتفه قائلا : في عزنا ياحبيبي
.............
....
نظرت مريم الي مي التي قالت بقليل من  الحقد : وهو يعني لو كنتي لقيتي منه امل كنتي برضه هتوافقي علي خالد
قالت مريم باستهجان ; ايه الكلام السخيف ده
قالت مي ببرود : ايه السخافة في كلامي.... ولا فاكرة اني هبله ومفهمتش ان عينك الاول كانت من عمار الباشا ولما ملقتيش امل وافقتي علي خطوبتك من خالد.. اهو احين من مفيش
نظرت لها مريم بازدراء فهي مهما حاولت أن تبدو فتاه لطيفه الا ان الحقد والكذب يسري بدماءها : انتي بجد بني ادمه غريبه  اوي.... الحياه عندك كلها خطط ومؤمرات
عيني علي عمار وبعدين اخد خالد...!!
من وجهه نظرك اه بس احب اقولك ان علي اد ماعمار راجل اي بنت تتمناه بس انا فعلا مشفتهوش الا صديق مقرب وشخص بعتز بيه.... وفعلا زي ماقلتي طلعته من دماغي بس خالد دخل قلبي
التوي طرف شفاه مي بسخريه لتقول مريم : عاوزة تصدقي صدقي مش عاوزة براحتك.. بس انا بني ادمه صريحه... بعترف اه اني لما شفت واحد زي عمار جذبني لانه فعلا جذاب وفيه زي مابتقولي مميزات تجذب اي بنت بس قلبي حب خالد ووقتها اكتشفت ان الحب حاجة والانجذاب حاجة.. ياريت انتي كمان تكوني صريحه مع نفسك وتعرفي ان طول ماانتي شايفاه صيده عمره ماهيبصلك
زفرت مي بغيظ وهي تلقي بتلك التحفه الكريستاليه خلف مريم التي غادرت بغضب..... تحقد علي الجميع بعد ان سد عمار جميع الطرق بوجهها وكل ماحصلت عليه في النهايه هو تلك الوظيفه وبعض الأموال التي اخذتها من خالد أخيها ليضيع حلم الحياه الرغيده التي طالما حلمت بها
............
...
اعتدل عمار واقفا وهو يقول ; انا هاخد ادم وارجع البيت عشان ليلي ترتاح 
هزت ليلي راسها قائلة : لا... انا هروح
نظر لها عثمان باستنكار  : لا تروحي ايه... حاتم قال هتفضلي هنا يومين
هزت راسها وهي تشير لآدم الذي نام بجوارها ;لا مفيش داعي... انا كويسه وهرتاح في البيت
: ليلي اسمعي الكلام
: لو سمحت ياعثمان خليني اروح مش عاوزة اسيب ادم لوحده... بص نايم ازاي جنبي ومش عاوز يسبني انا وندي..... ولو روح البيت لوحده هيتضايق
قال عمار بلطف : متقلقيش انا هاخد بالي منه
قالت برجاء ; مش هبقي مرتاحه... لو سمحت ياعثمان رجعني البيت.. هناك هنكون كلنا مع بعض وهدي موجودة هتساعدني
قال علي مضض : طيب هشوف رأي حاتم الاول
اومات له وهي تمرر يداها بحنان بخصلات شعر ادم
..........
خرج عثمان برفقه أخيه الي خارج الغرفه ليتجه الي غرفه حاتم الذي قال : والله مفيش مشكله لو مصممه ارجع البيت .... هي هتحتاج منكم رعايه واهتمام كام يوم
وطبعا البيبي كمان لازم اهتموا بيها لغايه ما المدام تبقي كويسه وتقدر تاخد هي بالها منها
اومأ عثمان قائلا : تمام
: انا هكتب ليها علي الادويه والفيتامينات الللي هتمشي عليهم واشوفها بعد اسبوع
اخذ عثمان منه الروشته ليقول : ابقي اصرف شهر مكافأه لكل الناس اللي شغاله في المستشفي حلاوة تشريف بنتي
ضحك حاتم قائلا : ياسيدي الف مبروك علي بنت الباشا... ظظبس ده هيكلفك كتير اوي ياعثمان
قال عثمان : مش كتير ولا حاجة.... نفذ اللي قولت عليه
خرج ليعطي نفس التعليمات لعمار قائلا  : عاوزك بكرة تصرف شهر مكافأه لكل واحد بيشتغل عندنا من الصغير للكبير
اومأ عمار قائلا : حاضر
هز عثمان راسه بتفكير وتابع : وبلغ حسان وبشير يدبحوا كام عجل  كمان
اومأ عمار ليتابع عثمان : واه.... دلوقتي
عاوزك تشتري سرير ولبس وتاخدهم معاك علي البيت وانت راجع عشان ملحقتش، اعمل اي حاجة وليلي كانت مأجله كل حاجة للشهر اللي جاي
قال عمار بحيرة : بس انا مش بعرف في الحاجات دي
قال عثمان : اتصرف ياعمار..... في الف محل قدامك اشتري منهم اي حاجة وهي لما تبقي كويسه تبقي تشتري الي يعجبها 
اومأ عمار قائلا : طيب وآدم اخده وانتوا تحصلوني
هز عثمان راسه قائلا : لا..... هيرجع معايا انا وليلي وندي
: تمام
............

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن