ان شاء الله البارت اما بكرة او بعده بالكتيراعتدلت ليلي جالسه بخمول تنظر إلى المحلول المعلق بيدها بنفس لحظة دخول الطبيب لتسأله وهي تدلك يدها برفق أثر انغراس الحقنه بها : هو ممكن حد يشيل ده من ايدي عشان وجعني
لم تتلقى اجابه بينما اقتربت خطوات الطبيب تجاهها لترفع راسها ناحيته بشك لحظة قبل ان تنفلت شهقتها... انت..!!
اومأ الرجل الذي أنزل الماسك الطبي عن وجهه ببطء بينما لمعت نظرات العبث بعيناه لتزم ليلي شفتيها بحنق هاتفه بنبره عاليه : انت ايه اللي جابك هنا....
اسرع عثمان ناحيتها ليجلس علي طرف الفراش بجوارها ويضع يده برقه فوق شفتيها هامسا بتحذير : بس وطي صوتك هتفضحيني
ابعدت يداه عن شفتيها متجاهله ذلك السيل من المشاعر الذي تدفق بداخلها ماان رإته واقترب منها وتخللت رائحه عطره أنفها لتهتف بثبات مناقض لاهتزاز مشاعرها .... انت ايه اللي جابك هنا....
رفع عيناه تجاهها بنظره تفيض اشتياق يلتهم بها ملامح وجهها والتي حتي أثناء غضبها لغايه الجمال ليقول بقليل من المرح : هكون جاي ليه اكيد عشان اشوفك
ابعدت عيناها سريعا عن عيناه حتي لايري اشتياقها له وهي تقول بجمود : وانا قولت مش عاوزة اشوفك تاني
انتفضت ماان شعرت باصابعه الدافئه تلامس وجنتها الناعمه برقه بينما يهمس بجوار اذنها بهمس حميمي : انتي تقولي اللي انتي عاوزاه وانا اعمل اللي انا عاوزه
اقشعر جسدها من همسه ورائحة عطره وانفاسه التي تسربت الي بشرتها الناعمه لتبتعد بجسدها الي اخر فراش المشفي الصغير وتهتف بغضب محبب : كان زمان.... دلوقتي انا اللي هعمل اللي انا عاوزاه
اقترب منها متجاهل محاولتها للابتعاد لتتفاجيء به يحيط خصرها بذراعه القويه ويقربها اليه بينما يمسك يدها المعلق بها السيرم المغذي ويدلكها لها برفق متجاهل كل غضبها وانفعالها و يقول بهدوء شديد ; بتوجعك اوي
حاول تخليص نفسها من حضنه الذي قلب كيانها وزعزع ثبات موقفها منه وهي تهتف به بتوبيخ : اوعي كدة يامجنون بتعمل ايه..؟
هزت كتفه ببساطه : هكون بعمل ايه... بطمن علي مراتي
ابعدت يداه عنها بجفاء مزيف : اطمن انا كويسه اوعي بقي
ابعد يداه وزفر بنفاذ صبر : وعيت... ارتاحتي
نظرت له قائلة بحزم : وقوم كمان من جنبي
رفع حاجبه وزفر بحنق وهو يقوم من جوارها : اديني قومت كمان ..
اومات له وتابعت : ويلا بقي اتفضل برا
رفع حاجبه باستنكار : لا والله
اومات بعناد : اه
نظر بغيظ لعنادها و الذي يتحمله من أجلها هي فقط : عارفه ان عمر مافي حد اتجرأ وكلمني كدة اصلا
صمتت وخفضت عيناها عن عيناه فهاهو عرق كبرياءه ظهر لتتفاجيء بانفاسه تقترب منها بينما مال عليها ورفع ذقنها لتنظر اليه قائلا بهدوء،: بس انتي غير اي حد
لا تحتمل نوبه خزلان اخري منه لذا ابعدت يداه عنها ورشقته بنظره عاتبه من عيونها دون قول شئ ليمرر يداه برقه علي جانب وجهها قائلا بقليل من المرح ليغاير من وتيره الشد والجذب بينهما : يعني عامل نفسي دكتور وداخل اطمن عليكي تطرديني.... قلبك بقي قاسي اوي
هزت كتفها قائلة : من اللي شفته
رفعت عيناها اليه وتابعت بتوبيخ : وبعدين انت اصلا ايه اللي بتعمله...ليك نفس تهزر في اللي احنا فيه
تفاجأت برده بينما عاد ليحلي بجوارها من جديد ويقول براحة شديدة : ليا نفس اعمل كل حاجة
نظرت له بعدم فهم فمن أين له كل هذا الهدوء بينما تدرك انها في موقف سئ بهذه القضيه لتتفاجيء بيداه تحيط بوجهها بحنان وهو يكمل بجديه : مين قال اني هسمح لحد ياذي شعره منك... كل حاجة هتخلص وهتخرجي من هنا علي بيتنا قريب اوي
نظرت له بشك لينظر لها بعتاب :عثمان الباشا اد كلمته...اية رايكم وتوقعاتكم