ابتسم ادم لعثمان الذي مال عليه يقبل جبينه بعد ان وضعه بالفراش.. انا مبسوط اوي ياخالو انك اخدتني عند ليلى
اومأ له عثمان دون قول شئ ليتعلق ادم بعنقه قائلا : انا بحبك اوي ياخالو
شقت الابتسامه طريقها عبر وجهه عثمان الذي قال : وانا بحبك اكتر ياحبيب خالو
تمدد ادم في الفراش ليربت عثمان علي خصلات شعره الناعمه قائلا بحنان : يلا نام بقي
اومأ له الطفل وتقلب علي جانبه واغمض عيناه ليقوم عثمان من جواره ويتجه الي باب الغرفه ولكن صوت ادم أوقفه : خالو
التفت اليه ليقول : ينفع تحكيلي حدوته
نظر اليه عثمان بجهل ليعتدل ادم جالسا وهو يقول : مامي كانت بتحكيلي حدوته عشان اعرف انام
ابتلع عثمان غصه حلقه قائلا : انت تعبت النهارده ولازم تنام
: مش بعرف انام من غير حدوته...
اقترب منه عثمان قائلا : بس انا مش عارف اي حدوته
زم ادم شفتيه قائلا : ولا اي واحدة.. ؟
هز عثمان راسه : ولا واحدة
قال الطفل بفطنه :طيب اسأل خالو عمار.... او ليلي هما اللي عارفين الحواديت
ابتسم الطفل وتابع حديثه الطفولي البريء والذي امتليء بمشاعر شقت طريقها تجاه ذلك الشئ الصخري الموجود بين ضلوعه والذي كل وظيفته ان يضخ الدماء ليس اكثر ليتابع آدم ; بس حواديت ليلي احلي بكتير من حدوته خالو عمار... هو عارف واحدة بس وبيقولها كمان غلط
ضحك الطفل فبادله عثمان الضحكه ليداعب شعره قائلا ; طيب يابطل حاضر انا هتعلم الحدوته من عمار وابقي احكيهالك
هز الطفل راسه الصغيرة قائلا : لا لا... خلي ليلي تعلمك.. أصل حدوته بباها القبطان حلوة اوي
سحب عثمان نفس مطولا يحاول إخفاء غضبه الدفين من تلك الفتاه التي لا تلبث كل لحظة تظهر امامه وحتي حينما أقصاها بعيدا مالبثت سيرتها وظهرت امامه.... خرج من غرفه ادم واتجه الي غرفته ليخلع سترته ويلقيها بعيدا ثم يبدأ بحل ازرار قميصه بحنق فهو لم يفعلها يوما ويتراجع عن قراره وقد فعلها بسبب تلك الفتاه...!! تركها تذهب هكذا ليبرر لنفسه الأمر انها كانت ستموت ان ظلت بلا طعام او دواء وهي ليست بذات اهميه ليتحمل ذنب موتها .... خلع قميصه واتجه للاستحمام وهو يقنع نفسه بأن هذا هو السبب الذي جعله يتركها ليرفض تماما الاعتراف بالسبب الحقيقي والذي لا يستطيع تفسيره.... بعد ماحدث لها لم يستوعب او يفهم كيف تقبلت ما الت اليه الأمور بهذا الرضى..... كيف ظلت واقفه علي قدميها دون حتي ان تغضب او تثور او تلعن سوء قدرها...... فقط رؤيته لها بعدما حدث وتقبلها له بهذا الرضي لايستوعبه ولا يفهمه بينما لا يجد بداخله ذره واحده تقبل او ترضي بما حدث لاخته... يسمع دوما بأن الرضي بقضاء الله ايمان ولكنه ايمان لا يستطيع الوصول اليه ابدا ولا يتخيل ان يصل اليه بينما رآه بتلك الفتاه التي رضيت بقدرها القاسي...... قويه..! نعم قويه للغايه بل قوتها تنبع من ضعفها فهي بالرغم من قوته وجبروته كانت أول من يقف امامه
ضعفها وقوتها...رضاها... غريب.. غريب لدرجه شتتت تفكيره وهو من لم يشغل فكره شئ ولا احد الا عائلته التي تحمل مسؤوليتها على كاهله منذ الصغر لذا انهي كل هذا بتركه لها ولكنه لم يكن يتخيل ان تعود بقدمها.....!! وهاهو أضعف جزء به من يجبر كل قوته مجددا علي الرضوخ والتخلي عن قراره بل ويأخذ ادم بنفسه لها
زفر بضيق شديد وكاد يقتلع خصلات شعره التي يجففها بالمنشفه حينما انتبه انه طوال كل هذا الوقت سمح لها باحتلال تفكيره وهو لم يفعلها سابقا
القى المنشفه بحنق واتجه لمكتبه ليصب كامل تفكيره بالعمل لعله يزيح تلك الفتاه من تفكيره . .......!!
............
....
: بقولك ايه يانادو ما تخلي ابوكي يعجل موضوع جوازنا ده
مالت نادين عليه بدلال قائلة : مستعجل اوي يايوسف
قال بشغف بينما تركزت عيناه علي شفتيها التي طلتها باحمر شفاه ناعم : اوي اوي يانادو
قالت بنعومه وهي تحيط عنقه بذراعيها : طيب ما تقول لبابي مكان الفيديو عشان يسرع موضوع جوازنا
رفع يوسف حاجبه وابتعد عنها والتوت شفتيه بمكر : عشان يسرع موضوع جوازنا ولا يلغيه
قالت بخبث: ليه بتقول كدة يابيبي... ؟
: عشان ملهاش تفسير تاني غير كدة
: لاطبعا... الفكرة كلها انك بكدة بتثبت ولاءك لبابي وتخليه يثق فيك
سحب يوسف نفس عميق وهو يتطلع لمكر نادين التي تظن انها اذكي منه ليضع سيجارة بين شفتيه قائلا : لو واثق فيا كان وافق علي جوازنا من غير تردد
: ياحبيبي الموضوع مش سهل اوي كدة..... برضه انت..... قاطعها متهكما : انا ولاحاجة عشان اتجوز بنت عماد الراوي
هزت راسها : لا طبعا
الفكرة بس ..... قاطعها وتخلي يوسف عن رصانته وهتف بتهديد : الفكرة كلها ان انا وانتي شبه بعض فبلاش تتذاكي عليا عشان مش هتوصلي لحاجة..... الفيديو ده مش هيظهر ابدا طول ماانتوا بتنفذوا اللي انا اقول عليه غير كدة هروح اسلم الفيديو البوليس واشهد بكل حاجة فاهمه
احتقن وجهها لتتخلي هي الاخري عن هدوءها قائلة بتحذير ; مش هتلحق تعمل كدة
قال يوسف بتهديد : بيتهئألك.... مكالمه واحدة الفيديو يظهر
نظرت له بوجهه احمر من الغضب وانصرفت ليزفر يوسف الهواء الذي بصدره ويفرك وجهه بعنف فكلما أراد الخلاص من تلك الورطة
وجد نفسه يتعمق بها اكثر..... لو كان من البدايه قدم الفيديو لما كان حدث كل هذا ....!. لو كان اخبر ذلك الرجل بأن ثأر اخته لدي نادين لما كان حدث كل هذا.....
هز راسه لتتدافع الأفكار لرأسه..وهو يفكر بأنه خاف .... نعم خاف علي نفسه .... ونفسه فقط هي كل ماتشغله
.........!!
انتفض عماد كمن لدغته حيه ونظر الي مروة
التي حاولت التظاهر بالبراءه وهي تقول : ياحبيبي انا بس خايفه عليك والحل ده هو اللي، جه في دماغي
نظر لها لحظة قبل ان يردد : اكتب كل ثروتي ليكي
قالت بتعلثم وهي تتابع تظاهرها بالبراءه : ياحبيبي ماانت اللي قولت انك خايف من جواز نادين من الولد ده عشان هي بنتك الوحيده وبالتالي ثروتك الي تعبت وشقيت فيها سنين هياخدها
تطلع عماد اليها بينما مررت يدها بنعومه علي صدره وتابعت : انا ياحبيبي خايفه عليك... ولا انت مش واثق فيا
ابعد عماد يدها عنه وقام من جوارها
قائلا بجمود : لا طبعا واثق....
ابتسمت بانتصار وقامت من مكانها لتقف خلفه وتحتضن ظهره وتكمل باغواء : امال في ايه بقي ياحبيبي.. ؟
ادارها اليه وتطلع اليها بابتسامه ماكرة وهو يقول : في ان دي زي ماقولتي ثروتي اللي تعبت فيها سنين..... اختفت ابتسامته وتابع بجديه وتحذير : وانا بس اللي اقول تروح لمين.. انتي ولا نادين ولا حتي للكلاب
اتسعت عيناها حينما باغتها بيده التي تقبض علي ذراعها : اوعي تفتحي الموضوع ده مرة تانيه وافتكري دايما النعمه اللي انتي عايشه فيها علي ايدي انتي وأهلك وحافظي عليها كويس..... واشكري ربنا اني سكتت عليكي لما قولتي لنادين موضوع جوازنا
: عماد انا...
: انتي تنفذي اللي اقول عليه وبس... كل اللي عليكي تخرجيني من القرف اللي انا فيه وتبسطيني غير كدة ميخصكيش فاهمه
اومات له وهي تخفي غلها وحقدها بداخلها فهي بحاجة اليه والي ثروته كما قال بعد ان كانت مجرد موظفه بشركته تتلقى راتب زهيد أصبحت مديرة مكتبه وتتلقي الالاف وبعدها تزوجها سرا ولا يبخل عليها بشئ ولكنها تطمع للمزيد...!!
...........
....
ضحكت ليلي تخفي مراره حزنها قائلة : لا ياباشمهندس اطمن انا مش ناويه اسيبك دلوقتي ابدا
قال ابيها بابتسامه حنونه : بس انا نفسي افرح بيكي انتي ويوسف ونعجل بجوازكم
... انا هكلم مصطفي و..... قاطعته بسرعه : لا... لا يابابا بلاش
عقد مهدي جبينه : ليه ياليلي
: ابدا يابابا بس يعني لسه بدري
: ولابدري ولاحاجة.. انتوا بقالكم سنتين مخطوبين
زمت شفتيها واتجهت الي ابيها لتقول بمرح تتجاوز به عن تلك النقطه فهو لا يحتمل معرفه مجرد فسخ خطبتها فمابالك بكل ماحدث ; ولو عشر سنين برضه بسه بدري ولا انت عاوز تخلص مني
نظر لها بحنان : انا يالولو.... هو انا ليا غيرك
ده انا كنت هتجنن عليكي لما مصطفي قالي رجلك اتكسرت ومكنتش، قادر اروحلك
: امال عاوز تخلص مني ليه
: عاوز اطمن عليكي ياحبيبتي.. انا مش عايشلك العمر كله
:بعد الشر عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليا
: الموت علينا حق ياحبيتي وانا عاوزك تعيشي حياتك ومتربطيهاش بيا انا هبقي مبسوط وانا مطمن عليكي لما اموت واروح لأمك وقلبي هيبقي دايما معاكي
انبثقت الدموع من عيونها لترتمي بحضنه : بعد الشر عليك... متقولش كدة يابابا
ربت علي شعرها بحنان : لازم تاقلمي نفسك ياحبيتي وترضى بأمر ربنا
تعرف انه محق وان حالته الصحيه سيئه ولكن كيف تتقبل حقيقه مؤلمه كتلك
غابت بحضن ابيها تشبع من رائحه حنانه قبل ان تتمالك نفسها وترفع راسها اليه قائلة : ممكن كفايه نكد بقي يامهدي
ابتسم لها وضرب راسها بخفه : مهدي..!
اومات له : اه مهدي.. احلي اب في الدنيا
ابتسم لها وجذبها لحضنه مقبل جبينها : انتي اللي احلي بنت في العالم كله
..............
...
عقد عمار حاجبيه بينما أجاب علي هاتفه لياتيه صوت مي التي قالت بسرعه : انا مي ممكن اتكلم معاك
قال عمار بجمود : خير
قالت برقه ; مش هينفع في التلفون.... ينفع اشوفك في اي مكان
صمت عمار لتقول برجاء : موضوع مهم مش هاخد من وقتك كتير
تنهد قائلا ; طيب اوك
: فين.. ؟
: اي مكان
: تمام نتقابل في.... كمان ساعه
اومأ لها : تمام
..............
قفزت مي من مكانها بسعاده لترتدي ملابسها سريعا وهي تراجع ما ستقوله...!
...........
....
اتجه عمار الي غرفه ادم لتسبقه رائحه عطره الاثره... رفعت ليلي عيناها اليه ماان دخل ليبتسم لها قائلا : ينفع العب معاكم
اومأ له ادم بحماس : اه
داعب شعره ليقول لليلي بامتنان : بجد انا مش عارف اقولك ايه انك جيتي لادم بعد اللي عثمان عمله
هزت كتفها قائلة : ادم مالوش ذنب
اومأ لها لينظر لعيونها الجميله قائلا بصدق : وعثمان كمان مالوش ذنب
عقدت حاجبيها وتعكر صفو لون عيونها الجميل ليبتسم عمار قائلا : بلاش تكشري اوي كدة...
هزت كتفها : غصب عني بس مجرد سماعي اسمه كفايه اني اتضايق
نظر لها قائلا بمغزي مبهم ; عثمان من وحش علي فكرة...... نظرت له برفض ليهز راسه قائلا : مسيرك يوم تعرفي كدة
قالت بتأكيد ; معتقدش
ابتسم لها قائلا : هنشوف
تجاهلت مانطق به وعادت لتنتبه لآدم الذي رفع لها احدي العابه طالبا منها ان تلاعبه بها ليقول عمار... انا هخلي السواق يوصلك عشان انا متأسف عندي مشوار
هزت راسها : لا مفيش داعي انا هروح
قال عمار : متبقيش عنيده... هخلي رمضان يوصلك
تركها ونزل للاسفل ليركب سيارته الرياضيه الانيقه ويتجه بها الي البوابه
: بشير خلي رمضان يوصل الانسه ليلي بيتها
اومأ له بشير وسرعان ماهاتف حسان يخبره بما أمره به عمار
دخل حسان الي مكتب عثمان الذي رفع راسه من فوق الأوراق التي امامه قائلا ; في ايه..؟
: ابدا بس عمار بيه خرج وبلغ رمضان يوصل البنت بيتها
رقع عثمان حاجبه : هي مع ادم
اومأ حسان قائلا : ايوة ياباشا... هناك بقالها ساعتين
اومأ له عثمان وعاد لينظر للاوراق المفتوحه امامه لينظر له حسان بتردد قائلا : اخلي رمضان ينفذ كلام عمار بيه
أشار له بيده دون قول شئ ليتجه حسان الي الباب ولكن قبل ان يضع يداه علي المقبض كان عثمان يقوى بصوته الاجش : خليها مكانها لغايه ماارجع
التفت له حسان بدهشه سرعان مااخفاها وخرج ليبلغ الحرس الايتركوا ليلي تغادر الا حين عوده عثمان كما أمره....
..........!!
زفرت ليلي بحنق بالحارس الذي رفض جعلها تغادر
لتنظر الي هدي التي قالت بتعلثم : معلش يابنتي عشان خاطري بلاش تمشي الا لما الباشا يرجع زي ماقال
: يعني ايه ممشيش الا لما يرجع ماله ومالي اصلا.... انا باجي هنا عشان ادم وبس
قالت هدي بتوتر : عارفه يابنتي بس غصب عننا كلنا بنفذ الأوامر ولو الباشا رجع لاقاكي مشيتي هياذينا كلنا
قالت ليلي بانفعال : ليه يعني ياذيكم..! ايه فاكر نفسه الحاكم بأمر الله واللي مينفذش، أمره يأذيه
انا ماشيه...
: عشان خاطري يابنتي... هو اكيد علي وصول
...!
أوقف عثمان سيارته بباحه المنزل ونزل منها بينما يتوعدها بداخله : اما اشوف اخرتها معاكي
دخل بخطواته الثابته بينما كل انش به ينفر بالغيظ من تلك الفتاه فلم يتوقع ان تعود بعد مايفعله معها وهاهي كل مرة تعود من أجل ادم وكأنها تخبره انه بحاجة اليها وأنها تتكرم عليه بقربها لابن اخته وهو ليس ممن يقبل جميل من احد وخاصه امرأه لذا سيضع حد لهذا...!
كانت لحظة دخوله لحظة انتفاخ وجنه ليلي غضبا بينما تقول : انا ماشيه ويعمل اللي يعمله...!
شهقت هدي ماان رأت عثمان يدخل لتشير بعيناها بخوف لليلي التي أستدارت تجاهه هاتفه بغضب وبدون مقدمات : تسمح تقولهم يسيبوني امشي
تجاهل غضبها وكلامها بينما يتجه الي غرفه مكتبه قائلا ببرود وعجرفه : تعالي ورايا
نظرت لها هدي برجاء ان لا تتحداه وتذهب خلفه لتضرب ليلى الارض بقدمها وتتجه خلفه ليس امتثال لاوامره ولكن فضول منها ان تعرف السبب
: خير.... عاوزني في ايه.. ؟
نظر لها بتسليه بينما تكاد الدماء تنبثق من خدودها المنتفخه... ليجلس علي مقعده باريحيه شديده قائلا : اقعدي
نظرت له بغيظ : انا مرتاحة كده... قول عاوز ايه.؟
ارجع راسه للخلف وداعب القلم الذهبي بين اصابعه قائلا بهدوء شديد : انتي اللي عاوزة ايه.؟
عقدة حاجبيها ونظرت له بتلك العيون الغاضبه بعدم فهم ليشرح لها بنبرته البارده الي استفزتها كثيرآ : عاوزة ايه...؟! او بمعنى أصح اية اللي عاوزة توصلي له باللي بتعمليه مع ادم
احتقن وجهها بالغضب من المغزى وراء كلماته ولكنها تمالكت اعصابها لتقول : مش عاوزة اوصل لأي حاجة...
رفع حاجبه وعيناه تتفرس كل انش بوجهها ليري تأثير كلماته عليها : يعني بتعملي كل ده بس عشان خاطر ادم
اومات له : اه.... طفل صغير دخل قلبي وحسيت انه محتاج ليا مفيهاش حاجة لما اتحمل سخافات واحد زيك عشانه
صفعه... غضب.... ثوره.... لا.. لا تراجع عن كل هذا ليستعيد مجددا قناعه البارد بينما التوت شفتيه بابتسامه متسليه وهو يقول : انا كدة لازم اشكرك بقي
: مش مستنيه شكر منك ولا من غيرك
: امال مستنيه ايه
زفرت قائلة : مستنيه تخلي كلابك او رجالتك او شوف بتسمهيم ايه يسبوني امشي
لماذا لا يثور عليها لماذا لايغضب وينهي الحوار لماذا هو يجد تلك الرغبه بداخله بإكمال هذا الحوار مع تلك الفتاه التي يريد الاستماع لمزيد من تحديها له....
: تمام.... هخلي رجالتي تسيبك تمشي ومش بس كدة هيوصولكي كمان
: متشكرة مش عاوزة حد يوصلني
كفايه تسبيني امشي
نظر لها بمكر متسائلا : هتجي تاني.. ؟
نظرت له بعدم فهم : عشان ادم.... اه ان شاء الله
اومأ لها قائلا : حيث كدة بقي..... يبقي امضي هنا
عقدت حاجبيها واقتربت خطوة تتطلع الي تلك الورقه التي اخرجها من حقيبته ; اية ده.. ؟
قام من مقعده واتجه ناحيتها ليقف خلفها مباشره فتنفذ رائحته الرجوليه الي أنفها بينما قال ببطء وهدوء : ده عقد.... عقد شغل
التفتت له لتصطدم عيناه بملامحها بينما وجد نفسه علي بعد خطوتين منها لتمر عيناه ببطء علي ارتجافه شفتيها الغاضبه وتصعد الي عيونها الشرسه التي يتقافز بها هذا الغضب المسلي بالنسبه له كصياد متربص بفريسته
: انا اشتغل عندك
اومأ لها : ااه..... وسايبلك خانه المرتب فاضيه حطي الرقم اللي يعجبك.... قدري وقتك وتعبك مع ادم بالتمن اللي انتي عاوزاه
تنفست بغضب بينما تتراجع بضع خطوات للخلف مبتعده عن نظراته التي تتطلع اليها بهذا الغرور والعجرفه لتبادله لها بنظرات متعاليه : ومين قالك اني هقبل اشتغل عندك
: امال انتي هنا ليه.... مش بتشتغلي.. ؟
: انا هنا بهتم بطفل صغير
قال ببرود مستفز : وماله ياستي اهتمي بيه وخدي تمن اهتمامك
هتفت بغضب : انت ازاي قادر تكون كدة
قال ببرود : كدة ازاي... غلطت في ايه... انا حتي gentle man وبقولك قدري تعبك
: انت بتشتري اهتمامي بادم
: وفيها ايه.؟ قلتلك كله بتمنه
: فيها ان مش كل حاجة بالفلوس وانا بهتم بادم عشان انا عاوزة كدة مش، مستنيه حاجة منك
قال بسخريه ; هتخدميه ببلاش يعني
انفجرت بغضب : اولا انا حره اعمل اللي يعجبني ..... ثانيا انا مش خدامه عندك....
قال بتحدي : لو ممضتيش العقد مش هتدخل البيت ده تاني... رفع أصبعه محذرا وتابع :اوعي تفكري اني هقبل اكون مديون ليكي
هتفت بنفاذ صبر : انا ماليش دين عندك ولا عند غيرك .... انا مطالبتكش بأي حاجة
قال باصرار : اللي عندي قلته
هتفت بثبات ; وانا اللي عندي قلته... انا هاجي كل يوم اهتم بادم ولو انت مش، حابب وجودي اضغط علي نفسك واتحمله... نظرت له بتحدي وتابعت ;أظنك مستعد تعمل التضحيه الصغيرة دي عشان ابن اختك الله يرحمها
انصرفت بغضب ليضرب المكتب بغل شديد من تلك الشعله الناريه التي تقف امامه....
حساااااان
اسرع حسان علي صوته الجهوري :اومرك ياباشا
: اعرفلي كل حاجة عن البت دي وابوها ...... عايشه ازاي ويتصرف منين صحابها معارفها كل حاجة
: اوامرك ياباشا