الواحد والعشرون أعاده

107K 1.7K 144
                                    


تقريبا البارت اجزاء منه اتعادت من غير تعديل.... دي أعاده لنفس البارت

قال اللواء مجدي بعدم رضي : صعبتها اوي يااسامه
نظر اليه اسامه بحنق دون قول شئ ليقول مجدي : مش قادر أقف في صفك ولا قادر اقبل برضه انه يعمل فيك كدة واسكت بس انت اللي صعبت الأمور ووصلتها لهنا.... كان فين عقلك.... ازاي تفكر تمد ايدك علي مراته
هتف اسامه بغضب وهو يمسح الدماء عن فمه : مش مراته
هتف مجدي بانفعال : وانت مالك.... ؟! مراته او مش مراته هو مقبلش عليها الهوا بتتدخل ليه
نظر اليه اسامه : عشان القانون
قال مجدي بحدة : قانون ايه اللي يديك الحق تعمل كدة
هتف اسامه بسخريه ; نفس القانون اللي اداه الحق ان بيته محدش يفتشه ويكسر الكمين ويخطف واحدة ومفيش حد يتحرك
هز مجدي راسه ساخرا ; بتتريق وانت عملت زيه بالظبط... استغليت منصبك وحبست عمها
: عاوز اعرف الحقيقه
: حقيقه البنت ولا حقيقه اللي حصل
اشاح اسامه بوجهه ليقول مجدي بجديه :
اسمع يااسامه في حاجات الأحسن متعرفهاش حافظ علي مستقبلك
رفع اسامه عيناه اليه قائلا : سيادتك بتهددني يافندم...
هز مجدي راسه : لا طبعا بس بحذرك للمرة الالف ابعد عن الراجل ده او بمعنى أصح عن البنت اللي تخصه
ودلوقتي من غير نقاش نفذ امر النقل بتاعك
...........
....
هل هي حقا سعيده بماحدث.....! نظرت ليدها المتكورة في حجرها بينما تتذكر كيف اخذ لها حقها بل وجعلها تاخذ حقها من هذا الحقير....!
نظرت بطرف عيناها تجاه ملامح وجهه الجانبيه فماذا يكون هذا الرجل....!
أوقف عثمان السيارة جانبا لتنتبه ليلي لوقوفه وها قد وقف علي بدايه الطريق الذي لم يظن يوما انه سيقف او حتي يمر به !! هاهو سيتزوج ....!
.... التفت اليها ينظر اليها لحظة قبل ان يسالها : بتحبيه..؟!
في البدايه لم تفهم مقصده لتعقد حاجبيها وتهز كتفها باستفهام قبل ان يركز عثمان نظراته عليها مكرر سؤاله : يوسف... ؟!
فهمت مقصده وان لم تفهم او تصل لمغزي سؤاله لتتجرأ وتساله : بتسأل ليه.؟
ثارت مستقبلاته ليلتفت اليها مضيق عيناه :مش المفروض اسأل.. ؟!
قيمتها نظراته بينما تغلغل بداخلها شعور بأن ازمه أخيه مؤكد أثرت عليه لتسحب نفس مطولا قبل ان تقرر الا تدخل بجدال معه وان تراعي الشك الذي مؤكد سيطر عليه تقول : لا
رفع عيناه ببطء يطالعها وهو يحاول النفاذ لاعماقها بينما يسالها مجددا : امال كنتي هتتجوزيه ازاي.. ؟
اشاحت بوجهها : كنت فاكره انه نصيبي
فركت يدها وتابعت وهي تتذكر : ابن عمي ونعتبر متربين مع بعض عمي مصطفي طلبني من بابا... وبابا وافق
داهمت تنهيده حارة صدرها وهي تتابع : بابا قالي انه اكتر واحد هيحافظ عليا  ويسعدني
ويحبني وانا كنت فاكرة زي بابا
التوت شفتيها بسخريه فهو كان أول من باع وغدر وتركها...لتقول بسخريه مريرة :  وزي ماانت شفت.!
نهر ذاك الصوت الذي يخبره انها تكذب وحاول أن يمتثل لسوء ظنه الدائم وعدم ثقته بأي امرأه وابعده فهو يري من نبرتها انها ليست كاذبه ولا مخادعه... ولكنه ليس بهذا الرجل الذي يكتفي ببضع كلمات ليسالها باصرار : يعني لو مكنش اللي حصل كنتي هتتجوزيه
تكره ان تكون في استجواب كالذي يفتحه لها ولكنها أحبت ان تفيض بمكنونات صدرها وتتحدث... نعم تريد أن تخبره بهذا الماضي لاتعرف لماذا أعطته هذا الحق ربما لأنها تشعر بتمزقه بعد صدمه أخيه بفتاه سليله عائله محافظة فهل لن يشك بها وهو لم يعرفها إلا قريبا وفي ظروف كتلك ... عنيده ولا تخشاه ولكنها انسانه تلتمس العذر دوما لمن امامها وهي تراه رجل ليس ممن يعبرون عما يجول بداخلهم اذا قررت أن ترحمه من الشك وتخبره بما يريد عن خطبتها السابقه فهي بأي حال لا تخفي شئ
التفتت له وهزت راسها : لا مكنتش
هتجوزه
نظر لعبناها متساءلا ولا يعرف ماذا دهاه فهو فتح ذاك الباب  لا يريد غلقه الا بعد معرفه كل شيء: ليه..؟
اشاحت بوجهها بضيق : قلتلك مطلعش الراجل اللي كنت بحلم بيه واظن كفايه تحقيق....
التفتت له مجددا لتقول بانفعال : انا اعرف حدودي كويس وابويا مربيني مش عشانك ولا عشان غيرك معمل عمري حاجة غلط لو ده كل اللي فارق معاك من أسئلتك..... واحنا فيها لو مش موافق مش هجبرك وبعدين انت وانا عارفين كويس ان الجواز ده عشان خاطر ادم مش، اكتر...... حرام يتأذى بسبب حاجة مالوش ذنب فيها كفايه حرمانه من أمه وابوه
ضيق عيناه وانفلتت السؤال من بين شفتيه : يعني بعد القضيه هتجي تقوليلي عاوز  اتطلق
قذفت جبهته بسؤالها : وانت هتبقي عاوز تكمل في الجواز ده
هرب من سؤالها قائلا باقتضاب : انا بسألك مترديش عليا  بسؤال
هزت كتفها قائلة : انت بتسأل عن حاجة معرفهاش ..... بعد القضيه عاوز نتطلق براحتك..... انا كدة كدة هكون موجودة في حياه  ادم تحت أي ظرف
نظر اليها بقليل من الاتهام ; كنتي هتسيبه لما عمار يتجوز
قال بتبرير : كنت بس هرجع بيتي مع ابويا عشان ده المفروض  بس عمري ماكنت هسيب ادم
سألها بمراوغه : ولو طلقتك واتجوزتي برضه هتفضلي مع ادم
هتفت بانفعال : برضه بتسأل في حاجة معرفهاش...... اللي اعرفه اني عمري ماهسيب ادم سواء اتجوزت اتطلقت.. مش فارقه
وضع يده علي المقود ونظر امامه قائلة بنبره قاطعه : يبقي مفيش طلاق
التفتت اليه بدهشه ليظل مشيح بعيناه عنها ويكمل : بالنسبالي الجواز مش لعبه
قالت باستفهام : امال ايه..؟
قال بثبات وهو يقنعها بتبرير : اتفاق بينا....
انا هديكي اسمي وانتي هتحافظي عليه وهتكوني ام لآدم طول العمر بأي شروط تحطيها....
هل يخبرها ان زواجهم لا رجعه فيه... عقد بلا رجوع... سألها : موافقه..؟
طال صمتها ليقول بنفاذ صبر : ردك..؟
التفتت له  : ردي علي ايه..؟ احنا هنتجوز عشان ادم
اومأ لها : وانا قولت ايه غير كدة
: قولت ان مفيش، طلاق
: وفيها ايه..؟ انتي مش بتقولي هتفضلي مع ادم انا بضمن بكدة وجودك مع ادم
اتسعت عيناها بعدم فهم : يعني انت هتربط حياتك بيا للأبد
: معنديش مانع اعمل اي حاجة عشان ادم يكون مبسوط
التفت لها واكمل : اسمعي انتي اكيد شيفاني ظالم وجبار وكل اللي بتقوليه عني.... مش،هقولك انا مش كدة.... انا عشان ادم مستعد اعمل اي حاجة ووجودك في حياه ادم حاجة بتسعده وبتعوضه عن امه وانا مش مستعد في يوم من الايام أعرضه انه يعيش تاني وجع موت امه لو بعدتي عنه عشان كدة لازم اضمن وجودك دايما في حياته.... انا اناني في اللي بقوله بس مع ذلك مش هظلمك ولااجبرك علي حاجة... 
انتي اللي جيتي برضاكي تقولي موافقه وانا موافق اعمل اي حاجة في مصلحة ادم... وجودك معاه هيكون شرعي وقدام الناس كلها هتكوني مراتي وانا معنديش اي نيه احرمك من اي حق من حقوقك.... نظر لها وتابع : حقوقك كلها في مهر وشبكة ومؤخر وحتي بيت بأسمك هنفذها......
رفع عيناه الي عيونها وتابع  ; عاوزة جوازنا يكون علي ورق موافق عاوزاه يكون كامل موافق
خفضت عيناها وقد احمرت وجنتها لتتحرك تلك القشعريرة على طول ظهره ولكنه تمسك بثباته وهو يكمل :
حطي شروطك كلها وانا مقدما موافق عليها
هل ارضي كبرياؤها بكلماتة؟! نعم ولاتنكر هذا
قالت بخفوت : انا ماليش اي شروط بس بابا له
عقد حاجبيه بعدم فهم ; يعني ايه.؟
:  لازم بابا يوافق على جوازي
تنهد قائلا ; انتي عارفه ان ده مستحيل
التفتت له ليهز كتفه :  يعني حالته انتي عارفاها كويس
اومات له ; يبقي عمي.؟

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن