تفاجأت يه يمسك ذراعها ويجذبها تجاهه قائلا من بين اسنانه ; وانا كمان ليا أسم
نظرت له ليضغط علي حروفه ; اسمي عثمان الباشا.... جوزك..!
رفعت عيناها ناحيته وتوقفت عن محاوله جذب ذراعها من يده بينما تابع : يعني تلمي الدور وتبطلي شغل عيال صغيرين انا مش ناوي اخطفك ولا استفرد بيكي حتي لو نمتي معايا في سرير واحد مش بس في اوضه واحدة...!
اندفعت الدماء الغاضبه لوجهها ونزعت ذراعها من يده بينما تهتف به بحدة وهي ترفع راسها بكبرياء : ومين قال اني ممكن اسمح لواحد زيك يقربلي اصلا
توهجت النيران بعيناه بينما تعالي صدر ليلي صعودا وهبوطا مثلما تعالت الأصوات براسها تلومها علي اندفاع كلماتها...!
مرت لحظة من الصمت تمنت لو يعود الزمن
ولا تنطق بشيء مما نطقت به ولكن سبق السيف العزل لذا صمتت....
نظر لها عثمان بعيناه المتقده غضبا قبل ان يستجمع ثباته ويسيطر علي غضبه من ما نطقت به قائلا وهو يضغط على حروفه : الواحد اللي زيي بسهوله اوي ممكن يوريكي يقدر يقربلك ولا لا
بخوف من نبرته ونظراته الغاضبه تراجعت خطوة للخلف ليخطوه تجاهها كل خطوة تتراجعها وينظر لعيونها نظرته التي تشتعل غضبا ويتابع قائلا : خايفه ليه.... فاكرة هقربلك غصب عنك..؟
توقف مكانه عن الخطو تجاهها ونظر اليها نظره أشد غضبا وهو يقول : متخافيش.... مش انا الراجل اللي يعمل كدة
رمقها بنظرات غاضبه وتابع وهو يرفع أصبعه امام وجهها بتحذير : اوعي تفكري تتكلمي معايا كدة تاني... فاهمه
خرج صافقا الباب خلفه بعنف لتنتفض ليلي مكانها..... لم يكن عليها التفوه بكلمه سخيفه كالتي قالتها ولكنه من بدا واستفزها وجرح كبرياؤها بكلماته.... ولكن لماذا بالأساس تنجرح ان قال انه لن يقترب منها او يستغل فرصه وجوده معها بنفس الغرفه....لتنهر نفسها ; غبيه ياليلي هو كان قربلك اصلا عشان تقولي كدة
هزت قدمها بعصبيه وتابعت حديثها لنفسها : هو برضه وقف معايا في موت بابا ودلوقتي جه يدور علي عمي... مكانش ينفع اقوله كدة ابدا
...........
... طرق عثمان باصابعه بعصبيه شديده علي المقود وهو يتذكر كلماتها ( مش هسمح لواحد زيك يقربلي)
ليصيح بنفسه بعنف : فاكرة نفسها مييبن عشان تكلمني كدة...... واقربلها لييييه اصلا... مين دي عشان اقرب منها.... فرك وجهه بعصبيه فلو لم تكن فتاه لكان عرفها كيف تتجرأ كل مرة وتقف امامه.... ليظل يردد لنفسه ; .... البنت دي موجودة عشان ادم
ادم وبس.... ادم وبس ياعثمان
............
....
قال المحامي بهدوء محاولا مراعاه الحاله الصحيه لطارق وهو يقول : مفيش اي مانع انك تقدم تنازل عن حضانه ادم لخاله.... بس
نظر له طارق بتوجس ليقول : بس برضه خالد من حقه طلب الوصايه لانه عمه
انفعلت ملامح طارق وحاول كتابه شئ ولكن يداه لم تسعفه ليقول المحامي مهدئا
عموما ياطارق انا هكلم عثمان الباشا وهبلغه برغبتك وهشوف نقدر نعمل ايه... المهم خد بالك انت من صحتك حاليا وان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة
...............
تنهدت ليلي بثقل وهي تتحرك بارجاء الغرفه وشعور بالذنب يجثم فوق صدرها لتتذكر كلمات عمار لها من قبل... انتي ظالماه..!
هل ظلمته ام هو من ظلمها بالبدايه
اومات لنفسها بتفكير لتعترف انه نعم ظلمها ولكنها من ظلمت نفسها بدفاعها عن ندل جبان كيوسف حتى انها دافعت عن مديحه التي لم تري منها اي خير.... اي طيبه تتحدث عنها وقد وصلت بها لحد البلاهه ودفعتها لفعل هذا.... نعم لقد رباها ابيها ان لا تعامل احد بمثل معاملته بل تتعامل بطبيعتها وشخصيتها وبأصلها الطيب فعملت دوما بكلماته....ولكن ان كان هكذا فقد كان عليها ان تكون ممتنه له ....لتمر كل الأحداث التي حدثت لها امام عيناها...في البدايه ظلمها... نعم...
.. قسي عليها كثيرا..... ولكنه انقذ حياتها حينما اقدمت على الانتحار..... وقف امام مديحه من أجلها ودافع عنها وعرض عليها اسمه لحمايتها...... حتي انه وقف امام هذا الضابط غير مهتم للعواقب ... وقف مع عمها...... اهتم بابيها حتي حين موته
تنهدت وهي تكره الاعتراف انها معه هو بالذات ناكرة للجميل ولكنها معذورة بعد كل مافعله بها.....!
ببطء حلت ازارا قميصها لتمرر يدها فوق ذلك الجرح الذي ترك ندبه أسفل بطنها.... لم يوجعها شئ منه قدر انه حرمها من ان تكون ام...!
بل وبكل قسوة وجبروت يعفي نفسه من الذنب ويخبرها انها من فعلت هذا بنفسها ولكن ألم يكن هو من دفعها لتلك الفعله التي لم تتخيلها يوما من يأسها...!
.............
...
نظر الرجل الذي الذي يعمل كأحد أفراد الأمن بموقع الشركة حيث عم ليلي
الي عثمان قائلا بتردد ; بس يابيه الموضوع مش، سهل
اومأ عثمان وأخرج من جيبه رزمه ماليه كبيرة : بس انت قدها....
نظر الرجل بعيون متلهفه الأموال التي اخرجها عثمان من جيبه ليكمل عثمان : مش كدة ولا ايه يا.....
قال الرجل سريعا : اشرف يابيه... اشرف
اومأ عثمان وهو يربت علي كتفه : عاشت الاسامي يااشرف...
كل اللي عاوزة منك شريط الكاميرات وقت خروج الباشمهندس مصطفي وهتاخد خمسين ألف
ابتلع الرجل لعابه ببطء ليقول عثمان وهو يعطيه تلم الورقه المطويه : ده رقم تليفوني لما تقرر اتصل بيا هبعتلك واحد من رجالتي ياخد التسجيلات ويديك الفلوس
.............
....
قال يوسف بتساؤل : عاوزة تعملي بالصور ايه
: مش هعمل حاجة
رفع حاجبه : امال عاوزاها ليه.... ؟
قالت بخبث : ابدا هنحتاجها في وقت من الأوقات عشان نضغط عليها بيها
ضحك ساخرا : تضغطي بأيه...؟!
رفعت نادين راسها اليه بحنق : انت بتضحك علي ايه
قال يوسف وهو يشعل سيكارته ; عليكي
: ليه بقي.؟
: عشان فاكرة ليلي زيك..... ؟!
نظرت له بغيظ لينفخ دخان سيكارته قائلا : معنديش اي صورة من اللي دماغك فيها.... انا عمري ماقربت منها اصلا
رفعت حاجبيها بغيظ لتقول ساخره : ده عشان مش راجل مثلا
امسك يوسف بخصلات شعرها بقوة : انا راجل غصب عن عين اهلك ياروح امك... بس هي اللي عموهت ماسمحت ليا أقربلها مش زيك
دفعته نادين بعيدا عنها وخلصت خصلات شعرها من يده مزمجرة ; اللي زيي دي هي اللي عملتك ياجربوع بفلوس اهلي اللي مش عاجبينك
صفعها يوسف بقوة : الفلوس دي تمن سكوتي عن عملتك يابنت ال....
زمت نادين شفتيها بغضب لتقول بوعيد : اما دفعتك تمن القلم ده غالي..... مبقاش بنت عماد الراوي
اسرع يوسف يمسك بها قبل مغادرتها : انا مبتهددش وافتكري كويس ان روحك في ايدي
واوعي تستفزيني تاني عشان نفضل حبايب
دفعته بعيدا عنها : لا كفايه عليك حبيبه القلب....
..........
تفاقم غضبه حينما عاد الي الغرفه وخانته عيناه تتطلع اليها بعد كل ما حدث به نفسه..!
.... توقفت ليلي مكانها وحاولت السيطرة علي توترها وارتباكها فقد خرجت لتوها من الاستحمام وجل مااحاط جسدها هو روب الاستحمام الوردي القصير ظنا منها انه لن يعود الان .....!.
بخطوات مسرعه كانت تسحب ملابسها من علي طرف الفراش وتركض مجددا للحمام.....
حاول عثمان تجاهل ماحدث حتي لايتأثر بصورتها التي انطبعت براسه بينما تموجت خصلات شعرها البندقي حول وجهها الذي احمر خجلا منه ماتن رآها بتلك الهيئه التي فتنته كليا مهما حاول الإنكار.....
خلع جاكيت بدلته والقاها علي الاريكة بغيظ من نفسه التي تضعف امام تلك الفتاه.....
فتح ازار قميصه وخلعه عن جذعه العريض وهو يتناول هاتفه يتصل بعمار متجاهل كليا خروجها من الحمام....!