الثاني

109K 3.3K 154
                                    

بخوف شديد تلفت يوسف حوله قبل ان يركض سريعا الي تلك السيارة السوداء التي توقف امامه لحظة لتنطلق به سريعا ماان ركب بها....
قالت نادين وهي تقبض بيداها علي المقود بتوتر شديد منذ أن هاتفها يوسف الذي بشق الأنفس استطاع الهرب من رجال عثمان واختبأ بأحد الشوارع الجانبيه حتي اختفوا ثم اتصل بنادين فلايوجد احد سواها قادر علي إيجاد مكان له للاختبار به
:انا هتجنن ازاي قدر يوصلك بالسرعه دي
قال يوسف بحنق : انتي مش قولتي ان عيله البنت عيله كبيرة وواصله
اومات له : ايوة.... بس مش ساحر يعني يقدر يوصل ليك والبوليس لا
صرخ بها بغضب ; انتي هتحققي معايا....اهو وصل ليا زي ماوصل المهم هنعمل ايه دلوقتي
قالت بخبث : هتعمل ايه.... ؟
فهم مغزى كلماتها لتتفاجيء به يلتفت لها بغضب ; لا اسمها هتعملي ايه في،مصيبتك اللي عاوزة تلبسيهالي...... احتدت نبرته اكثر وهو يتابع : اسمعي يانادين.... انتي السبب في كل ده
وانا بمنتهى السهوله اروح اسلمه الفيديو واطلع انا منها
لانت نبرتها لتقول : وتسلمه روحنا  يايوسف التفتت له لتتابع بهدوء للتأثير عليه : احنا في مركب واحدة يايوسف اوعي تفكر انه لما هيشوف الفيديو هيرحمك عشان كدة احنا لازم نكون ايد واحدة ونفكر براحه هنعمل ايه.... وبعدين انت خايف من ايه قلتلك ان بابي هيحميك
زفر يوسف بعصبيه وهو يفرك وجهه بتوتر لقد ترك امه وليلى ونجي بروحه.... ليهز راسه لنفسه مطمئنا نفسه بزيف :مش هيعملهم حاجة.... هيسيبهم اكيد
سألته نادين : انت بتكلم نفسك
زجرها بانفعال : سوقي وانتي ساكته
بقلم رونا فؤاد
دلفت السيارة من تلك البوابه الحديديه الضخمه لتشير نادين ليوسف.. اتفضل يايوسف
دخل يوسف خلفها الي بهو تلك الفيلا الراقيه لتقوده لأحد الصالونات قائلة : اقعد ارتاح وانا هطلع اتكلم مع بابي
جلس يوسف وهو يفرك وجهه بتوتر شديد
بينما صعدت نادين لغرفه والدها
وقف عماد الراوي يهندم من ربطة عنقه امام المرأه حينما دخلت نادين قائلة : بابي انت خارج..؟
: اه يانادين عندي شغل.... عاوزة حاجة.. ؟
زمت شفتيها قائلة بتوجس : اه... يعني كنت عاوزة اتكلم معاك في موضوع
قال بعدم اكتراث : بعدين يانادين مش فاضي دلوقتي
قالت باصرار : بس ده موضوع مهم
التفت لها باستفهام ; موضوع ايه...؟
قالت بتعلثم :اصل.... أصل يوسف تحت
عقد حاجبيه بتساؤل : يوسف مين..؟
:ده واحد بيشتغل عندك في الشركة
: وانتي جايباه عندي ليه..؟
نظرت لابيها لحظة قبل ان تخبره بكل ماحدث.... تغيرت ملامح عماد بشده وهتف بحدة بالغه : يانهار ابوكي اسود
جذبها بقوة من خصلات شعرها مزمجرا :  يابنت ال..... مش كفايه مستحمل استهتارك ودلعك كمان هتحمل نتايج عملتك السوده....... الباشا مش هيخلص عليكي لوحدك انتي والحيوان ده.... لا مش بعيد يخلص علي عيلتنا كلنا
هتفت ببكاء :  محدش يعرف اني كنت معاه....... محدش هيعرف ابدا صدقني
نظر لها باشمئزاز واكمل باستخفاف واضح ;وانتي فاكراه مش هيعرف...... ماهو بسهوله وصل للواد في كام ساعه
اومات له ; ايوة بس من رقم عربيته إنما أنا هيعرف منين اني كنت معاه
امسكت يده برجاء ; بابي... انت لازم تحمي يوسف..... بأي ثمن
نظر لها بتهكم : احميه..... ؟! وده ليه أن شاء الله... ده انا لازم اسلمه بنفسي للباشا.. اهو يلبسها هو احسن ما تلبسيها انتي
هزت راسها برجاء : لا ابوس ايدك.... انت وقتها هتبقي بتسلمني انا
نظر لها بجبين مقطب : مش قلتي محدش يعرف انك كنتي معاه... احمي الحيوان ده ليه
: خفضت عيناها وتابعت  : عشان معاه  فيديو....!
اتقدت عيناه شرا متساءلا : فيديو ايه..؟!

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن