مُنذُ ثَلاث سنين و هي تُفرِط في بَذل الجُهد لأَجل حُلم طُفولةٍ سَخيف لن يُنل، لا تَلمني فأنا كُنتُ هي ذات يوم و لكِن أنا فَشِلتُ و أَرتخيت في فِكرها جالِسةً في فاهها مُراقِبةً لحُمقِها و هي على رُخام طَريق الإِحباط تَسير باسِمةً مُشرِقة بِلا درايةٍ مِنْ عِندها و لا تَنبؤ بما يَنتَظِرُها مِنْ مَوتٍ خَاص ليس بموتاً تَقليدي، هذا ما أُسميه أنا مَوتَ الحُلم و الشَغف و روح الحياة المُتدفِقة،، حَان الوقت، ها هي ذي تَتَجِه لأحتِواء لُفافة جُهدها بَيْنَ يديها و الدَمعُ قَد مَرَ سَيلاً جارياً قَد خَلف جَل صُنف الوردِ على خَديها، و هذه النَظرة التي تَوجِهُها ناحية الجُمهور الذي يُقابِل عَينيها اللامِعة بالدَمع ، هي نَظرةُ ثِقةٍ و فَخرٍ و تَباهٍ و حُزنٍ، كَيف؟ لا تَسأل، و الآن قَد مَرت تِسعُ سَنواتٍ كَما وعدتُ و لم تَتوظف حتى الآن، "لأُطلِقَ ضَحكةً صداحةٍ قَد أمتَزجت بماء الأسى والخَيبة "، " كَيف نَويتي أو حتى حَلُمتي يا جَميلة بالوظيفة في بَلدٍ قَد كَان فُقرائها أَغنياء بنظرةٍ أعلامية و أغنيائها أغنياء بأكذوبةٍ صَحفية؟"
-لتَستَفيق بفزعةِ فؤادٍ و جَفاف حَلقٍ مِنْ هول هذا الحُلم الكَريه و المُزعج و الذي قَد ضم لقلبها حَسرةً و اضِحة على صِدقه واقِعاً، فهذا ما سيؤول حَالها إليه،كما رأت بالضَبط و أسوء بَعد، "لأنها في بَلدٍ قَد ماتت فيه شهادةُ المُبدِع و أعتَلت عنها شهادةُ الأَحمق المُجرد مِنَ المَعرفة، هذا هو حالُ بَلدي مظلومٌ شَعبهُ، مَنهوبٌ حَقه، مُسالةٌ دِمائهُ".
أنت تقرأ
جَسدٌ يُجيدُ الحِواراتِ الصَامتَة.
Short Story#القصه-القصيره #واقع مبنيه علي احداث واقعيه ------*-----------*----------*---------*-------*aya يحكى بأنّ فتاة شعرت بالغضب لعدم تحقق ما تتمنى وفي يوم ميلادها في تمام الساعة الحادية عشر وإحدى عشر دقيقة تمنت الموت وماتت! في الحقيقة أنا أيضاً تمنيت أ...