Part 2

1.4K 145 14
                                    

ظَل يتأمل عينيها العسلية التى تضىء تحت ضوء القمر الخافت، لَم يُنكِر أنه أُعجَبَ بِهُمَا، لَكنهُ إستفَاق أخيرًا، لِيجد تِلك الفتاة تنظُر له بملامِح مُتوترة، لِيعقد حاجبيه بتعجُب، بينما يُراقب تحرُكاتها الغريبة، فقد بدات بالصفِير و السير فى دوائر بينما تَنظُر للسماء، لِيشك الآخر بها اكثر و يُقرر دخول غرفته و النزول لها من دون ان تشعر، لانه شَعر بأنها لص يتجول بعد ان سَرق احد المنازل القريبة
لحسن حظه ان والديه قد ناموا بالفعل، لِينزل بهدوء للتى شعرت ببعض الراحة بسبب دخول ذلك الوسيم الى غرفته و عدم مراقبتها، و لكنها تفاجئت عندما رأته يقف ورائها و علامات التعجب و الشك ظهرت على محياه، لِيردُف بِتساؤل "من انتِ و ماذا تفعلين امام منزلى"
توترت الفتاة كثيرًا، لِتُقدِم على اغبى قرار قد تتخذه و هو الركض بأقصى سرعة، ليتأكد الآخر من شكوكه كونها لصًا، ليبدا بالركض ورائها
"انتظرى ايتها اللصة، سأمسك بيكِ" نطق بينما يلهث إثر ركضه، لِيُمسك بها أخيرًا من كتفها، يردف
"لقد امسكت بكِ اخيرًا ايتها اللصة"
"اتركنى ايها المختل انا لست لصة"
نطقت الاخرى بينما تحاول الافلات من قبضته و لكن لا فائدة
لينطق الآخر بسخرية
"هه هل تعتقدين حقًا اننى ساصدقك، تصرفاتك الغريبة قد اكدت شكوكى، و ساتصل بالشرطة"
جحظت الاخرى بعينيها لما تفوه به ذا الشعر الغرابى، لتمسك بهاتفه الذى اخرجه من جيب سرواله سريعا، تنطق بخوف
"صدقنى ايها السيد انا لست لصة"
نظر لها مرة اخرى بعد ان شد من يديها هاتفه، قائلا بتعجب
"اذًا ما سر تصرفاتك الغريبة امام منزلى فى ذلك الوقت المتأخر، و ركضك منى"
كتفت المعنية ذراعيها لتقول باقتضاب "و من انت لاخبرك بحياتى"
لينظر لها الاخر بانزعاج و سخرية بينما يُرجِع خصلات شعره الغرابى بانفعال، يلفظ بسخرية
"انا هو السيد الذى كنت تتأملين ملامحه من الشرفة بهيام بينما تدورين فى دوائر فى ذلك الوقت المتأخر و الجميع نائمون، ليتفقد ان كان هناك شىء و لكنك هربتى منه معتقدًا انك لصًا، هل هذا سبب كافى لكي تخبرينى بالفعل"
"لا"
نطقت ببرود بينما ترفع حاجبيها
لينظر لها الآخر بغير تصديق و من ثم ابتسم بجانبية قائلا "اذا سأتصل بالشرطة، أعلمهم بأن هناك لصة كانت تتجول امام منزلى"
جحظت الاخرى عينيها مرة اخرى لتتنهد بقلة حيلة قائلة "حسنا سأخبرك و لكن لا تتصل بالشرطة، انا فقط هربت من منزلى و كنت انتظر صديقتى امام منزلكم المتواضع ايها المختل، و لكن عندما رأيتك تراقبنى من شرفتك، لقد شعرت ببعض الخوف و بالأخص بسبب نظراتك الغريبة اتجاهى و لقد خفت اكثر عندما وجدتك تقف ورائى، حسنًا لقد ظننتك زير نساء و تريد اختطافى"
ضحك الاخر بغضب على كلماتها الاخيرة، ليردف بحدة "اسمعى ايتها الفتاة غريبة الاطوار، اولا انا لست كذلك، و ايضا انا لا يهمنى اذا هربتى من منزلك او لا، و لماذا هربتى انا لا يهمنى كل ذلك، فقط لا تتجولى امام منزلى بذلك الشكل مرة اخرى"
اومئت الاخرى بهدوء لتراه يبتعد عنها، و لكن سماعها لتلك الاصوات المخيفة الصادرة من ذاك الشارع المظلم جعلتها تركض ناحيته مرة اخرى، لتنطق بخوف و توتر واضح
"عفوا منك ايها السيد، هل يمكنك المكوث معى هنا حالما تأتى صديقتى، فكما تعلم انا فتاة صغيرة و جميلة تتجول بمفردها فى ذلك الوقت"
لينظر لها الاخر بسخرية مكتفًا ذراعيه قائلا
"و انا مجرد زير نساء يمكننى اختطاف تلك الجميلة"
ليلتف بعدها مكملًا طريقه، و لكن الاخرى لم تتركه لتردف بابتسامة مزيفة "لا لا تتركنى ارجوك، انا اسفة لما قلته منذ قليل، ارجوك ابقى معى و لن ازعجك مرة اخرى"
راى الاخر تلألؤ عينيها العسلية دلالة على انها اوشكت البكاء، ليتنهد بقلة حيلة قائلا "حسنا و لكن لوقت قصير فحسب"
"شكرا لك كثيرا ايها السيد اللطيف"
"ادعى جونغكوك، لا داعى لكلمة سيد، فيبدو اننا قريبين بالسن"
اومئت له بهدوء لتقوم بتعريف نفسها هى الاخرى
"و انا ادعى شلوسيا"
"هه هل هذا شامبو للشعر"
ضحكت الاخرى بغضب على ظرافة الاخر التى ستقتلها بحق لتنطق بينما تعقد حاجببها و تضحك بغضب
"هاها مضحك جدا ايها الظريف و لكن لا تفعلها مرة اخرى،فانا لا احب ان يسخر احد من اسمى، حسنا"
نظر لها جونغكوك بابتسامة مستفذة ليردف
"اووه اسف ظننته شيروسا، هل يمكنك اخبارى معنى اسمك ايتها الجميلة شيروسا اوه اقصد شلوسيا"
مظرت له بانزعاج مرة اخرى من وقاحته الدائمة منذ لقائهما لتكتفى بقولها
"انه اسم زهرة نادرة فحسب لا تشغل بالك"
لتلتفت بعدها للجهة الاخرى تحاول عدم النظر لوجهه
بينما جونغكوك اكتفى ب اوه صغيرة ليقف صامتا ينتظر معها صديقتها
.
.
مر وقت طويل و لم تظهر صديقتها بعد ليتأفف جونغكوك بغضب
"هل انت متأكدة من قدوم صديقتك"
نظرت له الاخرى بتوتر،تردف
"نعم لقد اتفقنا على ان ننتظر بعضنا هنا حتى نذهب"
"هل يمكنك الاتصال بها على الاقل حتى تتأكدى"
اخذت شلوسيا الهاتف من جيبها لكي تتصل بصديقتها و لكن قاطعها اتصال منها بالفعل،لترد بسرعة
"اين انت ماريان انا انتظرك منذ ساعة تقريبا"
"ااه اسفة شلوسيا و لكن والداى اكتشفوا ما نخطط له و اخبروا والديك ايضا و هما الان فى طريقهم اليك"
جحظت شلوسيا عينيها بصدمة قائلة
"انها مشكلة كبيرة،كبيرة حقا،سيوبخونى بالتأكيد"
"يجب ان تهربى قبل ان يصلوا و تذهبى الى عنوان الشقة بمفردك قبل ان يأتوا و تكملى ما بدأناه"
نطقت ماريان لتهمهم لها الاخرى بالموافقة بينما جونغكوك يراقبها بتحفز و يرى ردات فعلها الغريبة و هى تتحدث مع صديقتها،ليشعر فجأة بإمساك يدها بخاصته،و بدأت بالركض بأعلى سرعتها و هو لا يفهم اى شىء مما يحدث و الاخرى تجره و لا تستمع لما يقول
"ايتها المختلة الحمقاء ماذااااا تفعلييين؟!!"
_____________________________
يتبع .....

اهلا يا قمرات يارب البارت يكون عجبكوا و ما تنسوش تدوسوا على الڤوت الى بيفرحنى و تعليق برايكوا و الاحداث
سارانغهى 💜

اهلا يا قمرات يارب البارت يكون عجبكوا و ما تنسوش تدوسوا على الڤوت الى بيفرحنى و تعليق برايكوا و الاحداث سارانغهى 💜

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و بمناسبة عيد ميلاد هوبى بقوله
Happy Birth Day jhoooope 💜💃🦋

•زَهرَة شِلُوسيَا •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن