"نعم انه مُطربى المفضل، هل تعرفه؟"
سألت شلوسيا ذاك القريب من وجهِهَا و ملامح الصدمة تعتليه بشكل غريب مما أثار تعجبها
"لما تنظر لى هكذا؟"
تحدثت مرة أخرى لتنتشل الآخر من شروده
"ااه انا فقط كنت اتسائل عن ان كنت تعرفينه، لانى من معجبينه ايضا"
قال جونغكوك و ابتسامة متوترة اعتلت وجهه، ليبتعد قليلا عنها ناظرًا الى التى تحمست و سُعِدت مما قال
"اووه حقا انت من معجبينه لا اصدق، انا احبه كثيرا و لكن المشكلة انى لم ارى وجهه من قبل فانا لم اسمع الا صوته بسبب اخفائه لوجهه و برغم ذلك فهو لديه الملايين من المعجبين من كل انحاء العالم"
نبست بحماس و سعادة، لِينظر لها الآخر بغير تصديق فمن تتحدث عنه الان يكون هو، لِينطق بابتسامة و بعض السخرية
"و لكن لماذا كل ذلك الحب و انت لم ترينه بعد؟"
نظرت له الأخرى عاقدة حاجبيها، لِتتحدث بحدة
"اصمت انت، فانت لا تعرف كما هو جذاب من نبرة صوته فقط، فاغانيه و صوته يَمُس اعماق قلبى من الداخل، هو بالتأكيد فتى احلامى و متيقنة من وسامته، اتمنى ان اراه يومًا و اخبره بكم احب صوته"
حاول جونغكوك كتم قهقهته على تلك الهائمة بصوته دون ان تعرف ان صاحب ذلك الصوت يقف امامها بشحمه و لحمه، لينطق مرة اخرى يحاول كبح ضحكاته عليها
"و لماذا انت متيقنة هكذا من كونه وسيم، ماذا ان كان قبيحا؟"
عقدت الاخرى حاجبيها مرة اخرى بعد ان كانت هائمة فى السقف تتخيل صورة صاحب الصوت الذى احبته قائلة
"حتى ان لم يكن وسيم فانا احب صوته و احبه و انتهى الامر، و ايضا كيف لشخص بصوت كهذا ان لا يكون وسيما ايها المختل انا متأكدة انه يفوقك وسامة ايضا"
جعل جونغكوك من ضحكاته تخرج تلك المرة، لِتنظر له شلوسيا بتعجب قائلة مرة اخرى
"على ماذا تضحك يا أخرق؟"
"لا شىء فقط تذكرت شيئا"
نبس جونغكوك بصعوبة بسبب قهقهته، لِتنظر له الاخرى بتعجب تتمتم فى ذاتها "مختل"
بينما جونغكوك توقف عن سلسلة ضحكاته ينظر لها بثقة قائلا
"بالتأكيد سيكون وسيما عزيزتى"
ليخرج بعدها من المطبخ دون ان ينظر لها مرة أخرى
و شلوسيا نظرت له للمرة الاخيرة لتتنهد بقلة حيلة من حماقة ذلك الاخرق، و لكنها سرعان ما أكملت ما كانت تفعلهيجلسون امام بعضهم على طاولة الطعام يأكلون الإفطار فى صمت و لكن جونغكوك قطع ذلك الصمت فجأة ناطقا
"هل اليوم عطلتك؟"
همهمت له الأخرى و مازالت تنظر لطعامها تأكل
"اذا ما رأيك ان نتسكع سويا اليوم؟"
نبس جونغكوك مرة أخرى ينتظر ردها، و لكن الأخرى نظرت له ببعض البرود ناطقة
"لا استطيع فقد اتفقت مع تاي انى سأقابله اليوم"
نظر لها جونغكوك ببعض الغضب فور اردافها بذلك فهى للتو رفضت التسكع معه مقابل التسكع مع تاي، ليردف محاولا اخفاء غضبه ناظرا الى طعامه
"و ما مناسبة خروجه معه اليوم و بمفردكم؟!!"
نطق كلمته الاخير يصطك على اسنانه، لِتنظر له شلوسيا بابتسامة و حماس قائلة
"انا فقط معجبة به قليلا و احببت ان اخرج معه لكي نُوطِد علاقتنا، و هو وافق"
ابتسم جونغكوك بغضب يضغط على الملعقة التى بيده بسخط، لينظر لها فجأة قائلا بهدوء عكس ما يجتاحه من غضب بداخله
"امم معجبة به اذا، هل يمكنك الان القول لى ماذا اكون لكِ؟!!"
نطق فجأة يريد معرفة جوابها و بشدة و لم يفكر حتى هل هذا السؤال سيفضح مشاعره لها ام لا و لكن هو يريد معرفة الجواب حتى ان كان غير مرضىٍ له
رَمشت الأخرى قليلا و من ثم ابتسمت واقفة من مضجعها مقتربة نحوه، لتتسارع نبضات قلب الآخر من اقترابها، لِتقف شلوسيا خلف مقعده واضعة يديها على كتفيه الاثنين قائلة بابتسامة
"انت مثل اخى الاكبر جونغكوك"
لِتذهب آخذة حقيبتها خارجة من المنزل نحو وجهتها، لِتترك الآخر الذى ينظر للفراغ بصدمة بينما يشعر بقلبه الذى تفتت الى اجزاء هامسًا الى ذاته
"أخى؟؟!!"
أنت تقرأ
•زَهرَة شِلُوسيَا •
Fanfiction«مكتملة».. فِى السَابِع عَشر مِن أغسطُس و فى الدَقِيقة الحَاديَة عَشر ذاك هو الوَقت الذى أبصرت به لؤلؤتيكِ مِن شُرفَة غرفتِى و ايضًا وَقت وُقوعِى لهُمَا شِلُوسيَا . . . فِى ذاك الوَقت انقلبت حياتِى و بِتُ مُتيمًا بكِ مَن كَان يُصدِق أنَ مُجرَد...