بدأ بفتح أعينه ببطء شديد تزامُنًا مع اختفائها فى حين ان تايهيونغ كان يقف متصنمًا يراقبهم من بعيد و شاهد تَوارِى شلوسيا بين تلك الأشعة الذهبية المُضيئة
وَقف جونغكوك بصعوبة قليلا يشعر بعدم اتزان و لكنهُ تحسن بعد لحظات، لِينظر حوله، يُحاوِل استدراك ما حدث للتو، لِيستذكِر أنه فقد وعيُه منذ قليل و كانت معهُ شلوسيا تتمتِم ببضع كلمات لهُ، لِيأخذ بالبحث عنها سريعٍا بعينيه، حتى أبصر تلك الزهرة التى تقبع تحت قدميه
ليجثى على رُكبتيه و ينتشلها بين أنامِله
، ناظرًا لها بِتعجب من منظرها الغير مألوف و الآخاذ أيضًا
و لكنه رفع رأسه عندما اخترقت مسامعه صوت صديقُه الذى نادى باسمه و معه اشخاص من بينهم طبيبه
"جونغكوك، لقد استيقظت!"
نطق جيمين بدهشة بينما يلهث إثر ركضه منذ قليل بسبب رؤيته لصديقه الذى من المفترض أن يكون فاقدًا لوعيه الآن، و لكنه يقف أمامه بالفعل و يبدو بأحسن حال و لكن لحظة
"أين ذهبت شلوسيا؟، لقد كانت هنا منذ
قليل!"
تحدث جيمين مرة أخرى مُتسائلًا غير مُدرِك لما يحدث
"آخر ما أتذكره انى فقدت الوعي و كنت أحتضر تقريبًا"
نطق جونغكوك بهدوء نحو صديقه و الطبيب الذى يقف بجانبهجالِس على الفراش بعد أن أجرا لهُ الطبيب عدة فحوصات و بجانبه جيمين و تايهيونغ الذى لم يتحدث بعد عن ما رأى، فقط يجلس بهدوء
بينما جونغكوك مازالت الزهرة بين يده يتأملها بهدوء يُفكر من أين أتت تلك الزهرة نادرة الشكل
قُطِع شروده دخول طبيبُه الذى يُمسك ببعض الاوراق بين يديه يتفحصها لعدة مرات، لِينطق بعدم تصديق
"لقد تفحصت كل الاوراق و التحاليل التى اجريتها الكثير من المرات و حتى الآن انا لا أصدق ما حدث"
تزامُنًا مع آخر كلمات الطبيب قد وقف كل من تايهيونغ و جيمين ينظرون ناحيته بِتعجب بينما جونغكوك فقط ينتظر ما سينبس به الطبيب بعد ذلك
"لقد تعافيت من المرض و هذا شيء غريب للغاية و لا يصدق، فكيف أن تتعافى بتلك السرعة و كانت حالتك سيئة منذ قليل، و ايضا الفحوصات تظهر كأنك لم تكن مصابًا بهذا المرض من الأساس، و لكن على كُلٍ مبارك لك سيد جونغكوك لقد تعافيت برغم أننا لم نكتشف سبب عافيتك المفاجئة بعد"
خرج الطبيب بعد أن قال ذلك تاركًا جونغكوك
الذى لا يعلم هل يبتسم أم يستعجب مما سمعه؟
و لكنه فقط ابتسم باتساع لكونه سيقضى وقتًا أطول مع من يحب، و لكن أين هي
"يجب أن تسمع شلوسيا ذلك فهي ستكون سعيدة كثيرا، كما انا سعيد الان، انا لا اصدق حقا"
تحدث جونغكوك بحماس مُبتسمًا باتساع، لِيبادله جيمين الابتسام بسعادة هو الآخر، لِيأخذوا بخطواتهم بالبحث عن شلوسيا و لكن استوقفهم صوت تايهيونغ قائلًا
"لن تجدها"
نطق تايهيونغ بهدوء، لِينظر له جونغكوك بتعجب قائلًا
"ماذا تعنى؟"
تنهد تايهيونغ بحزن قبل أن يقترب من صديقه مُتحدثًا
"لقد كنت موجودا عندما كنت فاقد لوعيك و رأيت ما حدث، لقد ضحت بذاتها لأجلك جونغكوك، فهي قد استخدمت كل قوتها لِتُعيدك لنا، و فى النهاية قد تحولت الى الزهرة التى بين يديك الآن، لقد سمعت آخر كلماتها، لقد قالت أنها تحبك"
مياهه المالحة قد انهمرت بغزارة على وچنتيه تزامُنًا مع آخر كلمة قد أردف بها صديقه
![](https://img.wattpad.com/cover/258946997-288-k328513.jpg)
أنت تقرأ
•زَهرَة شِلُوسيَا •
أدب الهواة«مكتملة».. فِى السَابِع عَشر مِن أغسطُس و فى الدَقِيقة الحَاديَة عَشر ذاك هو الوَقت الذى أبصرت به لؤلؤتيكِ مِن شُرفَة غرفتِى و ايضًا وَقت وُقوعِى لهُمَا شِلُوسيَا . . . فِى ذاك الوَقت انقلبت حياتِى و بِتُ مُتيمًا بكِ مَن كَان يُصدِق أنَ مُجرَد...