"ماذا تفعلين هنا شلوسيا؟"
رَفعَت المَعنية رأسها عِندمَا تخلل إلى مسَامِعها ذلِك الصَوت الذى اشتَاقت لهُ، لِتبتسِم بِخفَة بين شهقاتِها حِينَ أبصَرت عينيها الواقِف أمامهَا يُناظِرهَا بِتعجُب مِن أمرِهَا
"ما.. الذى حدث.. لكِ؟"
نطق الواقِف بقلق و لكنهُ سُرعَان ما أخفى قلقُه حتى لا تُلاحِظُه شلوسيا، لِيُدير رأسُه للجهة الأخرى
قهقهت شلوسيا بِخفة على رد فعل الواقف امامها فهي تَعلم لما لا يريد إظهار مشاعر القلق ناحيتها و هي بالفعل تستحق ذلك لما فعلتهُ لهُ
"ألن تتحدثى مع شقيقتك حتى فى ذلك الموقف، ألا تريدين أن تعرفى ما بى و ما أوصلنى إلى ذلك"
لفظت شلوسيا كلماتها بسخرية و لكنها فى النهاية أكملت نوبة بكائها، لِتتحدث قائلة
"أنا حقًا أسفة چيسيكا على كل ما حدث لكِ بسببى"
لم تستطع شقيقتها الصمود بعد كلماتها و حالها ذاك، لِتجهش هي الأخرى بالبكاء على ما وصلا له من حال يُرثى لهَا
"انت لا تعلمين شيء بما أمر به أنا أيضًا شلوسيا، لقد فقدت كل شيء و منهم عزفى على الكمان الذى كنت أهواه بصدق و برعت فيه، و لكن بسببك فقدت كل ذلك"
اردفت چيسيكا بينما تنظر الى شقيقتها بِحدة و الدموع مازالت تنزل على وجنتيها، لِتقف شلوسيا أخيرًا أمامها بعد أن كانت تجلس على الارض فهي بعد أن سقطت لم يكُن لها المَقدِرة على النهوض حتى
"لقد إعتذرت لك بالرغم من أن السبب الرئيسى فيما نحن به هو والدنا، أنا كنت أحبك دائما و أحب المكوث معك و لكن ذلك اليوم كا...."
نطقت شلوسيا بحزن، تحاول أن تلتمس من شقيقتها العفو و الشرح لها و لكن قاطعتها جيسيكا قائلة بصراخ
"ماذا سيفعل اعتذارك شلوسيا، هل سَيُرجِع ما فَنَى؟، و ايضا ما علاقة والدنا بذلك انت هي السبب فى كل ما حدث، فقوتكِ هي من تحكمت بكِ ليس أنتِ"
اردفت جيسيكا كلماتها الأخيرة بحدة قبل أن تذهب و تترك شلوسيا المُنهَارة ورائهاهي الأن تُفَكِر بالمَوت و التخلص مِن ذاتها التى عذبتهَا كِفايَة، لِتأخذهَا قَدماهَا إلى الطريق الرئيسى حيث السيَارات
كانت تسير إلى هناك كجسد أخِذَت رَوحُه مُنذ زَمن و الآن هو سَيلحَق بِهَا، هي قررت أن تُوقِف تَعذيب ذَاتهَا و مَن حولهَا بِوجودهَا، لا تَعلَم بأن هُنَاك مَن يَربُط رَوحُه بِها و تسكُن بِداخِلُه
رَفعَت رأسها بعد أن وقفَت فى مُنتصَف الطرِيق، لِتجدُه يقِف فى الجِهة المُقابلة يَعبث بِهاتفُه، نظرت لهُ بإبتسامة كأنها الأخيرة، لِيَرفَع جونغكوك رأسُه بسبب تهامُسات الناس مِن حوله العالية، لِيعلَم السبب ورائهَا عِندما أبصِرهَا أمامُه، تَوسعَت عينيه فى صدمة بينما قلبُه بدأت نبضاتُه تتسارع بشكل وحشى و الأخرى تكتفى فقط بالإبتسام فى وجهُه،لِتُغلق عينيها بعد ذلك،عندما استمعت إلى صَوت أحد السيارات يأتى اتجاهها،لتتعالى الصرخات مِن حولها
"يا إلهى ماذا تفعل تلك المختلة"
نطق جونغكوك بخوف عندما أبصر السيارة المُتجهة نحوها بأعلى سرعة، و هناك سيارات تسير من حولها بالفعل، و لكنه لم يتردد عندما اندفع نحوها، لِيأخذها بين أضلاعُه و يسقط بها فى الجهة الأخرى قبل أن تصتدم بها السيارة
رفع جونغكوك وجهها، لِيُناظر تلك التى تغلق عينيها بينما تبكى، لينطق بحدة
"هل كنت تريدين الإنتحار أيتها المختلة ما بكِ"
صرخ فى وجهها و لم يشعر بالدموع التى تمردت على وجنتيهِ و نزلت، لِيأخذها بين أضلاعُه و يحتضنهَا مرة أخرى
"ما بكِ، لماذا تُعذبين قلبى بأفعالك الطائشة تِلك"وَضعهَا على سريرهَا بَعد أن أوصلهَا إلى مَنزِلهَا، لِيناظر ملامحها الشاحِبة بحزن
مَد يديهِ لِيُزِيل الخُصلة التى تَمرَدت و وقعت على وجهِهَا، لِينطق بهمس
"لماذا فعلتى ذلك"
لِيَهُم بالوقوف و تركها، و لكنها إحتضنتهُ سريعًا قائلة
"جونغكوك أرجوك لا تتركنى"
ليُبادلها جونغكوك ذلك العناق مُتَمتِمًا
"لا تقلقى انا هنا بجانبك"أمسك بِهاتفه و خرج عندما تأكد من نومها، ليفتح قائمة الأرقام و يتصل بهِ
"أين انت تايهيونغ، أريد رؤيتك""انا فى المنزل ماذا تريد"
اردف تايهيونغ، ليسمع رد الأخر
"قابلنى فى الحديقة العامة"
"و لكن لم..."
لم يستطع تايهيونغ إكمال حديثه بسبب إغلاق جونغكوك للهاتف فى وجهُه، ليتنهد بملل، ليرتدى ملابسه ليعلم ماذا يريد صديقهوصل تايهيونع إلى الحديقة حيث قال له جونغكوك، ليقف و ينتظرُه حتى يأتى، و كانت الحديقة شبه خالية بالفعل و يبدو ان المتبفين فيها على وشك الذهاب، ليقف و ينتظر صديقُه بملل، ليبصرُه و أخيرًا يأتى نحوه
"مرحبا جونغكوك"
نطق تايهيونغ بابتسامة و لكن ملامحه انقلبت الى التعجب عندما أبصر صديقه الغاضب الذى يأتى بإتجاهُه ، و لم يشعر بذاته التى إختل توازنها عندما لكمَهُ جونغكوك بِقوَة
________________________________
يتبع . . . .
رأيكوا؟
و اسف على التأخير تانى 🚶
و اسف مرة تانية على البارت الممل و القصير 🚶
ما تخافوش هحدث البارت الى بعد ده بسرعة ان شاء الله عشان أنا متشوقة ليه أصلا 💃💃💃💜
اشوفكوا على بارت جديد بحبكوا 💃💜
أنت تقرأ
•زَهرَة شِلُوسيَا •
Fanfiction«مكتملة».. فِى السَابِع عَشر مِن أغسطُس و فى الدَقِيقة الحَاديَة عَشر ذاك هو الوَقت الذى أبصرت به لؤلؤتيكِ مِن شُرفَة غرفتِى و ايضًا وَقت وُقوعِى لهُمَا شِلُوسيَا . . . فِى ذاك الوَقت انقلبت حياتِى و بِتُ مُتيمًا بكِ مَن كَان يُصدِق أنَ مُجرَد...