•زَهرَة شِلُوسيَا •

Part 21

"المَوت هُوَ فُقدَان الرَوْح و أنتِ هي رَوحِي فكَيف لِى أن أذهَب عنكِى،فإن كَان موتِى بإقترَابِى منِكى فَقد عَشِقت المَوت علَى أن أبتعِدَ عنكِى"
نطق جونغكوك كلماتُه يتأمل أعين الأخرى، بينما يتنفس أمام وجهها و أنفاسُه الحارة تضرب بشرتها ، ينتظر منها رد على فعلته و كلماته، و لكنها فقط تنظر له بِصدمة و فاه مفتوح بينما انفاسها تختلط بِخاصته، لِتردف بنبرة شِبه هامسة
"جونغكوك..."
قاطعها الآخر ليتحدث قائلا
"أنا أحبك شلوسيا"
رفع إحدى يديه لِيضعها على وجنتيها قائلًا بينما إبتسامة لطيفة زينت ثغرُه
"سأظل أحبك حتى آخر أنفاسى، فأنتِ لست سيئة كما يقولون أنت فقط تفتقرين إلى الحب، و سأساعدك على إيجادُه يا مَن صرخ لكِ فؤادى ناطقًا إسمها"
هي فقط متصنمة بعد كلماتُه المُهلِكة لِقلبها و التى تَقلِب كيَانهَا، تنظر لهُ هائمة فى فضاء أعينُه السوداء لا تعلَم بِماذا تنطق،ليتنهد الآخر بعمق عندما طَال صمتها قائلًا ناظرًا إلى عينيها بعمق
"شلوسيا.."
همهمت لهُ الأخرى تُبادلهُ بِنظرات متوترة،لِيُكمِل جونغكوك حدِيثُه مُردفًا
"هل تُحبِينِى..؟"
صمتت شِلوسيا للحظات قبل أن تنطق بِخجل و توتر
"أنا..لا..أعلم..."
تحولت نظراته المتأملة لِنظرات غباء على ردها ذاك يَرمُش بِكثرة،لِينطق بِتعجب
"لا تعلمى..؟"
انزلت شلوسيا نظراتها إلى الأسفل لِتُومىء لهُ بِخفة تُحاول تخبئة وجههَا الذى تَورد بِشدة إثر خجلها،هي تعلم جيدًا بأنها تُحبه و لكن فى ذالك الموقف قد انعقد لِسانها بِحق لِتنطق بتلك الكلمات الغبية
ضحك جونغكوك بسخرية على ردها قبل أن يستقيم من مضجعه قائلا
"هيا لِنعود إلى المنزل فالجميع قلق عليكى"
سَار قبلها،لتستقيم الأخرى و تتبعُه
_________________________

وصلوا إلى وجهتهم،لِينزلوا و يقفوا أمام المنزل
دام الصمت بينهم للحظات قبل أن يتحمحم جونغكوك قائلا
"متى سَتُجِيبين على سؤالى؟"
نظرت له الأخرى بعد أن كان نظرها مثبت على الأرض،لِتردف بغباء
"ها؟"
ليتنهد الآخر قائلًا بنفاذ صبر
"إلى متى ستنكرين مشاعرك إتجاهى؟؟!!"
عادت شلوسيا بنظرها على الأرض،لِتنطق بخجل
"لا أعلم"
و الآخر سَيُجن بالفعل بسبب كلماتها تِلك،لا يعلم هل يُحرِك جسدها ذاك بذراعيه بقوة حتى تستفيق و تُدرِك أنها مُتيمة به أم يُقبلهَا ثانية لِتدرك ذالك؟
قاطع شروده و تفكيرُه  صوت رنين هاتفُه،لِيُخرجه مِن بنطاله و يجد بأن المتصل والده،لِيرد عليه بملل
"ماذا هناك"
نطق جونغكوك ببرود،لِيتحدث السيد جيون من الجهة الأخرى قائلا بحدة
"أريدك أن تأتى انت و شلوسيا إلي الآن"
لِيُغلق الخط بعد ذلك،عقد جونغكوك حاجبيه بتعجب بينما ينظر إلى هاتفه،لِيُحوِل نظرَاته إل تلك التى تُحدِق به مع وجنتين متوردتان
ابتسم جونغكوك بخفة على شكلها اللطيف عندما أزاحت نظرها عنه فور أن تلاقت أعينهم و لكنه سرعان ما قَلب ملامحه إلى جدية لِيَردُف
"يُريد والدى أن نذهب له الآن و يبدو أن هناك أمر مهم"
عقدت شلوسيا حاجبيها بتعجب هي الأخرى، لِتنطق
"و هل قال لك فى ماذا يريدنا"
"لا لم يقل"
إختصر جونغكوك الحديث، لتردف شلوسيا مرة أخرى
"حسنا هيا بنا لنرى"
_______________________