"ألن تذهبى إلى جامعتك اليوم؟"
نطق ذلك الذى يجلس على الأريكة بينما يقرأ قصة مُصورة بين يديه
"لا"
نبست شلوسيا باختصار و عينيها لم تَتزحزح من على شاشة التلفاز و فى يديها جهاز التحكم تُقلِب به القنوات و اليد الأخرى تمسك بها شطيرة تتناولها، لِتنظر أخيرًا إلى ذلك الذى يجلس بجانبها لِتُنزِل تلك القصة من بين يديه بفعل قواها و تشتت اندماجُه بها، لتسأله
"ألم تتدرب على الغناء؟، فحفلك غدًا على حد علمى!"
اقترب منها جونغكوك بِوجهه،لِيبتسم بثقة قائلًا
"انا jk شلوسيا،الأسطورة jk هل تفهمين"
ضحكت الأخرى بسخرية على ثقته الزائدة فى ذاته،لِتضربه على رأسه بقوة مما جعل الآخر يتأوه بألم
"يااه كُفى عن ضربى بتلك الطريقة!"
بإنزعاج و سخط قد تحدث و لكن الأخرى بادلت إنزعاجُه ذاك بآبتسامة منتصرة،لِتعود بنظرها إلى التلفاز،تسأله مرة أخرى
"ما الأغنية التى ستغنيها غدًا"
نطقت بينما تُحاول إخفاء الفضول و الحماس فى نبرتها و لكن الآخر حطم آمالها عندما اردف
"لن أخبركي الأن،سأجعلها مفاجأة"
همهمت لهُ،عكس ما بداخلها من حماسة، لِتترك التلفاز الذى وجدته ممل و لا يحتوى على شيء، لِتذهب و تشرب بعض الماء بينما الآخر أكمل قراءة قصته فحسب__
مرت ساعة و هم على نفس الحال، هم الاثنين جالسين بهدوء و الصمت ثالثهم حتى قاطعته شلوسيا قائلة بإنزعاج
"يااه أيها الطفل اترك ما بيدك و هيا، لِنخرج"
لم يرد عليها الآخر حيث كان مندمجًا فى قِصَتُه بشدة حتى أنها لا ترى وجهه بسبب انها تغطى كامل وجهه، لِتزفر شلوسيا أنفاسها بآنزعاج قبل أن تزيل القصة من أمام وجهُه، و لكن ما صدمها أنها وَجدته يبكى، لِتتحدث
"لماذا تبكى هكذا؟"
استنشق جونغكوك ماء أنفه قبل أن يتحدث قائلًا بين شهقاتُه
"لقد.. ماتـ..ت.. البطـ..لة.. فى.. النهاية.."
ماذا تفعل الآن؟، فحبيبها يبكى لأن بطلة قصته ماتت، هل تضربه؟ ستضربه
تأوه جونغكوك بألم مرة أخرى بسبب الضربة التى توجهت إلى مِرفَقُه، لِتنظر له شلوسيا بسخرية تنطق بآنزعاج
"سأذهب لتغيير ملابسى حتى نذهب، و انت أيضا إفعل المثل قبل أن أقضى عليك و اللعنة"
تراجع جونغكوك قليلا إلى الوراء يخشى منها و من غضبها ذاك حتى ذهبت من أمامه إلى غرفتها، لِيردف مع ذاته
"يبدو أنها كانت تُهددنى للتو!"____
يسيران متشابكين الأيدي كالأحباء،كأنهم لم يكونوا سيقتلوا بعضهم منذ قليل
لِيذهبوا إلى أحد المقاهى الراقية و الكلاسيكية الهادئة،لِيجلسوا و يأتى لهم النادِل
"سأطلب موز باللبن و انتِ؟"
بابتسامة قد تحدث نحوها،لِتبادله إياها،لِتنطق
"مثلك"
"اذا إثنين من الموز باللبن من فضلك"
نطق جونغكوك نحو النادل الذى سجل طلبه و ذهب،و لكنه لاحظ شيء غريب بالرجل الذي يجلس بقِبالتهم فهو ينظر إلى حبيبته بنظرات غير مريحة و لا تروقه بتاتًا حتى أن شلوسيا لاحظت ذلك و لكنها تجاهلته
"أنا متحمسة للغاية لحفلك غدا كوك"
بفرح قد اردفت القابعة أمامه،لِيبتسم لها بهدوء و لم يُزِل عينيه عن ذلك الذى ينظر لها،لِيُبصره و هو يقف مُتجهًا نحوهم،لِيعقد حاجبيه بإنزعاج عندما أقترب أكثر من طاولتهم،لِيقف أمامها مردفًا
"مرحبًا"
لفظ ذاك الشاب كلماته بابتسامة نحو شلوسيا التى نظرت له بتوتر بينما هناك من يعقد حاجبيه بغضب شديد،لِيرد عليه واقفا
"كيف أساعدك"
لفظ جونغكوك كلماته بِحدة،لِذلك الذى تجاهلهُ و نظر إلى شلوسيا مجددا ناطقًا
"شِلُو ألا تتذكرينى؟"
"شِلُو؟"
بغضب و تعجب قد نطق جونغكوك،لِينظر إلى شلوسيا التى تنظر إلى ذاك الشاب بتوتر دون أن تنطق ،لِيُمسك يدي ذالك الشاب بقوة و سُخط ناطقا بانزعاج
"من أين تعرفها و بأي حق تختصر إسمها بذلك الشكل"
انتشل الشاب يديه من بين يدي جونغكوك،لِيردف
"أنا حبيبها السابق و اردت فقط أن ألقى عليها السلام"
تحدث كأنه شيء عادى و جونغكوك إزداد غضبه،لِينظر إلى شلوسيا مرة أخرى مُردفًا
"حبيب سابق؟!"
نظرت له الأخرى،لِتقف ناطقة بتوتر
"نـ..عم.. "
عاد جونغكوك بنظره إلى ذاك الذى كاد أن يلمس حبيبته من كتفها كنوع من التنبيه لحديثه و لكن جونغكوك قد وَجه لكمة نحو وجههُ مما جعل جميع من بالمقهى ينتبهوا لهُ
،لِتمسكه شلوسيا قائلة بخوف
"ماذا فعلت جونغكوك"
"أصمتِ أنتِ"
نطق بغضب،لِتردف الأخرى
"حسنًا"
لِيوجه نظره إلى ذاك المُلقى أرضا لِيردف بحدة
"لا تلمس حبيبتى او تتحدث معها بهذا الشكل مرة أخرى و إلا قتلتك"
لِيمسك شلوسيا و يخرجوا من المقهى
أنت تقرأ
•زَهرَة شِلُوسيَا •
Fanfiction«مكتملة».. فِى السَابِع عَشر مِن أغسطُس و فى الدَقِيقة الحَاديَة عَشر ذاك هو الوَقت الذى أبصرت به لؤلؤتيكِ مِن شُرفَة غرفتِى و ايضًا وَقت وُقوعِى لهُمَا شِلُوسيَا . . . فِى ذاك الوَقت انقلبت حياتِى و بِتُ مُتيمًا بكِ مَن كَان يُصدِق أنَ مُجرَد...