يَقِف امَام ذَلِك الضَخم بينما الخَوف يتآكله من الداخِل بعد ان تَورَط فى مصَارعتُه بسبب غبائه و طُول لِسَانُه و أصدقائه يَنظرُون له قلقِين و جونغكُوك ينظر لهم بعينين كأنها تقول "اغيثونى من ذلك المأزق الذى وضعت ذاتى به" و لكن ليس بيدهم حيلة فلقد تحدد مصيره و هو الان يستعد لمصارعته هذه المرة قررت شلوسيا رؤية ما يحدث لخوفها الشديد على ما سيحدث للاخر بالرَغم من ان فى داخلها تراه مخطىء و يستحق ذلك و لكنهم فى النهاية اصبحوا اصدقاء و هى قلقة بِشأنه بَدأت المبارة و بدأ معها الهتاف الحار و ايضًا تصارع دقات قلب جونغكوك بِخوف لِيرى المصارع يتجه نحوه بسرعة و هو قارب على تبليل سرواله لشدة الخوف،لِيتلقى بعدها لكمة جعلت منه يتأوه بألم و فى تلك اللحظة انتفض قلب شلوسيا بقوة لِيعود لها ذات الشعور الذى لم تشعر به لسنتين منذ تلك الحادثة حاولت التحكم بأناملها المرتعشة حتى لا تُقدِم على فعل تندم عليه لاحقًا كما حدث منذ سنتين و لكنها لم تشعر بذاتها،لِتحرك يديها بشكل دوائر و تتمتم ببعض الكلمات بينما إمتزج لون عينيها العسلى مع اللون الاخضر،لِيُشكل زَهرة فى منتصف بؤبؤ عينيها و لحسن الحظ لم يرها احد بسبب شعرها الذى يغطى القليل من وجهها و ذلك حدث بسبب رؤيتها لجونغكوك الذى يتلقى اللكمات و يتعرض للاذى من ذلك الضخم لِيشعر جونغكوك فجأة بالطاقة و بأن احدًا يتحكم بحركاته،لِيعقد حاجبيه بتعجب بينما ينظر الى جسده الذى شعر به بالقوة فجأة،و لكنه رفع رأسه بسرعة عندما شعر باقتراب المصارع منه ليلكمه مرة اخرى و لكن تلك المرة جونغكوك هو من لكمه بقوة لِيُدهَش الجميع و ينظرون للمصارع الذى وقع ارضا بصدمة و جيمين و تاى شهقوا باندهاش لقوة صديقهم المفاجئة بينما جونغكوك انشقت الابتسامة وجهه لِينظر ليديه باعجاب شديد ناطقًا "اووه لا اصدق من اين اتت تلك القوة" و من ثم نظر الى المصارع الذى وقف بصعوبة،ليقترب منه جونغكوك و يلكمه مرة اخرى حتى طرحه ارضا و ظل يوجه له اللكمات،حتى اتى الحكم الذى قال له "توقف فلقد فزت بالفعل،سوف يموت بين يديك" لفظ الحكم كلماته بينما ينظر لجونغكوك بتعجب و صدمة فى آنٍ واحد و لكن كوك رد عليه قائلا "صدقنى سيدى انا لا استطيع التحكم فى يدي الان ابدا و لا اعرف كيف و لكن يدي تلكمه دون ارادتى"
شهقت شلوسيا بقوة،لِتحاول تنظيم تنفسها الذى اضطرب،لِترجع عينيها الى حالتهم الطبيعية،فهى بصعوبة قد تحكمت بقواها لكي يترك جونغكوك الرجل،لِتبتسم بحزن تنظر الى يديها قائلة "يبدو انى اشتقت لِذلك كثيرًا" نظرت الى جونكوك الذى يهتف غير مُصدقًا ما حَدث منذ قليل، لِتظهر ابتسامتها مرة اخرى لسعادته و برغم العهد الذى اخذته على نفسها لسنتين بأنها ستحاول التحكم فيما يحدث و لكنها للاسف عادت لفعل ذلك
"هل رأيتم كيف لكمته هكذا و هكذا و فزت فى النهاية" كان ذلك جونغكوك الذى يُمثل احداث مباراته بسعادة لصديقيه الذين ينظرون له غير مصدقين ما حدث بالفعل "هل اعطيت لذلك المصارع المال لكي يخسر امامك عمدًا" لفظ تاى بسخرية يُناظر ملامح جونغكوك التى تحولت للانزعاج، لِيقف للحظات ناطقًا "ياااه بالتأكيد لقد فزت بمجهودى هذا ما اعتقده" انزل رأسه قليلا لِينطق اخر كلماته بصوت منخفض لِيعود قائلا بينما يرفع يديه ينظر لهما "انا فقط شعرت . . شعرت بأن احدًا يتحكم فى جسدى و يقودنى على راحته شعرت بأن يداي قُيدِت من قِبل شخصٌ خفى" لفظ بدرامية ينظر الى السماء الذى اجتاحها ظلام الليل، لِينظر له كل من جيمين و تاى محاولين كتم ضحكاتهم و لكنهم فشلوا فى ذلك لِيضحكوا بِصخب "ياااه على ماذا تضحكون ايها الاغبياء انا اقول الحقيقة" "نعم . . نعم واضح انك تقول الحقيقة، يبدو ان القصص التى تقرأها اثرت على عقلك" نطق جيمين بين ضحكاته بصعوبة بينما كان هناك من يقف يُناظرهم بشفاه مرفوعة بسخرية و ابتسامة غريبة يتنهد لغباء ذلك الثلاثى فهم فى النهاية لم يعلموا انها السبب فى كل ذلك التف جونغكوك فجأة ناحية شلوسيا عندما شعر بأنها لا تشاركهم الحديث "ما بك لما لا تشاركين" "لا انا فقط سعيدة لفرحتكم" "اووه اذا ما رأيك ان نذهب لِنأكل احتفالًا بذلك" قال كوك بإبتسامة، لِتعتذر له شلوسيا قائلة "اسفة حقا و لكن لدي جامعة غدًا و يجب علي العودة الى المنزل لكي استيقظ باكرا" نظر لها الآخر ببعض من الاندهاش ناطقًا "اووه انت مازلتى تدرسين؟ فى اي سنة؟و ماذا تدرسين" قال باندفاع،لتنظر له الاخرى بصدمة من كم الاسئلة الذى قالها دفعة واحدة،لِتردف بضحك "على رِسلِك يا فتى،نعم انا مازلت ادرس ثانيا انا فى السنة الرابعة اى الاخيرة من جامعتى و ايضا ادرس الفنون و لكن انا اخذت اجازة لظروف خاصة و سأعود غدًا" "هذا لطيف حقا فانا احب الفن،فانا مغنى رائع بالفعل" "اوه اتمنى ان اسمع صوتك فى يوم من الايام" ضحكت فى نهاية حديثها،لينظر لها كوك متأملا ضحكتها التى اخذته للحظات و لكنه سرعان ما نظر حوله متعجبا "اين هم تاى و جيمين؟" "لا اعرف يبدو انهم اختفوا مرة اخرى" نطقت شلوسيا لتنظر حولها هى الاخرى و لكنها بالنهاية وقعت عينيها على ذلك الثنائى الذى يأكل الزلابية على احد العربات بينما يتعاركون على من سيأكل الاخيرة،لِتضحك على معاركتهم الغبية لِترى جونغكوك يتوجه لهم بينما هو من أكل الاخيرة ليتذمروا منه و يضربوه بينما يركض منهم "يااه كنت سأكلها" تحدث جيمين لينظر له تاى بانزعاج قائلا هو الاخر "لا انا من كنت سأكلها" لِتعود مشاجرتهم مرة اخرى و لكن صوت جونغكوك الصارخ قد اوقفهم "ايها الشقيان هيا،لِنذهب و تبا لمشاجرتكم الغبية تلك" لفظ كوك ليتوجه كل منهم الى السيارة بينما اعينهم ينطلق منها الشرار
مرت الايام،لِتصبح علاقة جونغكوك و شلوسيا اقوى و يصبحون اصدقاء مقربين و لكن كل منهم كان يُخبىء اشياء عن الآخر،لا يستطيع افشائها
استيقظت من النوم،لِتستعد لجامعتها التى تمقتها بشدة ليس لانها لا تحب المجال التى هي فيه بالعكس هى تعشقه و تمتاز بذكائها و ابداعها الشديد و لكن هناك شىء يجعلها تمقتها و بشدة ايضا
دخلت الى جامعتها و هى تغطى وجهها بخصلات شعرها البنية ترتدى قبعة على رأسها تُخفى عينيها فبالرغم من انها فتاة اجتماعية و مرحة و لكن هذه باتت شخصيتها منذ سنتين فهى اصبحت انطوائية لا تحب التعامل مع احد،فهى لا تتعامل سوى مع صديقتها المقربة ماريان و التى فى قسم يختلف عنها و هو الهندسة توقفت عندما شعرت بشىء يُقذف عليها،لِتتيقَن انهم هم مُجددًا،لِتستمع الى حديثهم السام الذى يؤذيها كلما سمعته "صباح الخير ايتها الوحش" قالتها تلك ذات التنورة القصيرة و الشعر الاحمر و القميص الضيق فلورا سارت ناحية شلوسيا بينما تضحك مع اتباعها دفعت شلوسيا بكتفيها لكي تسقط ارضًا بينما مازالت تضحك تلك الضحكة المستفذة "لقد سئمت حقا" هذا ما نطقت به شلوسيا قبل ان تقف من مضجعها تُلملِم اشيائها المبعثرة،لكي تذهب الى محاضرتها
انتهى اليوم،لتتنهد شلوسيا براحة لانها ستتخلص و اخيرا من ازعاج الطلاب لها،لِتهُم و تستعد لِتخرج من الجامعة و لكن اوقفها صوت تلك العاهرة كما توصفها شلوسيا،لِتقول "هاي ايتها الوحش نحن نريدك" لم تلتف لهم شلوسيا لتكمل طريقها "يااه انا أُحدثك" لم تشعر شلوسيا بذاتها الا و هي تُسحَب من شعرها فى ساحة الجامعة الواقعة امام باب الخروج بينما الجميع يلتف حولهم "اااه اتركينى ايتها العاااهرة" صرخت شلوسيا بألم "من هى العاهرة يا وحش" تحدثت فلورا توجه حديثها الى شلوسيا التى تركها اتباعها تسقط على الارض لِتسكب عليها المياه بينما تضحك لِتغلق شلوسيا عينيها بأسى فليس فى يدها حيلة و ليس لها الحق باستخدام قواها فالنهاية قواها هى السبب فى كل ذلك هى فقط خائفة من تكرار ذلك الحادث
ظل الجميع يضحك بصخب بينما الأخرى تحاول كتم دموعها و شهقاتها بصعوبة،لِتعض على شفتيها محاولة كتم غصتها التى تجمعت فى حلقها و لكن ما جعل دموعها تنهمر على وجنتيها هو إبصارها له من بعيد،لِتنطق بصوت منخفض بين شهاقاتها "جونغكوك" _________________________________ يتبع... اطول بارت فى الرواية لحد دلوقتى 💃💃 رأيكوا؟ و اى تحليلات؟ كان فيه حد متوقع الى كان هيحصل و ان شلوسيا عندها قوة غريبة غير البشر؟ ما تنسوش الڤوت و التليق اللطيف الى بيفرحنى و اشوفكوا على بارت جديد سارنغهى 💃💃💜💜
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
