Part 20

700 89 14
                                    

سقط ارضًا عندما شَعَر بِتلك اللكمة القوية التى اتخذت مَوضِعًا على وَجهُه، نظر إلى جونغكوك بتعجب و انزعاج من تصرُفه الغريب و الغير المُبرر، لِينطق بينما يُزيل بعض الدماء مِن على فَاهُه إثر الضَربة
"هل جننت جونغكوك، لماذا فعلت ذلك؟!!!"
صرخ فى وجه صديقُه الذى اقترب منهُ، و أمسكُه من قميصُه لِيجعلهُ يقِف أمامُه بينما ينظر إليه بِسُخط وَاضِح على محيَاه، لِيتحدث قائلًا
"لقد حاولت شلوسيا الانتحار اليوم بطريقة مريبة، و بما انك حبيبها فجئت لأسألك عن سبب ذلك!"
نظر لهُ تايهيونغ بتعجب و قلق و صدمة فى آنٍ واحد، قبل أن ينبُس بقلق واضح
"ماذا.. لما..، و هل.. هي.. بخيـ.. ر"
تنفس جونغكوك بغضب عندما رأى رد فعل الآخر، لينطق بصراخ حاد
"تايهيونغ اخبرنى ما الذى حدث بينك و بين شلوسيا"
نظر له تايهيونغ بإنزعاج من صراخه ذاك، ليصرخ هو الاخر قائلا
"و لماذا تعتقد بأنى من أزعجتها؟"
شد جونغكوك على قميص تاي أكثر ليردف بنبرة حادة غاضبة
"لأنك مَن تُواعدها مثلا، و يجب أن تعرف ما بها حبيبتك"
قهقه تايهيونغ بقوة عندما استمع لكلمات الآخر، لِيترُكه جونغكوك بتعجُب و غضب بسبب ضحكاتُه الغريبة
"توقف!"
نطق جونغكوك بحدة، ليتوقف تايهيونغ عن قهقهتِه و ينظر إلى السماء بينما يتنفس بُعمق، يُرجِع خُصلات شعرُه إلى الوراء بِخشُونَة ،لِيَنظُر بعدها إلى صديقُه الذى يُناظرُه بملامح باردة،لِيضحك تايهيونغ بسخرية و يُعاوِد النظر للسماء قبل أن ينطُق
"أيشش هل عليا إخبارك بهذا بعد أن رفضتنى"
نظر تايهيونغ لجونغكوك مرة أخرى بعد كلماته،و وجد أن ملامح صديقُه تَحَولت إلى التعجُب بعد ما نطق
"ماذا؟!"
نطق جونغكوك بِتعجُب،ليجد تاي يقترب منهُ قائلا ببرود بعد أن ضَرب كَتِفُه بِكف يديه مما جعله يتراجع قليلا
"أنت مَن أوصلت شلوسيا إلى ذلك الحال ليس أنا جونغكوك"
تعجبت ملامح جونغكوك اكثر بسبب حديثُه ذاك، لينطق
"كيف، انا لا افهم؟!"
نظر تايهيونغ فى أعيُن جونغكوك بِحدة،لِينطق ببرود
"بالطبع انت لا تفهم شيء مما يحدُث مِن حولِك جونغكوك،لا تعرف كم عانت شلوسيا لكي لا تؤذيك"
اوقفهُ جونغكوك عندما استمع لكلمتهُ الأخيرة،لِيردُف و علامات التعجب لم تزُل من على محياه مع كل كلمة ينطقها الواقف أمامُه
"كيف ستؤذينى،ما الذى يحدث أخبرنى تايهيونغ"
إستضحك تايهيونغ على رد فعلُه،فمشاعره نحوها واضحة للغاية،لِينطق بسخرية
"يبدو انك تُبادلها المشاعر"
صمت قليلا و من ثم عاد ليتحدث قائلًا
"لقد وعدتها بألا أخبر أحدًا بسرها و بالأخص أنت،لِذلك اذهب و اسألها بنفسك"
نطق تايهيونع كلماته و من ثم همّ بالرحيل و لكنه توقف قليلا،لِينطق مرة أخرى
"صحيح بالمناسبة انا و شلوسيا لم نتواعد قبلًا كانت تلك مجرد خدعة لكي تبتعد عنها فقط"
و من ثم ذهب لِيترُك جونغكوك فى حيرته و كم الأسئلة التى لم يجد لها جواب قد ملأ رأسه،لِذلك هو قرر الذهاب إلى شلوسيا

•زَهرَة شِلُوسيَا •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن