هي الآن فى طريقها لمقابلة تاي بعد أن أخبرته البارحة انها تريد مقابلته و التحدُث معهُ بأمر مهم، لِتقابله فى أحد مقاهي سيول، و هو لم يَخذِلها و أتى بالفِعل فى موعِدُه
"مرحبا شلوسيا"
القى تايهيونغ التحية بابتسامة على التى تقابله، لِترد عليها تُبَادله الابتسام
"مرحبا تايهيونغ"
"ما الامر المهم الذى تُريدِينهُ منى؟"
قال تايهيونغ يأكله الفضول مما تريد شلوسيا قوله
"لِنطلُب شىء اولا و من ثم نتحدث"
قالت شلوسيا بابتسامة قبل ان تُعطى طلبهم الى النادل، لِتأتى إليهم المشروبات بعد دقائق،لِتتنهد شلوسيا بعمق قبل ان تبدأ بالحديث قائلة
"حسنا ما أريد إخبارك به شىء صادم قليلا و لكن حاول تصديقى"
عَقد تايهيونغ حاجبيه قليلا بتعجب من كلماتها و لكنه حاول التركيز مع ما ستقول،لِيردف
"تَفضلى"
"حسنا اولا انا و جونغكوك أصبحنا مخطوبين"
و كانت تلك هي الصدمة الاولى التى وقعت على الآخر،لِينطق بصوت عالى مما جعل جميع من بالمقهى يلتفت له
"ماااذاا؟!!"
"إهدأ قليلا فما سأقوله بعد ذلك سيجعلك تقع من هَول الصدمة،انتظر"
قالت شلوسيا بينما تُحاول تهدئته لكي يجلس بمقعده بعد ان وقف مصدومًا،لِيجلس و يستمع لبقية حديثها بينما ملامح الصدمة لم تزُل عن وجهه،لِتتنهد شلوسيا مرة أخرى ناطقة
"حسنا،الان انا لا اريد ان أتزوج من جونغكوك"
إرتخت ملامح الآخر قليلا،لِيشعُر قلبه بالراحة لِرفضها زواجها من جونغكوك،و لكن ملامحه إنقلبت الى التعجب عندما إستمع لبقية حديثها
"فأنا خطيرة عليه و لا أريد أذيته و لا أذية أي أحد لِذلك قررت عدم الزواج بتاتًا"
تعجب تاي من حديثها قليلا،لِينطق
"كيف خطيرة عليه لا افهم؟"
نَظرت له شلوسيا قبل أن تأخذ نفسًا عميقًا،لِتنطُق بثبات
"انا لستُ عادية كباقى البشر،فأنا أمتلك قوة خارقة"
و هنا تعالت ضحكات تايهيونغ بقوة على كلماتها تلك غير مُصدقا لما تقوله
"ماذا تقولين يا فتاة يبدو أن جونغكوك أثر عليكِ بأفكاره الطفولية تِلك"
نطق تايهيونغ بين ضحكاته بصعوبة،لِتنظُر له الأخرى بسخرية،فهي تعلم أن الغبي أمامها لن يُصدقها بِتلك السهولة،لِذَلِك أستغلت إنشغال ما حولها بما يفعلونه،لِتُحرِك أصابعها على شكل دوائر بينما امتزج لون عينيها العسلى باللون الأخضر مُشكلًا زهرة بالمنتصف،لِتمتم بعد ذلك ببعض الكلمات، لِيتوَقف الآخر عن نوبة ضحكه و ينصدم عندما وَجد ذاته يُشَد مِن قَميصُه بِقوة دون إمساك أحد به و وجد المشروب الساخن الذى كان أمامه يطير فى الهوار،لِيُوسِع عينيه بذهول بينما يُراقِب تحركات الأخرى المريبة،و يبدو أنها تنوى سَكب المشروب الساخن عليه،لِيصرُخ بها قائلا
"حسنا حسنا لقد صدقتك و لكن لا تسكبى ذلك المشروب علي ارجوكى،لقد صدقتك بالفعععلللل"
توقفت الأخرى عن ما كانت تفعلُه لِتضع المشروب مكانه و تترك تايهيونغ الذى لم يُدرِك بعد ما حَدث،لِيردُف بِصدمة مما رأى
"ك..كيف؟"
"لا يهُم الآن كيف حصلت على تلك القوى،المهم هو أنى أريد أن تُصبح حبيبى لبعض الوقت،لأن جونغكوك يعتقد أنى ابتعد عنه بسبب ذلك و أنى لا اريد التزوج منه بسبب ذلك أيضا،و أنا لا أريده أن يَعلم حقيقتى"
نطقت بحزن كلماتها الأخيرة،لينظر لها تاي قائلا
"لماذا لا تُريدين إخبارُه؟"
"لأن جونغكوك لم يبتعد عنى و لم يفهم أنى خطر على حياتُه،لِذلك سأحاول أن أضع حدًا بيننا و ابتعد عنه حتى أُنهِى دراستى و أُسافِر"
"و تريدين منى أن أكون حبيبك لكي تفعلى ذلك صحيح؟"
"نعم"
أجابت بإختصار لكي تعود قائلة
"و انا و جونغكوك ايضا نخدع عائلاتانا حتى ننفصل"
"اه حسنا فهمت كل شىء الآن،و سأساعدك بالتأكيد"
قال تايهيونغ بابتسامة،لِتبادله الأخرى ابتسامته
"شكرا لكَ تايهيونغ حقا"
هو لا يستطيع تحديد مشاعره الآن فهو سعيد لأنها أخبرته بأكبر سر فى حياتها و إئتمنته عليه و أيضا تطلب مساعدته هو من بين جميع الذين تعرفهم و لكن لم يُنكر حزنه بأنها تفعل كل ذلك لكي لا تؤذى جونغكوك و أيضا لا تريد الزواج بأحد آخر و هو لا يعلم السبب وراء ذلك و لكنه شَعر بإمتلاكُه فرصة ليسرق قلبها و يجعلها لهُ

أنت تقرأ
•زَهرَة شِلُوسيَا •
Fiksi Penggemar«مكتملة».. فِى السَابِع عَشر مِن أغسطُس و فى الدَقِيقة الحَاديَة عَشر ذاك هو الوَقت الذى أبصرت به لؤلؤتيكِ مِن شُرفَة غرفتِى و ايضًا وَقت وُقوعِى لهُمَا شِلُوسيَا . . . فِى ذاك الوَقت انقلبت حياتِى و بِتُ مُتيمًا بكِ مَن كَان يُصدِق أنَ مُجرَد...