Part 18

672 78 10
                                    

"شلوسياا"
صرخ تايهيونغ بِصوتُه العميق على المُحاصرة بين يدي جونغكوك، لتلتفت لهُ شلوسيا  بِفَزع مِن صَوتُه بينما جونغكوك ظل على وَضعُه لم يلتفت لهُ و لكنه عقد حاجبيهِ بإنزعَاج، لِيبتعد عن الأخرى بِبُطء، لِيتجه لهما تايهيونغ مُسرِعًا ينظر بغضب إتجاه جونغكوك الذى يٕبادل ملامُحه الغاضبة بالبرود، و لكن تايهيونغ أشاح نظرُه عنه لِيأخذ شلوسيا مِن يديها بِقوة يسير بها
لِيترك جونغكوك يتبعهم بِنظره حتى تلاشوا مِن أمَامُه

"أتركنى تايهيونغ، ما الذى تفعله"
نطقت شلوسيا بِسُخط على من يشدها بقوة، ليتوقف تايهيونغ و ينظر لها بغضب هو الآخر قائلًا
"هل كنتِ تريدين تقبيلُه أم ماذا"
"كان يمكننى التصرف، لم يكن عليك التدخل، هل اعتقدت حقا اننا نتواعد تايهيونغ؟!، انا أخبرتك أن كل ذلك خطة لكي أبعد جونغكوك عنى فحسب"
تحدثت شلوسيا بإنزعاج و لم تشعر بأنها تؤذى الأخر بكلماتها تِلك، لِيضحك تايهيونغ بسخرية ناظرًا إلى الأرض و من ثم رفع نظرُه لها لِيتحدث
"أنا أسف حقا، لقد نسيت أنه تَوَاعُد مُزيف"
صمت قليلا، لِيقترب منها و من ثم عاد ليتحدث قائلا
"و لكنِ لا أريد الإستمرار فى ذلك، أنا أريده حقيقى، أنا أحبك شلوسيا"
تخللت مسامعها تلك الكلمات، لِتظهر ملامح الصدمة على محياها من إعترافُه المُفاجىء و الغير مُتوَقع أيضًا، لِتظل صامِتة، لا تعرف بماذا تَردُف
"انا أعرف بأن إعترافى مُفاجىء بعض الشيء، و لكنِ حقا أحبك شلوسيا و أريد أن نتواعد و لا يهمنى أمر قواكى تلك أنا فقط أريدك"
نبس تايهيونغ ليبتسم فى نهاية حديثه مُنتظِرًا جوابها، و الأخرى تنظر إلى الأرض تُفكر بماذا يجب أن تقول، لِترفع رأسها أخيرًا ناطقة
"أنا حقًا أسفة.. تايهيونغ و لكـ.. ن لكن أنا قلت لك من البداية أنى لا أريد أذية أحد و لا الزواج طوال عمرى بسبب ذلك، فانت حقا لا تعرف شيء، فارجوك تخلص من مشاعرك إتجاهى"
بُدِلت إبتسامة الأخر بالحزن بعد كلماتها، لِيُبلل شفتيه بتوتر قائلا
"هل تحبينُه؟"
إنه ذات السؤال الذى سأله جونغكوك عندما كان يعتقد بأنها تحب تايهيونغ و الأن تايهيونغ هو من يسألُه، لتنظر فى عينيه بحزن لا تعلم هل تقول له انها...
"أنا أريد أن أعود إلى المنزل تايهيونغ"
نطقت بصعوبة إثر الغِصة التى تكونت فى حلقها، لِيُمسِك الأخر ذراعها حتى لا تذهب قائلا بحدة
"لم تُجاوبى على سؤالى، هل تُحبيه؟"
نظر تايهيونغ إلى عينيها التى إغرورَقت بالدموع مُتحدثة بين شهقاتها التى تتعالى
"تايهيونغ أنا حقا لا أستطيع الإقتراب من أحد حتى لا يتأذى بسببى أخاف أن أؤذى من أحب دون قصد و بالأخص هو، نعم أنا أعشقه، أشتاق لهُ و أفكر فيه دائما، و لكنِ لا أستطيع أن أكون معه"
تحدثت شلوسيا و فى كل كلمة تقولها كان يزداد بُكائها أكثر، لِينظر لها الأخر ببرود للحظات و من ثم يتركها و يذهب فهو لن يستطيع الصمود أمامها هو الأخر، لم يكُن يعلم بأنه سَيُكسَر بِتلك الطريقة

عادت شلوسيا إلى منزلها، لترتمى على سريرها بتعب تريد النوم، فهي لديها غدا جامعة و يوم سيء، هي حتى لا تعرف هل ستستطيع النوم من كثرة التفكير أم لا، و لكنها مجبرة على ذلك

تسير فى طرقات الجامعة بعد أن انتهت من محاضرتها بسلام تلك المرة،متجهة إلى قاعة الغداء لِتأكل،و لكن لم يكن عليها التفائل كثيرا فلقد ظهرت تلك العا*رة أمام وجهها هي و الحمقاوات التى تتبعنها
"مرحبا يا وحش،كيف حالك"
نطقت فلورا تتصنع اللطافة،لِتتخطاها شلوسيا و تسير بجانبها،و لكن فلورا لم تتركها و شأنها،لتمسك بذراعها قائلة
"مهلا مهلا إلى أين تذهبين نحن لم نبدء بعد"
ضحكت فلورا فى نهاية حديثها،لترمى شلوسيا أرضا،و ترى بقية الطلاب يجتمعون حولهم
و بما أن شلوسيا حقا منزعجة الأن منذ البارحة و تعبة أيضا فهي لن تستطيع التحكم بيديها ككل مرة
"ما بكِ يا فتاة ألا تريدين اللعب أم ماذا هيا قفى لنبدأ جولتنا"
تحدثت فلورا مرة أخرى بإستفزاز و شلوسيا تحاول التحكم فى قواها على قدر الإمكان
"يااه لقد قلت لكِ قفى"
لفظت فلورا،لتضرب بإحدى قدميها شلوسيا،و هنا لم تستطع شلوسيا التحكم فى قدراتها أكثر،لتتغير لون عينيها و يمتزج باللون الأخضر و تقف سريعا أمامها،لِتفزع الأخرى مما يحدث،و لكنها فزعت أكثر عندما حاوطتها نباتات خضراء،لِتحيط عنقها،لتشعر بالإختناق،و جميع من حولهم خائفين من المشهد الذى أمامهم لا يستطيعون فعل شيء
"اتـ..ركـ..ينى"
نبست فلورا بصعوبة بسبب النباتات المُلتَفة حول رقبتها،بينما تُناظر شلوسيا التى مازالت تُحرك يديها مُستمرة فيما تفعلُه،و لكنها توقفت فجأة تتنفس بصعوبة عندما إستفاقت و أخيرا قبل أن تقتل الأخرى بين يديها،لِتترك فلورا تسقط أرضا تسعُل بقوة بينما هناك بعض الاشخاص يُساعدوها،و هنا جاء أحد الأساتذة،لِيسأل عن ما يحدث

نظرت شلوسيا إلى يديها بندم،لترفع عينيها و تناظر علامات الخوف التى ظهرت فى أعين الطلاب منها،لِتُتَمتِم
"أنا أسفة"
و من ثم ركضت خارج الجامِعة











هي فقط تركض بالطريق تأمل أن تأخذها شاحنة و تُنهى حياتها البائسة،تركض بينما تبكى بِحُرقة بسبب ما هي عليه،تكره ذاتها و تكره ما أوصلها إلى ذلك
"لماذا لم يدعونى أموت فى ذلك اليوم فحسب"
هذا آخِر ما تمتمت به قبل أن تصتدِم بِأحد المارة لتسقط أرضًا،لِينظر لها ذلك الشخص قائلًا بتعجب
"ماذا تفعلين هنا شلوسيا؟"
_________________________________
يتبع...
رأيكوا؟
أشوفكوا على بارت جديد بحبكوا 💜


•زَهرَة شِلُوسيَا •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن