Part 31

573 61 38
                                    

"لِننفصل"
بِغصة قد احتلت حَلقُه قد نطق بها
لِيجبِر ذاته عن الإبتعاد عنها لكي لا تشعر بحزن فراق روحه و لكنه لا يعلم أنه بِتلك الكلمة يُعذِب فؤادها أكثر

ظل ينظر لها و يتأمل عينيها فى صمت و الأخرى تبادله النظرات بِصدمة مما تَفوَه و لكنها فى تلك اللحظة إنعقدت الكلمات فى لسانها غير قادرة على البَوح بِكلمَة

لِيتركها الآخر فاتحًا الباب خارجًا من المنزل، فهو يعلم أنه لن يستطيع الصمود و سيبكى أمامها

بينما الأخرى بعد خروجه جلست على الأرض تنظر إلى الفراغ بوجه مُتصنم و لم تشعر بالقطرات التى تساقطت على وچنتيها كَالسيل

ضغطت على قلبها بِحسرة، تُفَكِر فى سبب لما تَفوَه به حبيبها
_______________________

نائمة على الأريكة بعد بكاءًا طويل بالأمس

فَتحت عينيها بِإرهاق بعد أن تسلل إليها بعض من الضوء، لِتتجه إلى غرفتها عازمة على الخروج، لِتقابل جونغكوك، تريد رؤيته لِيُفسِر لها سبب ما قاله البارحة، فهي كلما تتذكر ما تحدث به تبدأ المياه بالتجمع فى عينيها فهو وعدها أنه لن يتركها و لكنه سيفعل و سيُخلف وعدهُ لها

إرتدت ملابسها، لِتذهب لهُ، و لكن فور فتحها للباب قابلت أختها تقف أمامها
"إلى أين أنتِ ذاهبة؟"
نطقت چيسيكا بتساؤل، لِتحاول شلوسيا الفِرار منها قائلة ببرود و نبرة حزينة
"إلى جونغكوك"
لِتترك أختها و تذهب فى طريقها غير آبِهة للتى تُنَادى باسمها

عدة طرقات حتى أبصرته أمامها فهو من فتح لها باب المنزل، فهو كان يعلم بأنها ستعود له لِتسأل عن فعلته

خرج لها يُحاول تصنع البرود فى تعابيره
"أريد التحدث معك، جونغكوك"
نطقت شلوسيا بصعوبة بسبب الغصة التى تكونت فى حلقها بعد رؤيته، لِيذهبا إلى مكانٍ خالٍ قليلًا فى إحدى الحدائق المُجاوِرة

"قولى ما عندك"
ببرود قد تحدث لها، لِتبتلع الأخرى ماء جوفها قائلة بعينين دامعتين
"لماذا تريدنا أن ننفصل، ألم تعدنى بعدم تركى و التمسُك بى جونغكوك و أنك ستحبنى دائمًا، ما الذى حدث؟!"
هي تُحاوِل التماسك حتى لا تبكى أمامه و لكن الآخر قد تأفف لِينظر لها بإنزعاج قائلًا بِسخرية
"عن أي وعدٍ تتفوهين، أنا لم أعدك بشيء
، ليس ذنبى أنكى صدقتى حبى لكِ
فى حين أنى كنت ألعب بكِ فحسب"
بدأت المياه المالحة تسقط على وچنتيها ببطىء بعد كلماتُه، لِتنطق بتقطع و نبرة باكية

" ماذ..ا.. يعنـي ذلك..؟"

نظرت إليه بعينيها العسلية التى امتلئت بالدموع و برغم تمزق الآخر من الداخل إلا أنه حافظ على نظراته الباردة لِينطق بِهمس أمامها مباشرةً
"هذا يعنى أننى لم و لن أحبك شلوسيا، فأنتِ مجرد وحش"

•زَهرَة شِلُوسيَا •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن