يسير فى الطرقات لا يَعلم إلى أين تَقوده قدماه، بات كالصنم بعد الخبر الذى وقع عليه كالصاعقة، مازالت دموعه تنهمر على وچنتيه دون أن يشعر هو الآن يقف أمام منزله فقد قادته قدماه إلى هناك، يريد إخبار والديه و أخاه أيضا لِيشاطروه جزئًا مما يشعر فهو يريد البَوح بما لديه دخل إلى المنزل بهدوء بعد أن فتحت لهُ الخادمة، ليستقبله والدهُ لأول مرة بإحتضانه و جميع عائلته مجتمعين لِيبتسموا فور رؤيته مرحبين به بينما هو نظر لهم بشبه ابتسامة صغيرة على ثغره حتى جلس "ما أخبارك يا بني" نطق والده يناظره بدفىء، لِيلتفت لهُ بجمود و علامات الحزن ظاهرة على وجهه لِيعقد الجميع حاجبيه ليتحدث يونغى قائلا بقلق "ما بك جونغكوك هل هناك خطبٌ ما؟" لم يستطع جونغكوك الصمود أكثر أمامهم لِيجهش بالبكاء و شهقاته تعلو شيئًا فشيئًا، مما جعل الجميع يقلق أكثر و بالأخص والدته التى بدأت بالبكاء معه و احتضانه قائلة "ما بكَ يا بني لما البكاء؟" حاول تهدئة ذاته قليلا ليُنزِل رأسه إلى أسفل قائلًا بصوتٍ يكاد يسمع بسبب شهقاته "لقد دد.. شُخِـ.. صت بمرض.. سرطان المخ" كسيل السيوف قد اخترق ذلك الخبر قلوبهم و لم يشعر والده بدموعه التى بدأت بالهطول و كان المِثل مع أخاه يونغى و والدته التى زادت وتيرة بكاءها مع هذا الخبر، ليذهبوا لإحتضانه "لا.. تخف يا بني.. سَتُشفى و لن أترك .. طبيب فى هذا البلد حتى يساعدك على الشفاء.." لفظ والده بكلماته، و قد خيم الحزن على هذا المنزل من تلك اللحظة . . _______________
هو الآن يقف أمام منزلها بعد أن توسل والديه بأن يخرج ليراها فقد تكون تلك هي مرته الأخيرة بِلُقيَاها و برغم خوف والديه عليه فقد ذهب بعد أن أخبرهم بألا يُعلِموها بشيء و أن لا يذهب معه أحد لكي لا تشك بالأمر
طرق على الباب عدة طرقات حتى أبصرها أمامه بعد أن فتحته، لِتبتسم بإتساع فور رؤيته و تَهُم بإحتضانُه بقوة قائلة "لقد اشتقت لك" ابتسم بحزن لكلماتها يبادلها العناق، ليتحدث بِمرح كما يفعل عادةً لكي لا يُشعرها بِحزنُه "هيا هيا دعينى ادخل أم سأظل هنا طوال اليوم" قهقهت بخفة لتبتعد عنه و تُفسِح له مجال للدخول جلس على الأريكة بأريحية كما عادته عندما يأتى إليها، لِتذهب شلوسيا إلى المطبخ لِتحضر بعض العصير لهُ بينما الآخر يتبعها بعينيه يُحاول أن ينظر لها فى كل ثانية كأنها مرتهُ الأخيرة فى رؤيتها
أتت شلوسيا بكوب عصير لِتعطيه لهُ و لكن الآخر شرد فى يديها للحظات قبل أن ينظر إليها لِيأخذ الكوب و يضعه على الطاولة و من ثم حاوط يديها بين خاصته، لِيقف أمامها مباشرةً و الأخرى تفاجئت لرد فعله السريع هذا، لِترجع إلى الوراء قليلا و أخذ جونغكوك يتقدم شيئا فشيئا نحوها و الأخرى تتراجع حتى ألصقها على الحائط من خلفها محاوطًا إياها بين يديه، ينظر لها بأعين حزينة و منكسرة و لكنها أيضًا تشع بالحب اتجاهها، و شلوسيا تبادله تلك المشاعر بشغف، لِيقترب من وجهها أكثر حتى بات تنفسها يضرب بشرة وجهه و الحال معها، بينما تتنقل عيناه بين عسليتيها و شفتيها، لِيقترب أكثر مُلَثِمًا شفتيه بِخاصتها فى قبلة عميقة، يُقبِلهَا بِكل مشاعرُه فقط يُقبلها كقبلة أخيرة بينهما، رفعت شلوسيا يديها لتحاوط رقبته بينما الآخر حاوط خصرها، يعمِق تلك القبلة أكثر حتى فصلها يلهث أمام وجهها و شلويا كذلك كل ما يُسمع هو صوت أنفاسهم العالية إثر انقطاعها فى تلك القبلة، لِينظر جونغكوك داخل عينيها و أخيرا ، يستجمع شتات نفسه قبل أن ينطق بتلك الكلمة التى جعلت من قلب الأخرى يتفتت إلى أجزاء "لِننفصل" _____________________________
يتبع... وحشتونى جامد بجد و اسف على التأخير الكتير المرة ديه عشان بدأت دروس الثانوية و حاجة مرمطة و اسفة برصه ان البارت قصير بس عشان البارت الى جاي هو الاخير و حقيقى الرواية هتوحشنى اوى مع ان مفيش دعم عليها اصلا و مفيش ناس كتير بتدعمنى بس انا بحب كل حد لطيف دعمنى و كتبلى تعليق فرحنى و حقيقى فرحانة انى وصلت لحد هنا فى رواية ليا رأيكوا فى البارت؟ و بحبكوا و اشوفكوا على البارت الاخير ان شاء الله 😭💜
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.