Part 29

544 64 12
                                    

فَصل قُبلتهُما لاهِثًا بينما وجهُه لم يُفارِق خاصتها يستشعر أنفاسها الساخنة التى تُلِفح وَجهُه القرِيب منها، لِتنظُر شلوسيا داخل عينيه بينما الآخر يُبادلها النظرات بهيام لِترتسم بسمة واسعة زينت ثغرُه مُبتعدًا عنها قليلا، لِينظر إلى تلك الشاشة الضخمة التى تُظهِر كِليهُمَا، فَيعلم أن والدهُ عَرِف حقيقتُه، لِتتسع ابتسامتُه أكثر فهو قد أزال حِمل قد طاردهُ لِسنتين، لِيلتفت فور أن أبصر والده خلفه من على الشاشة، ناظرًا لهُ ببرود كعادته بينما والدهُ يُبادله تلك النظرات و لكنه سرعان ما أخذه بين أضلعُه مُتمتمًا
"أنا فخور بيك يا بني"
تعابير من الصدمة و الذهول قد احتلت وجه جونغكوك فى هذه اللحظة فلأول مرة يستشعر دفىء والده بين أضلعُه مما جعل من مُقلتَيه تهتز بغير تصديق فرحًا بتلك اللحظة حتى أدمعت يُبادله العناق بإشتياق، لِينطق والده مرة أخرى
"أسف لعدم استماعى لك و لطوموحاتك و ما تريد كنت دائما أفكر بما أريد أنا لا أنت، أنا حقا أسف"
لِنظر لهُ جونغكوك بإبتسامة قائلا 
"لا بأس يا أبى لا داعى لاعتذارك أنا أتفهمك"
بدأ التصفيق يتعالى بسبب تلك اللحظات المليئة بمشاعر الحب حتى أن شلوسيا قد أدمعت عينيها و هي تناظرهم، تتمنى أن والدها يحبها و يحتضنها و لو لمرة مثلما فعل والد جونغكوك، بينما والدها فقط خرج بهدوء

انتهى الحفل، لِيخرج الجميع، و لكن وقفت شلوسيا قليلا عندما أبصرت والدها الذي يستند على أحد الحوائط فى الزاوية و يبدو انه ينتظر احدهم، و لكنها لم تهمتم لِتكمل سيرها، لِيستوقفها صوتُه الذى نادى عليها
"شِلوسيا"
بنبرة يشُوبهَا الحُزن قد نطق والدها
"اذهب انت جونغكوك و سأوافيك لاحقًا"
نطقت نحو ذلك الذى يُشابك يديها، لِيبتسم لها قائلا قبل أن يذهب
"حسنا حبيبتى، و اهدئي قليلا فهو والدك بالنهاية"
نطق يَحد من توترها الذى شعر به، لِتومىء له الأخرى مبتسمة قبل أن تلتفت لوالدها ببرود مُتجهة نحوه قائلة
"ماذا تريد"
كَثلجِ قد تحدثت كأن مَن أمامها ليس والدها، و لِأول مرة يُمسك والدها يديها بحنان يُقربها له و لكن الأخرى ظلت على برودها رغم الدفىء التى شعرت به داخلها، لِينطق والدها بابتسامة صغيرة زينت ثغرُه
"أسف"
هي إندهشت قليلا مما أردف و لكنها انتظرت حتى يُكمِل حديثه
"أسف لكل لحظة لم أكن بها بجانبك، و اسف لنعتك بالوحش، اسف لكونى اب فاشل لا يصلح لتربيتك، و اسف لانى لم أعبر عن حبى لكِ و لو لمرة يا ابنتى"
توقف قليلا ينظر لعينيها التى اغرورقت بالدموع، لِتتمرد دمعة و تنزل على وچنتيها، لِيمسحها لها والدها مُكمِلا حديثه
"اسف لكل دمعة نزلت من عينيكي بسببى، أنا عَلمت الأن خطئى و كم كنت وغدًا مع فتاة رائعة مثلك، انا اسف لكِ حقا يا ابنتى، انا أحبك سامحينى"
و مع نطقه لآخر كلماته هطلت الدموع على وچنتيه، لِتعانقه شلوسيا سريعا تجهش بالبكاء هي الأخرى فرحا بالدفىء التى تشعر به، فكان ذلك اليوم الذى أعاد علاقة كل أب بإبنه ليضحوا فرحين لشعورهم بالدفىء من جديد

_____________

#اليوم التالى #

يقف أمام عيادة الطبيب متخفيا حتى لا يتعرف عليه أحد بعد ما حدث البارحة فيتهافتوا عليه المعجبين، لِيدخل الى الطبيب بعد أن جاء دورُه، لِيجلس أمامه قائلا
"ما أخبار التحاليل التى أجريتها؟"
نطق بينما علامات التوتر بدأت تظهر على محياه عندما انقلبت ملامح الطبيب أمامُه إلى الحزن
"فى الحقيقة هي ليست جيدة البَتة"
لفظ الطبيب كلماته و الأخر ازدادت نبضات قلبه
"سيد جونغكوك انت تُعانى من سرطان بالمخ"
لفظ الطبيب، لِتنقلب ملامح الآخر إلى الصدمة إثر الصاعقة التى وَقعت على رأسه
"مـ.. اذا..؟"
نطق بينما دموعه تُهدد بالنزول
"لا تخف سيدى أنت فى أول مرحلة و إذا تعالجت من الآن فهناك احتمال بأنك سَتُشفى"
هو الآن يستمع إلى الطبيب بصعوبة، لا يستطيع استيعاب بأن حياتُه مهددة بالخطر و من المحتمل أنه لن يستطيع النجاة، هو لا يعلم ما الذى عليه فعلُه، و أهم شيء أنه لا يريد إخبار شلوسيا بهذا الأمر
أجهش بالبكاء بِصوتٍ عالٍ و شهقاتُه بدأت بالعلو شيئا فشيئا، هو لا يُريد الموت بعد أن وجد ذاتُه و تحسنت حياتُه هو خائف و للغاية أيضا من الإبتعاد عن مَن يُحِب
_________________

يتبع...

اسفة على التأخير ده اولا و اسفة على الخازوق ده ثانيا 🚶
مش عارف اقول ايه بس انا شريرة و بحب النكد و كان قلبى بيتقطع و انا بكتب الحتة ديه
و المشكلة ان اخواتى هيضربونى و انا عارفة

رأيكوا؟
و ادعولى عشان داخل على تالتة ثانوى و محتاج دعاواتكوا
يلا اشوفكوا على بارت جديد ان شاء الله 💜
بحبكوا 🍒

•زَهرَة شِلُوسيَا •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن